صادق المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، أمس، على تقرير لجنة اختيار الفائزين بجائزة سمو أمير البلاد للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، حيث قررت ضمن أعمال الدورة الـ142 للمجلس منحها لجمعية البدر الجزائرية المعنية بتقديم المساعدة إلى المرضى المصابين بالسرطان في الجزائر. وقال وزير الصحة د. باسل الصباح: أمس، إن جائزة سمو الأمير للبحوث تجسّد على أرض الواقع ما يوليه سموه من اهتمام ورعاية للبحوث الطبية، ودعم وتشجيع للباحثين على مستوى العالم لتقديم الإنجازات العلمية، وضمن الدور الريادي البارز الذي تضطلع به الكويت على مستوى منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية. وأكد الصباح حرص الكويت على دعم برامج المنظمات في مجالات الإغاثة والطوارئ الصحية والتصدي للطوارئ الإنسانية ومجابهة الأوبئة ودعم البحوث والابتكارات، مشيراً إلى مشاركة «الصحة» في إعداد قرارات المنظمة العالمية لتعزيز الصحة بمفهومها الكامل وأبعادها المتعددة، من خلال المشاركة الفعالة في أعمال جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي واللجنة الإقليمية لشرق المتوسط واللجان الفنية للمنظمة. مركز للأورام وذكر الصباح أن الوزارة تحرص على الاستفادة من الاستراتيجيات وخطط العمل العالمية التي تصدرها المنظمة وتتبناها، لتطوير وتحديث البرامج الصحية الوطنية، وهو ما أثمر عن تحقيق إنجازات بمؤشرات أداء النظام الصحي محلياً، وهو ما وثّقته تقارير منظمة الصحة العالمية. وأوضح أنه إلى جانب جائزة سمو الأمير في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة، هناك جائزة أخرى تحمل اسم الكويت وتمنح على مستوى اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في مجال مكافحة السرطان وأمراض القلب ومرض السكر، مبيّناً أن القاعة الرئيسية للاجتماعات بمبنى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة تحمل اسم الكويت. ولفت إلى أن جمعية البدر بالجزائر الفائزة بجائزة العام تنشئ حالياً مركزاً لطب الأورام خاصاً بالأطفال، لضمان أعلى مستويات جودة الرعاية للمصابين منهم بالمرض، موضحاً أن المبلغ الممنوح للجمعية في إطار الجائزة البالغ 20 ألف دولار سيسهم في دعم المشروع الجديد. وبيّن الصباح أن الجائزة ستقدم للجمعية خلال الاحتفال بتسليم جوائز منظمة الصحة العالمية على هامش اجتماعات الدورة الـ71 لجمعية الصحة العالمية يوم 21 مايو المقبل.