رئيس «الشورى»: المسلمون يواجهون مخاطر جسيمة تستهدف بقاءهم

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة السيد أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، رئيس مجلس الشورى، أن العالم الإسلامي اليوم يمتلئ بكل صنوف القهر والظلم، وأن المسلمين يواجهون مخاطر جسيمة تستهدف كينونتهم وبقاءهم كأمة وكشعوب، قائلاً: «لقد أصبح الاعتداء على المسلمين اليوم ومقدساتهم وحقوقهم أمراً مباحاً لا تتردد في فعله حتى أضعف الأمم والشعوب، لقد استهانوا بأمر المسلمين فشردوهم وأذاقوهم صنوف العذاب في فلسطين وميانمار وفي دول أخرى، ومع ذلك أصبح بأسنا بيننا شديداً، فنحن إما نقاتل بعضنا بعضاً أو نكيل الاتهامات لبعضنا لنقدمها للأعداء المتربصين بنا دون عناء وجهد منهم». وأضاف سعادته أن المسلمين ضاعوا عندما ضيعوا الإسلام وأوامر الله، التي تأمر بالوحدة والتكاتف، مستشهداً بقولة تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» .. مشيراً إلى أنه وعلى العكس فإن المسلمين في الوقت الراهن اختلفوا وتفرقوا، قائلاً: «أصبحنا نبدد جهدنا وطاقاتنا فيما لا ينفع، بل في ما يؤدي إلى إضعاف وتقليل شأننا بين الأمم»، مستشهداً على ذلك بالحصار الجائر الذي تتعرض له دولة قطر، قائلاً: «فالحصار الجائر الذي يتعرض له إخوتكم في دولة قطر، وما ذكرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحصار، والتي أكدت في تقرير رسمي لها أن الإجراءات التي قامت بها دول الحصار ضد دولة قطر تتجاوز حدود الإجراءات الدبلوماسية، وأنها ليست مجرد مقاطعة لأنها طالت جوانب إنسانية واقتصادية وحقوقية وغيرها، بل إن التقرير المشار إليه وصف تلك الإجراءات بأنها حرب اقتصادية». جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة رئيس مجلس الشورى أمس، خلال مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة والمنعقدة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران، والتي استهلها بتقديم الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافتها هذا المؤتمر، كما تقدم بخالص التعازي في حادث ناقلة النفط الإيرانية التي احترقت قبالة سواحل الصين. ولفت سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أن هذا المؤتمر الجامع، هو مؤتمر كافة الدول الإسلامية، معتبراً إياه ممثلاً لإرادة الشعوب الإسلامية المنضوية تحت هذه المنظومة، وتابع سعادته قائلاً: «أود في كلمتي هذه، التي أخاطب بها هذا المحفل لأول مرة، ومن خلالكم أخاطب أمتنا الإسلامية، أمة الخير إلى قيام الساعة، التي تحمل رسالة السلام والتسامح والإخاء، وأقول لكم أنكم على الحق لا يضركم كيد الأعداء ولا إساءاتهم لنا، والإسلام المفترى عليه ظلماً وزوراً وبهتاناً بالإرهاب والعنف بريء مما يفتري أعداؤه». وحول القضية الفلسطينية، قال سعادة رئيس مجلس الشورى: «نحن في هذا المقام يعتصرنا الألم والأسى لما نشاهده يومياً من قسوة الآلة العسكرية للكيان الإسرائيلي التي تحاول بكل السبل كسر وتفتيت عضد المقاومة، ودولة قطر لم ولن تألو جهداً أو مسعىً في سبيل دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المستمر عليه». وجدد سعادته، خلال المؤتمر، دعوة دولة قطر إلى تفعيل كافة القرارات الصادرة بشأن القدس من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات العربية والإسلامية العديدة التي تبناها هذا الاتحاد. وفيما يخص الإرهاب وحقوق الإنسان، لفت سعادته إلى أن دولة قطر تدعو إلى التفريق بين حق الدفاع ومقاومة الاحتلال، وبين إرهاب المدنيين، وتؤكد أن معالجة ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على الجانب الأمني، بل يجب محاربته فكرياً وأيدولوجياً وتجفيف منابعه. وفي ختام كلمته، أشار سعادته إلى انضمام أربع نساء لمجس الشورى القطري في دورته الحالية، هن من ذوات الخبرة والكفاءة، وقال: «إن ذلك يأتي في إطار زيادة انخراط المرأة في العمل السياسي ودورها». كما قدم سعادته الشكر لكل من جمهورية تونس وجمهورية الجزائر وجمهورية السودان على تنازلهم لمرشح جمهورية السنغال لتولي منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، متمنياً للمؤتمر بلوغ غاياته وتحقيق ما يتطلع إليه المسلمون من رفعة وتقدم.;

مشاركة :