«الولاية الخامسة» لبوتفليقة تطلق سجالاً داخل حزبه

  • 2/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوقعت تصريحات النائب عن حزب «جبهة التحرير الوطني» الجزائري (صاحب أكبر كتلة برلمانية) بهاء الدين طليبة، زملاءه في الكتلة في خلافات وسجال كلامي، بعدما كشف أسماء ادعى أنها تدعم ما سماه «التنسيقية الوطنية لمساندة الولاية الخامسة لرئيس الجمهورية» عبدالعزيز بوتفليقة. وكان لافتاً أن كتلة «الجبهة» في البرلمان سارعت إلى التبرؤ من المبادرة، التزاماً بتوصيات الأمين العام جمال ولد عباس عدم الخوض في هذا الملف إلى حين بروز مؤشرات جديدة. ولم تكد تمر 24 ساعة على إعطاء الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، توجيهاته للمحازبين بعدم الخوض في ملف الولاية الخامسة لرئيس الجمهورية، ليخرج النائب المثير للجدل بهاء الدين طليبة بتصريحات مناقضة يكشف فيها أسماء وازنة على الساحة السياسية ادعى أنها تدعم «تنسيقية مساندة الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة». وتضم قائمة الأسماء التي أعلن عنها طليبة، كلاً من رئيس الحكومة السابق عبدالمالك سلال والأمين العام السابق للحزب عمار سعداني، وحتى رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، ورئيس الحكومة السابق عبدالعزيز بلخادم، ووزير الطاقة السابق شكيب خليل، والأمين العام لاتحاد العمال عبدالمجيد سيدي سعيد، إضافة إلى وزراء حاليين وسابقين، من بينهم الهادي ولد علي ومصطفى رحال والعيد بوحجة وحميد قرين ونوري عبدالوهاب وعبدالقادر والي وجمال بوراس، ممثلاً عن الجالية الجزائرية في فرنسا، والنائب سعيدة بوناب ممثلةً المرأة. وكان مستغرباً أن يسارع رئيس الحكومة السابق عبدالعزيز بلخادم، إلى نفي علمه بـ»التنسيقية»، ما زاد من التساؤلات حول ما يجري داخل «جبهة التحرير الوطني»، إلا أن الواضح في المبادرة أنها تكشف عن خلاف عميقة داخل أجنحة الحزب العتيد، تغذّيه مسألة الولاية الخامسة، فكلا الطرفين يدافع بقوة عن ترشح الرئيس لولاية جديدة، إلا أن الجهر بالدعوى إليها أو انتظار إشارات جديدة، يشكل جوهر الاختلاف بينهما. وعمّق بيان أصدرته الكتلة البرلمانية لحزب بوتفليقة أمس، الخلاف، بعدما تبرأت من كلام النائب طليبة معلنةً التزامها تعليمات الأمين العام للحزب وتوجيهاته، بوجوب الانضباط والعودة إلى القيادة في الاختيارات الكبرى لضمان وحدة الموقف وإبراز التوافق بين القيادة والكوادر على كل المستويات. وقال طليبة إن «التنسيقية» عقدت اجتماعات حول «هذا الموضوع في حضور شخصيات سياسية وحزبية وقانونية وحتى إعلامية»، مشيراً إلى أنها بدأت عملها لوضع «خريطة طريق مستقبلية، كما وضِع تصور هيكل تسيير هذه التنسيقية مع تعيين بعض اللجان، وخلال الأيام القليلة المقبلة ستُعقد اجتماعات تنظيمية أخرى لوضع اللمسات الأخيرة للمشروع»، معلقاً على احتمال احتجاج الأمين العام بالقول: «لا يمكن لولد عباس أو غيره ممَن يتولون مراكز مسؤولية في الدولة، التخلف عن قطار الولاية الخامسة، ومن فاته القطار عليه أن يرجع أدراجه». على صعيد آخر، توفي بن مصطفى بن عودة الذي عُرف باسم «عمار» وكان بين 22 شخصية فجّرت حرب التحرير الجزائرية التي انتهت باستقلال الجزائر عام 1962 في مستشفى بلجيكي عن عمر ناهز 93 سنة، وفق ما أعلن التلفزيون الجزائري أمس. وعمار بن عودة واسمه الحقيقي بن مصطفى بن عودة من مواليد عنابة (شرق) في العام 1925 وهو أحد 3 كانوا على قيد الحياة وشاركوا مع 19 آخرين في اجتماع جرى في النصف الثاني من حزيران (يونيو) 1954 اتُخذ خلاله قرار اللجوء إلى العمل المسلح لمواجهة الاحتلال الفرنسي.

مشاركة :