جددت الجولة الثانية عشرة من دوري نجوم «QNB» على أفضلية مطلقة لنادي الدحيل على الأندية التي تنافس على اللقب وعلى الأندية التي تبحث عن الأمان، وذلك بعد أن حلّق الفريق بالصدارة بجدارة وبفارق مريح من الأهداف والنقاط، إثر فوزه الكاسح على نادي قطر بستة أهداف أمطر بها شباك الفريق الباحث عن الأمان والتقدم. وأسفرت الجولة الأولى من القسم الثاني للدوري، عن بقاء المربع على ما هو عليه مع ضغط من أم صلال الذي بدأ الزحف نحو المربع في وقت تراجع فيه السد بالتعادل مع المرخية، وهي النتيجة نفسها التي رمت بالمطامع في صفوف الفريق البرتقالي عندما تعثر السيلية، الرابع، بالتعادل مع العربي.قدمت الجولة فريقاً مميزاً في الأداء والمستوى، وهو نادي الغرافة الذي أعاد اكتشاف قوته الفنية ونجح في تحقيق الانتصار على الأهلي في عملية «ريمونتادا» محلية، عندما تأخر أمام الأهلي بهدف وحول النتيجة إلى فوز مهم بهدفين أكد بهما انتفاضته القوية وتقدمه للمنافسة على المربع. الدحيل لا يعلى عليه وبطريقة الجودة العالية، فإن فريق الدحيل، المتصدر، واصل المحافظة على سجله خالياً من الهزائم، بعد أن عزز صدارته للدوري بفوز كاسح على نادي قطر بستة أهداف، أكد بها على أنه الفريق الأقوى والمرشح الأول والأمثل للمحافظة على لقبه، حيث حافظ الفريق على هويته الفنية في الملعب وقوته في حسم المباريات، متقدماً بخطى ثابتة نحو هدفه ليؤكد أنه الفريق الأجدر بالمحافظة على اللقب. ولم يكتف الدحيل بالفوز بالنقاط فقط، بل عزز قوته في التهديف ليصبح الأفضل في جميع النواحي الفنية والتهديفية والسجل الخالي من الهزائم، لتمضي الأمور في مصلحته إلى جولة مقبلة من المنافسة. وتميز فريق الدحيل بنجاعة لاعبيه في الملعب، خصوصاً المتألق يوسف المساكني، والهداف يوسف العربي الذي عاد لممارسة هوايته بكل براعة، وهو يسجل هاتريك، في الوقت الذي عانى فيه منافسه في المباراة ولم يكن بيده غير الاستسلام أمام إعصار الدحيل القوي، الذي اجتاح قلعة الملك في أكبر نتائج الجولة، وهي الفوز بستة أهداف نظيفة. الرهيب يغير على الفرسان وبملعب جاسم بن حمد بنادي السد، كانت أسود الرهيب تتربص بفرسان الخور في مباراة بطريقة الكر والفر في بدايتها ومن ثم بسطت الأسود الريانية قوتها في الملعب، لتقضي على طموحات الفرسان بغارة ثلاثية الأبعاد حملت توقيع العائد للتألق تاباتا، هدفين، والعائد لكسب الثقة محسن متولي هدفاً. وتميزت مباراة الريان والخور بأنها الأكثر إثارة، حيث لم تعبر النتيجة عن واقع الفريق الخاسر للمباراة والذي كان بمقدوره الظفر بالنتيجة وإحراج الريان في أول ربع ساعة وهو يهدر ثلاثة أهداف مؤكدة عن طريق لاعب واحد هو يوسف أحمد، المهاجم الذي لعب بلا أي مقدار من الحظ أمام المرمى وهو ينوع في إهدار الفرص بطريقة أدهشت جميع المتابعين للمباراة من فرط سهولة الفرص للوصول للمرمى، ولكن الحظ يحتاج إلى جهد مقدماً قبل أن يقبل على صاحبه. وغارت أسود الرهيب على فرسان الخور بثلاثية نظيفة أعادت للرهيب قوته