أقر «الكنيست «الإسرائيلي»» بكامل هيئته، أمس الأربعاء، ما يعرف بقانون تسليم جثامين الشهداء الذي يعطي قوات الاحتلال صلاحيات تسليم الجثامين وتحديد الظروف التي تدفن خلالها، فيما اعتقل الاحتلال 19 فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.وبرر مقدمو «القانون» أنه يأتي بهدف منع ما سموه «التحريض» خلال جنازات الشهداء الفلسطينيين، والتي، بحسب زعمهم، ظهرت بشكل واضح في جنازة شهداء أم الفحم منفذي عملية إطلاق النار في المسجد الأقصى التي قتل خلالها جنديان «إسرائيليان».وبحسب التفسيرات التي وردت في نص «القانون» فإن المسيرات والجنازات التي تقام للشهداء تتضمن شعارات وخطابات تعبر عن التأييد والتعاطف مع هؤلاء الشهداء والأعمال التي نفذوها ضد الاحتلال.ويعطي «القانون» الذي قدمه كل من وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» جلعاد اردان، ووزيرة القضاء «الإسرائيلية» اييلت شاكيد، الشرطة «الإسرائيلية» صلاحية إعاقة إعادة جثامين الشهداء «كي لا تتحول إلى تظاهرة للتحريض على الإرهاب»، بحسب نص مشروع القانون.و«القانون» يسمح لقوات الاحتلال باستخدام صلاحياتها في حال كان هناك قلق حقيقي من أن إقامة الجنازة سوف يؤدي إلى التحريض، ومن الشروط التي يمكن للشرطة أن تفرضها: «تحديد عدد المشاركين، وهوية المشاركين، بما في ذلك منع مشاركة أشخاص تشكل مشاركتهم ووجودهم خطراً على سلامة الجمهور، ومسار الجنازة، وموعد وساعة الجنازة، وتحديد قائمة من الأغراض التي يمنع حملها في الجنازة، وفي حالات معينة للشرطة توجد صلاحية تحديد مكان الدفن».واستنفرت ما تسمى ب«منظمات جبل الهيكل» المزعوم، عناصرها، ودعت جماهير مناصريها من المستوطنين إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك ستنفذها صباح اليوم الخميس، تحت شعار «اقتحام طوارئ».في الأثناء، حذرت لجنة القدس في المجلس التشريعي بغزة من خطورة دعوات منظمات «الهيكل «الإسرائيلية»» للمستوطنين لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، مطالبة أهل القدس بالاستمرار في صمودهم ومواجهاتهم البطولية وتصديهم لهذه الاقتحامات والعمل على إفشالها. وأكد أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في التشريعي على أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس لـ«إسرائيل» ولبعض البلاد العربية غير مرحب بها لأنها جاءت تأكيداً على الدعم والانحياز الأمريكي الكامل ل«إسرائيل» في اعتبار القدس عاصمة لها.وأعرب أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي بغزة، عن استنكار لجنة القدس استقبال بينس في بعض الدول العربية، داعياً هذه الدول إلى التكفير عن هذا الجرم في هذا الاستقبال. وحمل أبو حلبية الاحتلال المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في المسجد الأقصى المبارك من جرائم حرب وانتهاكات خطيرة، مطالباً الأردن، ملكاً وبرلماناً وحكومة وشعباً، باعتبار أنَّ لهم الوصاية الدينية والإدارية على المسجد الأقصى، بالوقوف بقوة في مواجهة العدوان «الإسرائيلي» المتواصل بحقّ المسجد الأقصى المبارك أقدس مقدساتنا في فلسطين وبلاد الشام.وطالب أبو حلبية السلطة الفلسطينية بإنهاء اتفاق «أوسلو» ووقف التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق يد المقاومة في الضفة لردع الاحتلال ومنعه من التمادي في انتهاكاته للمسجد الأقصى والقدس والأرض الفلسطينية. ودعا الشعب الفلسطيني بالاستمرار في الانتفاضة ومقاومة الاحتلال للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.ولاحقت قوات الاحتلال بمساندة مروحية مركبة داخل قرية العيسوية، واعتقلت ثلاثة شبان وطالبين بعد انتهاء الدوام المدرسي.وأغلقت قوات الاحتلال، مداخل بيت عينون باتجاه الخليل وبلدة سعير، بالبوابات الحديدية ومنعت السيارات من اجتياز البوابات. (وكالات)
مشاركة :