الصومال.. الهدوء ينعش الحركة التجارية في مقديشو

  • 1/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العاصمة الصومالية مقديشو، التي طالما اقترنَ اسمها بالعنفِ والصراع، تبدو اليوم في طور استعادة عافيتها عبر حركة تجارية نشيطة، أعقبَت الهدوء والاستقرارَ الأمني الذي تشهده منذ فترة. الجديد في هذه الحركة التجارية إنشاءُ مراكزَ ضخمة، كتلك الموجودةِ في دول العالم، لم تعرفْها مقديشو حتى في أزهى عصورِها.   ففي وسط حيّ حمروين جنوب العاصمة مقديشو، أنشئ مركزمقديشو مول التجاري قبل فترة وجيزة. ويقول عبد العزيز علي جمعالي، مدير مقديشو مول، إن المبنى (مقديشو مول) يضم 104 محال تجارية تعرض سلعا مختلفة، مشيرا إلى أن هدف إنشاء هذا المركز الذي استغرق بناؤه أربع سنوات، هو إعادة البريق إلى العاصمة بعد كل الدمار الذي أصابها في الفترة الماضية، إضافة إلى خلق فرص عمل للمواطنيين.   ورحب الصوماليون بذلك ورأوا فيه فرصة للنهوض بالقطاع الاقتصادي الذي أنهكه الصراع الأهلي لنحو ثلاثة عقود. ويقول خضر سني، وهو شاب عشريني أبصر النور على وقع الحرب الأهلية، إن العاصمة مقديشو تشهد تطورا كبيرا في الحركة التجارية، ويطالب خضر رجال الأعمال بتوفير مزيد من مراكز تجارية كبيرة تحاكي تلك المودة في دول العالم. أما الشابة أميمية مصطفى العائدة قرييا من المملكة العربية السعودية حيث ولدت، فتقول إنها لم تتصور أنها ستجد في مقديشو مراكز تجارية لها مواصفات عالمية. والآن تدير أميمة محل صالون تجميل داخل مقديشو مول. الطبيب السوري ماهر الخضر   التحسّنُ الأمني في مقديشو والتطورُ التجاري الذي تشهده جذبَ كذلك مواطنين من دول عربية تشهدُبلدانهم معارك. الدكتور ماهر الخضر قدِم قبل شهر ونصف من سوريا. وجد  استقرارا أمنيا ووظيفيا، وهو يعمل في عيادةِ في مقديشو مول طبيبَ أسنان. ويقول الدكتور ماهر إنه مرتاح لتواجده في مقديشو وأن الأوضاع فيها ليست كما تصورها من قبل موضحا أن وجد هنا ترحيبا من الصوماليين. المهندس اليمني أيمن جعدة   بينما يقول أيمن جعدة المهندس اليمني، إنه تفاجأ عند وصوله إلى مقديشو من صنعاء قبل فترة وجيزة بما لم يكن يتوقه. وتابع "الصومال في مخيلة كثيرين في العالم العربي بلد حرب وفوضى". وأضاف "التطور التجاري، والمراكز التجارية الضخمة هذه دليل على تعافي الصومال".

مشاركة :