التنافسية وأبقت عليه في مركز معنوي جيد قبل المعارك المقبلة التي يتطلع فيها الريان لتحقيق الفوز من أجل المنافسة على المقدمة، وقد نجح الفريق في تقديم نفسه بوجه مغاير لما أنهى عليه القسم الأول من المنافسة. الزعيم يتوقف في حزم المرخية وأعلنت الجولة عن عقدة فنية لزعيم الكرة القطرية وأكثرها قوة ومهارة وتاريخاً في معانقة الألقاب، نادي السد الذي بدأ مسلسلاً اسمه سوء الطالع أمام نادي المرخية .. فقد تعادل الفريق في المباراة أمام الوافد الجديد، بعد أن أهدر العديد من الفرص والسوانح في المباراة. وعانى السد كثيراً من النجاعة والحسم في منطقة جزاء المرخية، بعد أن واجه تنظيماً فنياً عالياً يقوده المدرب يوسف آدم بكل حنكة ودهاء، وقد نجح المدرب الوطني في تقديم فريقه بأفضل صورة للجماهير مرة أخرى أمام السد، حيث بات عقدة للسد لا يستطيع التفوق عليها. وسبق لآدم أن تفوق على السد بهدفين مقابل هدف، لكنه خسر المباراة إدارياً بسبب الخطأ القانوني الذي وقعت فيه إدارة النادي في الوقت الذي انتظر فيه المدرب يوسف آدم المواجهة أمام السد إياباً، ليقدم نفسه مرة أخرى على أنه يجيد القراءة الفنية أمام الزعيم ويحسن إغلاق المنافذ على لاعبي السد في الملعب، ويعرف أيضاً كيفية إبطال مفعول فيريرا التكتيكي. ومن حسن حظ المرخية أن المواجهة أمام الزعيم، هذه المرة، جاءت في غياب المهاجم الخطير بغداد بونجاح، وإلا لكان الأمر مختلفاً على المرخية في الملعب، لكن تبقى كرة القدم فرصاً وذكاء، وقد تميز المدرب الوطني بالصفتين، ولكنه لم ينجح في الوصول للنقاط الكاملة، ويعتبر التعادل فقط أمام الزعيم مكسباً لمرخاوي الحزم وهو يضع «حزم المرخية» عائقاً أمام السد حال دون وصول حمرون ورفاقه لمرمى الفريق. وقد مهد التعادل السداوي، الطريق للدحيل ليتنفس بهدوء وسهولة، حيث كان الفرق بينهما نقطتين قبل المباراة، ولكنها توسعت لأربع نقاط. ولم تشفع للسد سوى الأهداف المستقبلة التي أبقته في مكانه ثانياً، وأبقت الريان ثالثاً رغم فوزه وتعادل الزعيم عندما يكون هجوم الدحيل في يومه أوقف الدحيل انتفاضة الملك القطراوي في سباق النقاط للموسم الحالي بفوز كبير. وبالنظر إلى قوة الدحيل، تبدو النتيجة منطقية، حيث يتفوق لاعبو الدحيل على الكثير من لاعبي قطر من حيث الخبرة ومن ناحية التمرس والانسجام في الملعب، وجميع لاعبي الدحيل يلعبون مع بعضهم لسنوات طويلة، وبالتالي يسهل التفاهم بينهم، بينما فريق الملك يحاول بقدر قوته الفنية وإصرار لاعبيه تقديم نفسه. وفي كرة القدم الأفضل هو من يفوز. لكن مباراة الفريق كشفت عن ارتباك في دفاعات الملك القطراوي يسترعي انتباه الجهاز الفني، مع غياب كامل للاعبي وسط الفريق عن فعاليتهم. ومن سوء حظ نادي قطر أن الدحيل كان في يومه تماماً، لذلك سهلت مهمته، وحسم المباراة. وعندما يكون هجوم الدحيل في يومه، فإن النتيجة هي الأهداف والنقاط. الخوف من الخسارة أفسد لقاء السيلية والعربي فرض التعادل نفسه على لقاء السيلية والعربي، فخسر كل فريق نقطتين في