لا وجود لوصفة سحرية لأجل القضاء على التطرف. هذا مؤكد. لكن هل يمكننا أن نراهن على تقديم بعض التنازلات كما تتوهم الكثير من السلطات في العالم الإسلامي؟ هذا هو السؤال الأهم الآن. إن وجود قانون مصري يجعل عملية بناء أي كنيسة جديدة من سابع المستحيلات، بل يعقد من إجراءات ترميم حتى الكنائس الموجودة أصلا والآيلة إلى السقوط بفعل الزّمن، كل هذا لم يشف غليل الغلاة الذين يريدون مسح الأرض فورا من كل الكنائس. إننا ننسى بأن التنازل للظلم يمنحه الشعور بالقوة والغلبة. ما العمل إذن؟ البرامج المطلوبة كبيرة، والمشاريع المنتظرة كثيرة، لكن المؤكد في كل الأحوال أن التطرف مثل نار جهنم كلما أعطيتها شيئا كلما توقدت وقالت “هل من مزيد؟”.
مشاركة :