العالم في خطر: نحو سباق تسلح نووي منفلت

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"روسيا وأمريكا اصطدمتا بالسقف" عنوان مقال إيلينا تشيرنينكو وألكسندرا جورجيفيتش، في "كوميرسانت"، عن إشكالات في تمديد اتفاقية تقليص الأسلحة الاستراتيجية الهجومية. وجاء في المقال: اليوم الاثنين، 5 فبراير، يحين موعد وصول روسيا والولايات المتحدة إلى مؤشرات محددة بخصوص الاتفاق على الخطوات التالية لمزيد من تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، بناء على اتفاقية "ستارت-3" الموقعة في 2010. وفي الصدد، نقلت "كوميرسانت" عن المستشار السابق بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير ريباتشينكوف، قوله للصحيفة: "قيمة هذا الاتفاق بالنسبة للأمريكيين تتأتى بالدرجة الأولى من إمكانية حصولهم على تصور دقيق عن وضع الترسانة النووية الروسية- بفضل التفتيش وتبادل البيانات- وهو مفيد بالنسبة لروسيا أيضا، فهي منذ البداية تملك من الحوامل (الصاروخية) عددا أقل من المنصوص عليه في الاتفاقية، بينما لدى الولايات المتحدة أكثر، وكان عليهم تقليصها". كما نقلت الصحيفة عن رئيس مركز الأمن الدولي بمعهد الاقتصاد والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي أرباتوف، تحذيره من أن الاتفاق إذا لم يمدد العمل به، فستكون هناك "حالة فراغ"، و" لن تكون هنلك شفافية، ويمكن توقع السيناريو الأسوأ. فمن يضع الخطط في المجال النووي يجب أن يخطط لـ 10-15 سنة قادمة، ويقدّر القوة التي ستمتلكها الدولة المقابلة. وفيما لو فقدت هذه المعرفة فكل من الطرفين سيضع في خططه هامشا احتياطيا، ما يعني سباقا غير منضبط للتسلح". إلى جانب ذلك، يشكك أرباتوف في أن تقوم السلطات الأمريكية بتمديد اتفاق "ستارت-3". فقد قامت حملة ترامب على نقد سلفه في مجال سياسة التسلح النووي، بما في ذلك اتفاقية "ستارت"، و"في هذه الظروف فمن غير المنطقي أن يوافق ترامب على تمديد الاتفاق السيئ...ولكن، من ترامب بالذات، يمكن انتظار أي شيء". أما ما لا يجدر انتظاره من ترامب فهو مبادرة في مجال تقليص التسلح. فمن خلال "تقرير سياسة الولايات المتحدة النووية" المنشور أمس، يتبين أن واشنطن ليست مستعدة للحديث عن تقليصات إضافية، من منطلق أن الوضع غير المستقر في العالم لا يسمح بذلك.

مشاركة :