سباق النقاط، وكشفت المباراة عن عدم قدرة الفريقين على تحقيق الانتصار في المباراة، بحسابات الفرص التي ضاعت، وردة الفعل التي كانت في غير محلها، في الوقت الذي كانت فيه المباراة تمثل فرصة لكليهما للظفر بالنقاط من أجل المرحلة المقبلة، ولكن هجوم الفريقين لم يحسن التعامل مع الفرص. وتبدو الفرص السانحة أكثر للسيلية بحسابات قدرة الفريق على الحسم، عكس العربي الذي غيّر هويته الفنية في الملعب، ولكنه لم يغيّر الهوية الذهنية للاعبين، بأنه إذا لم تفز عليك ألا تخسر، ولو كثّف الفريق محاولاته، وغيّر ذهنية اللاعبين بضرورة اللعب من أجل الفوز، لخرج بالنقاط الكاملة من الملعب، خصوصاً في ظل اندفاع السيلية بحثاً عن التقدم، وتركه لمساحات خلف الدفاع، كان يسهل الارتداد منها، ولكن بقي للسيلية تعادل بطعم الخسارة، فيما رضي العربي بالنقطة، وكان يمكن أن تكون المتعة الكروية حاضرة في اللقاء، ولكن خوف الفريقين من الخسارة أفسد المباراة من ناحية الإثارة وإمتاع المتابعين. العملاق الغرفاوي أعاد اكتشاف نفسه أعادت بداية القسم الثاني من الدوري اكتشاف القوة في بعض الفرق، وعلى رأس هذه الفرق فريق الفهود، الذي وضع قدمه في الطريق الصحيح بعد فترة طويلة من النتائج غير المرضية لأنصار النادي ومحبيه. وقد نجح العملاق الغرفاوي في تقديم مستوى مميز، أكد به قدرته الكبيرة على تحقيق أهدافه للموسم الحالي، وهي الوصول إلى المربع، والتوغل في طريق استعادة الألقاب. وتبدو المهمة -نظرياً- صعبة، ولكنها ليست مستحيلة في ظل عودة الروح الانتصارية إلى الفريق، وقدرة اللاعبين على تغيير الواقع في الملعب، وردة فعلهم المميزة مع قيادة لاعب متميز في عالم كرة القدم وهو الهولندي سنايدر، الذي حمل معه الإضافة الفنية المطلوبة للعملاق الغرفاوي، في الوقت الذي انتفضت فيه العديد من العناصر في الفريق، ونجح المدرب الجديد على الفهود والقديم في الدوري بولنت في توظيف قدرات لاعبيه لتحقيق النتيجة المنتظرة من محبي النادي. إصابة مونتاري أربكت مدرب العميد لم تترك إصابة مهاجم العميد محمد مونتاري فرصة لمدرب الفريق خورخي بيريس، للتصرف ومعالجة الأمر في المباراة، وإغلاق المنافذ على الغرافة، الذي كان يعاني من التأخر بهدف، ويبحث عن حلول، فقرر المدرب تبديل اللاعب لعدم قدرته على اللعب، ليستغل الغرافة الأمر، ويتقدم بتعزيز فني في صفوفه، بالدفع باللاعب عمرو سراج، لمزيد من الفاعلية الهجومية، وقد نجح اللاعب في هدفه، فرفع من ضغط الهجوم على دفاع الأهلي، ليسجل الغرافة هدفي النصر، ويحسب الأمر ذكاء للمدرب بولنت، أمام تراجع غير مبرر للمدرب خورخي الذي فقد المباراة. إذا لم تسجل الأهداف.. فاستعد لاستقبالها الرد الرياني بقدر فرص الفرسان المهدرة كشفت مباراة الريان والخور عن تسرّع غريب لم يترك مجالاً لفرسان الخور للعودة في المباراة. وذلك التسرع جسّده المهاجم يوسف أحمد، الذي يتميز بسرعة جنونية في الملعب، ولكن افتقد اللاعب إلى التركيز في مواجهة المرمى، وهو أمر كلف الخور الخروج من