أفادت مصادر مقربة من التحقيق في قضية الأكاديمي السويسري طارق رمضان ، أن رجال الشرطة استطاعوا على مدار ثلاثة أشهر من التحقيقات من جمع العديد من المعلومات التي قد تدين رمضان بتهم الاغتصاب.مواجهة مربكة وكان الأستاذ بجامعة أكسفورد قد واجه إحدى السيدتين اللتين تتهمانه بالاغتصاب خلال تحقيقات استمرت ثلاث ساعات يوم الخميس الماضي. وخلال تلك المواجهة، أدعت السيدة وجود ندب بجسم طارق رمضان، وحين سأله المحقق عن ذلك، بدا الارتباك على وجه المفكر الإسلامي وأكد وجود هذا الندب أعلى الساق اليمني، الذي نتج عن جرح منذ مرحلة الطفولة. واستكمل المحقق استجوابه لرمضان، سائلا إياه "كيف تفسر أن السيدة كريستال ( اسم مستعار) كانت على علم بهذا الندب؟" أجاب رمضان بدهشة بأنه لا يعرف كيف عرفت السيدة بهذا الأمر. وأفادت مصادر حضرت تلك المواجهة أنها اتسمت بالاحترام المتبادل رغم الأجواء المشحونة التي شابتها. وفي حين أشار أحد الشهود أن الارتباك بدا بوضوح على طارق رمضان، قال شاهد آخر أن المدعية لم تستطع وصف أو تحديد بدقة مكان الندب الموجود بجسم المدعي عليه. أما عن الوقائع التي شهدتها المقابلة بين المتخاصمين في فندق هيلتون بليون يوم 9 أكتوبر 2009، فهي لم تتعد كونها مقابلة من 20 أو 30 دقيقة تركزت حول أسئلة تتعلق بالدين وأخرى شخصية بحسب طارق رمضان، وهو ما ناقضته "كريستال"، التي كانت تبلغ من العمر 36 عاما وقتها،مؤكدة تعرضها للاغتصاب والإهانة والعنف خلال تلك الليلة.شهادات جديدة من جانبه، كشف جوناس حداد، محامي هند عياري وهي إحدى السيدتين اللتين اتهمتا طارق رمضان بالاغتصاب أنه تلقى اتصالات من سيدات آخريات تتهمن طارق رمضان بجرم مشابه، وأن الشرطة الفرنسية فتحت تحقيق في الأمر بعد أن استمعت لتلك الشهادات الجديدة ومن المقرر أن يحدد قضاة التحقيق ما إذا كان سيستمر حبس رمضان على ذمة التحقيقات من عدمه يوم الثلاثاء القادم.