أكد عدد من الخبراء في القطاع الزراعي، نمو إنتاج الخضراوات في الدوحة بنسبة تصل إلى 35 % مقارنة مع العام الماضي، مشددين على أن حجم الإنتاج المحلي يكفي 70 % تقريباً من معدل الاستهلاك خلال الموسم في الدولة.وأوضح هؤلاء لـ «العرب»، على أن خطط الدولة المتبعة في تطوير القطاع الزراعي، والتي بدأت منذ 3 سنوات، ساهمت في رفع مستوى الإنتاج بالكمية والجودة، الأمر الذي أدى إلى تطوير المنظومة الزراعية بشكل كبير خلال تلك الفترة. وقال الخبراء إن أسعار الخضراوات المختلفة المحلية لم تتزايد خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، حيث استقرت وثبتت عند حاجز السعر السابق، مرجحين انخفاض الأثمان في ذروة الموسم الزراعي في الدولة. وأعرب الخبراء عن تفاؤلهم جراء التسهيلات التي تقدّمها المؤسسات والوزارات الحكومية لملّاك المزارع، إذ قامت وزارة الاقتصاد والتجارة بتدشين مبادرة سوق التمور، وخلق منصة من أجل الشركات المحلية والمزارع المنتجة، من أجل تسويق إنتاجهم كافة، وتسهيل إبرام صفقات تصدير للخارج. ولفت الخبراء إلى أن المبادرات كافة التي تقيمها المؤسسات والوزارات في الدولة تهدف إلى دعم وتعزيز قدرة القطاع الزراعي في الدولة، إضافة إلى خلق فرص تسويقية واستثمارية أمام الملّاك، الأمر الذي يساهم مباشرة في نمو وتطوير الإنتاج. نمو حجم الإنتاج وفي هذا الشأن، قال الخبير والمهندس الزراعي علي أحمد أبو جميعان -مدير شركة المزرعة العالمية المتخصصة في البيوت المحمية- إن حجم الانتاج المحلي من الخضراوات المختلفة يسد حاجة ما قدره 70 % تقريباً من كمية الاستهلاك في الدولة خلال مواسم الإنتاج، بعد أن كانت تكفي تقريباً 45 %، الأمر الذي يوضح مدى تطور المزارع واستخدامها تكنولوجيا متطورة. وأضاف: «إن حجم الإنتاج الزراعي المحلي حقق نمواً كبيراً يصل إلى 35 % تقريباً خلال العام 2017، وذلك مقارنة مع العام 2016، ضمن إطار الجودة العالية في الإنتاج وتطوير المنتجات المختلفة، إضافة إلى أن أثمانها منافسة ولم تتزايد». وبيّن أبوجميعان أن الخطط التي تتبعها جميع المؤسسات ووزارات الدولة المعنية بتطوير القطاع الزراعي في الدولة، تساهم على أرض الواقع في نمو الإنتاج وتطوير أداء المزارع والشركات لتنافس بشكل كبير في السوق المحلي وعلى مستوى التصدير. تطور سريع وفي الإطار نفسه، أوضح الخبير والمهندس الزراعي محمد عطية -من مزرعة الدكتور سالم النعيمي- أن هناك مزارع كثيرة دخلت في سوق الإنتاج للمرة الأولى خلال العام 2017، الأمر الذي حقق زيادة في الإنتاج، وخطوة مهمة من أجل الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. وأضاف: «أعتقد أن حجم الإنتاج المحلي في المزارع المعتمدة يكفي ما يقارب %70 تقريباً من حجم الاستهلاك في الدولة خلال المواسم، وذلك بسبب التطور السريع الطارئ على القطاع الزراعي خلال السنوات الثلاث الماضية». وأشاد عطية بمبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة الخاصة بسوق التمور، الذي سيقام في 15 من الشهر الجاري في سوق واقف ويستمر حتى منتصف الشهر المقبل، مبيناً أن الهدف الرئيسي لهذه المبادرة هو خلق منصة تسويقية مباشرة للمزارع ورواد الأعمال في القطاع الزراعي من أجل الوصول إلى المستهلك والمؤسسات الأجنبية لغايات التصدير. وقد حققت المزارع نمواً حقيقياً، يظهر في زيادة حجم الإنتاج المحلي للخضراوات المختلفة، إضافة إلى توضيح قدرتها على المساهمة الفاعلة في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالدولة.;
مشاركة :