المباراة بخسارة ثقيلة من المباراة، أكدت على منطق الفرص في كرة القدم؛ بأنه إذا لم تسجل الأهداف، فعليك أن تستعد لاستقبالها. وهو الأمر الذي كشفته مباراة الخور والريان، عندما أهدر الخور فرصة التسجيل في المرمى الرياني من ثلاث فرص كانت ستقلب المباراة رأساً على عقب، قبل أن ينتفض الريان ويسجل ثلاثة أهداف في مرمى الخور، ليأتي الرد الرياني بعدد فرص الخور المهدرة. أم صلال يبدأ الضغط على المقدمة ثورة برتقالية بأقدام تونسية لم يترك المحترف التونسي أسامة الدراجي فرصة لعامل الوقت حتى ينال منه، ودخل في صلب الموضوع مباشرة في أول مشاركة له مع فريقه الجديد أم صلال. وقد نفض المهاجم التونسي الغبار عن لغة الحوار مع الشباك، ووضع بصمته الفنية سريعاً في مساره الجديد وهو يسجل هدفين من جملة الأهداف الثلاثة لفريقه في مرمى الخريطيات، ليقود الفريق البرتقالي إلى الانتصار الذي حمل الفريق إلى موضع جيد للانطلاق إلى الأمام بحثاً عن المربع. وتبدو مهمة الفريق البرتقالي ناجحة في القسم الثاني في ظل ثورة فنية في الفريق قُصد منها التعزيز لقوته لمواجهة التحديات المقبلة لصقور برزان، وهي العودة إلى المربع، والمنافسة على الألقاب المطروحة في الساحة. وقد سبق للنادي الظفر بأغلى الكؤوس، التي جعلته يصول ويجول في آسيا مدافعاً عن سمعة قطر 2009 حتى نصف النهائي الآسيوي. أحرز هدفين وقاد فريقه للفوز تاباتا يعود للتألق مع الرهيب قدمت مباراة الريان والخور قائد الفريق الرياني وموسيقاره، رودريجو تاباتا بأفضل مظهر فني له في الملعب، في طريق عودته لمستواه الطبيعي والمعروف، وقد لعب تاباتا مباراة كبيرة في الدفاع والهجوم، وكان اللاعب رقم واحد من حيث الفاعلية والسرعة وعدم تعقيد الكرة، وكان نقطة الحلول الأولى في الفريق، بتمريراته السريعة وقدرته الكبيرة على التحول بالكرة من منطقة فريقه إلى مناطق الخور، وقد نجح اللاعب في تسجيل هدفين في المباراة، أحدهما كان بطريقة رائعة، أعاد بها اللاعب صيته الذائع، وأرسل بها رسالة لجماهير الرهيب، بأنه قادم لا محالة، وأن الرهيب على موعد مع تاباتا آخر في القسم الثاني. لأول مرة يظهر تاباتا في المباراة بحيوية كبيرة في الدفاع، وقد كان أحد مستخلصي الكرات، وأحد أهم لاعبي الفريق في التحول الهجومي، وقد برع تاباتا، ويتوقع أن يكون فرس الرهان المقبل للفريق في القسم الثاني ودوري أبطال آسيا، وقد استحق تاباتا لقب «MAN OF THE MATCH» أي رجل المباراة. سنايدر وضع بصمته مع الفهود خطف الهولندي سنايدر الأضواء، في مباراته الأولى في دوري «نجوم QNB»، وذلك بأدائه المميز، وقدرته العالية على الحركة بالكرة، وهو أمر استفاد منه الفريق بكامل عناصره، من خلال سلاسة التمرير وسهولة الحركة في الملعب بين اللاعبين، وطلب الكرة في أضيق المساحات، وكان هذا الأمر عاملاً مهماً في عودة الفريق للنتيجة، وقد نجح اللاعب في تقديم نفسه للجماهير القطرية عامة، وجماهير الفهود بصفة خاصة بأبهى صورة، وقد كان اللاعب المؤثر الأول في المباراة.;
مشاركة :