نيويورك تايمز: حقد دول الحصار يتزايد بعد نجاح الحوار القطري - الأميركي

  • 2/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الحوار الاستراتيجي الذي عقدته الدوحة مع واشنطن وحفاوة استقبال المسؤولين القطريين، يمثل انقلاباً صارخاً في الموازين، مقارنة بالوضع قبل 8 أشهر عندما فرضت دول الحصار مقاطعة مشددة على قطر.أضافت الصحيفة أن الجهود القطرية المتمثلة في خليط من التحشيد ووعود الاستثمارات والتعهد بدعم الجيش الأميركي، أثمرت فيما يبدو مع إدارة ترمب التي وصف وزير خارجيتها ريكس تيلرسون دولة قطر بأنها «شريك قوي وصديق طويل الأمد لأميركا، بينما أكد وزير الدفاع جيمس ماتياس «دعم قطر الممتد لأميركا والالتزام المستمر تجاه الأمن الإقليمي». هذا التحول في الموقف، تقول الصحيفة، أثار حقد وحنق خصمي قطر، السعودية والإمارات، اللتين تشتكيان الآن من أن قطر لم تمتثل لمطالبهم، بل إنها قامت بتحسين علاقاتها العامة. غير أن محللاً نقلت عنه الصحيفة قوله إن الأمر أكثر تعقيداً، «فالقطريون أحرزوا تقدماً كبيراً فيما يتعلق بمسألة مكافحة الإرهاب، بينما بدد السعوديون فرص نجاحهم بثقتهم المفرطة في قوتهم»، كما يقول المفاوض الأميركي السابق وخبير شؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر. وأضاف ميلر أن هذين الأمرين معاً، يعنيان أن الولايات المتحدة استردت التوازن فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الخليج. ولفتت الصحيفة إلى زيارة تيلرسون المقبلة إلى المنطقة، حيث من المرجح أن يظهر بوضوح التوافق الأميركي المتزايد نحو قطر، مضيفة أن لقاء سيعقد في الكويت لجمع تبرعات واستثمارات لإعادة إعمار العراق، وفيه يتوقع من قطر أن تساهم بمبلغ كبير على عكس السعوديين الغارقين في نفقات حرب اليمن، والإمارات التي لا تبدي ارتياحاً لحكومة العراق. ولاحظت الصحيفة أن عقد قطر لحوار استراتيجي مع الولايات المتحدة هو أمر غير مسبوق، إذ إن هذا النوع من الحوار مخصص فقط للدول الكبرى كالصين والهند، مشيرة إلى أن وزير خارجية أميركا من أقوى داعمي قطر في الإدارة، التي بات له نفوذ فيها حسب كثير من المؤشرات الصادرة. وتقول نيويورك تايمز إن إدارة ترمب تزايد قلقها منذ الصيف الماضي إزاء النظام السعودي بعد محاولته الإطاحة برئيس وزراء لبنان وسجن مئات من الأمراء ورجال الأعمال في الرياض، وشن حرب ذات أبعاد إنسانية مدمرة في اليمن.;

مشاركة :