ابراهيم احمد – وطنى الحبيب : أشاد اللاعب السابق والمشرف حالياً على براعم الاتحاد الكابتن مروان بصاص بالخطوة التي قامت بها الهيئة العامة للرياضة والمتعلقة باحتراف عدد من اللاعبين المحليين خارجياً، وقامت بإرسالهم إلى الدوري الإسباني، مبيناً بأن تلك الخطوة ستجني ثمارها وسيكون أثرها ايجابياً مستقبلاً على الرياضة بشكل عام، خاصة وأن الفرصة تحققت للجميع في إثبات ما لديهم من امكانيات فنية لاستكمال برنامجه خارج السعودية، وقال لـ”الرياض”: “في عام 1989م كانت تلك السنة أن تسجل مثل هذا الحدث إذ إننا كلاعبين في الجيل السابق نعتبر أوائل اللاعبين الذين عُرض علينا الاحتراف خاريجاً ولكنه قُوبل بالرفض لذلك فإنه عندما يخوض اللاعب السعودي تجربة احترافية خارجيه فبكل تأكيد سيكتسب منها الخبرة التي تساعده على إبراز امكانياته الفنية وسيكون قد اختلف لديه الفكر الكروي، وتعد تلك الخطوة إحدى الفرص الإيجابية التي تهدف الى تنمية الرياضة بشكل عام”. وتابع: “أتمنى أن نشاهد عدداً أكبر من اللاعبين السعوديين للاحتراف خارجياً لكي يكون المردود الإيجابي افضل لدى الدوري السعودي، وبلا شك سيُصبِح هنالك تنافس كبير بين اللاعبين خصوصاً في ظل العقود الضخمة التي يطالبون بها وسيجبر اللاعب على التقيد بالأنظمة والقانونين في حال الانتقال او تجديد عقده بقبول الحد الأعلى والذي يصل الى ميلونين و400 الف ريال لكل عام، وتعتبر عقود اللاعبين في الفترة الاخيرة السبب الرئيسي في تضخم الديون في الاندية وتورط العديد من الاندية في كثرة القضايا والمطالبات المالية بسبب تأخرها في سداد مستحقاتهم ومقدمات عقودهم، الذي اعتبره بشكل شخصي مبالغ فيها مع احترامي لكافة اللاعبين”. وأضاف: “قبل 10 أعوام تقريباً كان يوجد بكل ناد أكثر من ثمانية لاعبين نجوم من الطراز العالي، واستطاعوا أن يصنعوا الفارق للفريق في كل مواجهة، ولكن مع احترامي لجميع اللاعبين الا انه في المواسم الاخيرة لم يبرز الا عدد بسيط وقد يكون هنالك نجوم في فريق واحد الا أن التكديس والتفكير في المصالح المالية كفيل بأن يقلل من عطاء اللاعبين إذ إن الجيل الحالي مع احترامي لهم نادراً ما تجد من يحترق على شعار الفريق لذلك افتقدوا الى التركيز في إمكانياتهم بعكس حرصهم على المصلحة المالية وقيمة عقودهم، مما يكشف الفارق بين الجيل الماضي والحاضر إذ إننا كلاعبين محليين سابقين كنا نحترق من أجل شعار الاتحاد، ولم نجد مثل ما يجده اللاعبون المحليون من اهتمام ورواتب واحتراف خارجي ومع فائق الاحترام لم نتلقَ مثل هذا الدعم لذلك فإن الفرصة أصبحت متوفرة للاعب في تطوير مستواه الفني وحفظ مكانه”. وعن اوضاع نادي الاتحاد في الموسم الحالي قال: “على الرغم من الظروف التي يمر بها الفريق من حرمان تسجيل وعدم الاستفادة من قرارات عدة صدرت لهذا العام الا أن الفريق استطاع أن يفرض أسلوبه في بعض المباريات وأن لا يستسلم مما وضعه في مناطق الدفء، ونجد في مدرسة الاتحاد حرصا كبيرا من قبل رئيس النادي حمد الصنيع من خلال متابعة المستجدات بالإضافة الى متابعته للألعاب المختلفة”. واستغرب بصاص العزوف الكبير من قبل اعضاء شرف الاتحاد والذي أكد بأنهم لا يظهرون الا وقت الافراح والانتصارات بينما لا نجد لهم أي أثر عندما يتعرض الفريق الى ضائقة مالية أو أن يكون النادي في امس الحاجة للدعم وأضاف: “هنالك عدد من اعضاء الشرف الذين كانوا يطالبون بالابتعاد عن الانقسامات والتحزبات وحالياً الرئيس حمد الصنيع المكلف من قبل هيئة الرياضة ليس مع هذا وذاك وكان من المفترض دعمه والوقوف معه ولكن ما أصبحنا نلاحظه عدم وجود اعضاء الشرف خلال حاجة النادي لهم وتخليهم عن النادي الذي أفرحهم كثيراً وأتمنى أن تعود عجلة الدعم المالي وإن لم يكن مالياً فعلى أقل التقدير أن يتواجدوا في مقر النادي وأن يدعموا الإدارة واللاعبين”. الوسومبصاص: المبالغة في العقود ورطت الأندية بالديون
مشاركة :