قال الدنماركي مايكل لاودروب -مدرب الريان- إن المباراة جاءت قوية للغاية، وإنهم توقعوا أن يواجهوا خصماً عنيداً، وإن هذا ما حدث بالفعل. حيث بدأ اللقاء بشكل مفتوح، وحصل الريان على فرصة في الدقيقة الأولى لم يستثمرها الفريق، ليتقدم المنافس في النتيجة بعد 6 دقائق. وأضاف مدرب الريان، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «لم نكن محظوظين أبداً في هذا الهدف؛ لأنه جاء من كرة سهلة، وكان بإمكان تاباتا التحكم فيها. ولكن عموماً، عاد الريان في النتيجة، وأدرك التعادل، ثم تقدّم بالهدف الثاني، ليظهر قوة شخصيته وحضوره القوي بردة فعله». وتابع مايكل لاودروب: «أنهينا الشوط الأول بهدفين لهدف، ولاحت لنا فرص عديدة، والشيء نفسه بالنسبة للمنافس، أيضاً لاحت له فرصة خطيرة تكفلت بها العارضة. أما الشوط الثاني، فلم تشهد أحداثه أي جديد لمدة 25 دقيقة، بعدما انحصر اللعب في منتصف الملعب، حتى جاءت واقعة الطرد التي تعرّض لها لاعبنا تاباتا، واضطرتنا لأن نلعب غير مكتملي العدد. ورغم ذلك، حاولنا الضغط الهجومي ولكن النقص أثر علينا.. ربما نشعر بالمرارة لأن المنافس استطاع التعادل في الدقائق الحرجة من المباراة، لكنني راضٍ عن أداء الفريق بشكل عام؛ فقد واجهنا فريقاً قوياً بحجم الاستقلال، الذي يملك لاعبين مميزين وسريعين في استخلاص الكرة، وهذا ما أكدته قبل المباراة». وحول تراجع معدل اللياقة البدنية لفريقه في الشوط الثاني، قال لاودروب: «أعتقد أن فريقنا كان حاضراً وبقوة من الناحية البدنية حتى واقعة الطرد. لكن كان من الصعب أن تحافظ على المجهود نفسه، وأن تلعب بـ 10 لاعبين، فمن الطبيعي أن يقل المجهود البدني. وأنا شخصياً، أرى أن هناك ضغطاً كبيراً من المباريات سواء المحلية أو القارية. لذلك، علينا الاعتماد على مبدأ تدوير اللاعبين». وأضاف: «رغم أنني توقعت سيناريو المباراة، لكنني لم أتوقع أن يدخل مرمانا هدف بعد 6 دقائق فقط من بداية اللقاء. وقد جازفنا بالدفع بثلاثي الهجوم، وهو ما كان لا بد أن ننتهجه؛ لأننا نلعب على ملعبنا». علي سالم عفيفة: تصرّف تاباتا غير مبرر شدد علي سالم عفيفة -رئيس جهاز الكرة بنادي الريان- على أن المباراة كانت في طريقها للحسم لصالح الرهيب، ولكنه أهدر ثلاث نقاط مهمة في النهاية، رغم أن المباراة كانت بمنزلة الفرصة لمصالحة الجمهور بعد الخسارة الأخيرة في الدوري أمام السد. وقال رئيس جهاز الكرة بالريان: «تصرّف لاعبنا تاباتا ليس له أي مبرر؛ لأن طرده كان نقطة التحول في المباراة. ولاعب مثل تباتا يمتلك الخبرة ولعب في كل البطولات، ولا نجد أي تفسير لانفعاله في هذه المباراة. وسوف نجلس معه لمعرفة الأسباب التي جعلته يتصرف بتلك الطريقة؛ لأن الفريق تضرر بشكل كبير من طرده، وسوف يؤثر غيابه في المباراة المقبلة في (الآسيوية)». واعتبر عفيفة أن النقطة التي حصل عليها الفريق في مباراته الأولى في دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا ليست جيدة، خاصة وأن الفريق لعب المباراة على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة وضمن مجموعة صعبة للغاية. وعن مشاركة لاعبين مصابين، قال علي سالم عفيفة: «أحمد عبدالمقصود عانى من شد خفيف، وأحمد ياسر أيضا، وعبدالرزاق حمدالله، وهذه الأمور لديها أسبابها، وسوف ندرسها لمعالجتها». وامتنع عفيفة عن الحديث عن الأمور الفنية، باعتبار أن المدرب هو المسؤول عنها، وأي سؤال عن الشأن الفني يجب أن يُوجّه له. أحمد عبد المقصود: خسرنا نقطتين ثمينتين اعترف أحمد عبدالمقصود -لاعب نادي الريان- بأن فريقه فرّط في ثلاث نقاط ثمينة في مستهل مشواره بدوري أبطال آسيا. وقال عبدالمقصود إن الفريق خسر نقطتين بالتعادل، بالنظر إلى المستوى الذي قدّمه؛ فالهدف الأول للمنافس جاء مباغتاً وفيه توفيق كبير، أما الهدف الثاني فسُجّل في الدقائق الأخيرة. وتابع عبدالمقصود: «كنا قريبين من تحقيق الفوز، لكن نقطة التحول كانت بالنسبة لنا عندما طُرد لاعبنا تاباتا، وهو ما صعّب علينا المهمة في إنهاء اللقاء لصالحنا؛ فاللعب بـ 10 لاعبين أمام منافس قوي بحجم الاستقلال ليس سهلاً؛ لأنه يملك لاعبين جيدين، وهو يُعدّ واحداً من أفضل الفرق في المجموعة التي نلعب بها. كما أننا لعبنا المباراة وفي صفوفنا 3 لاعبين مصابين، أنا وأحمد ياسر بالإضافة إلى المهاجم عبدالرزاق حمد الله، وهذا ما شكّل علينا صعوبة أكبر. ورغم ذلك، حاولنا أن نحقق بداية جيدة، وكنا قريبين من ذلك». وينفريد شايفر: الطرد سهّل عودتنا إلى المباراة عبّر الألماني وينفريد شايفر -مدرب استقلال طهران الإيراني- عن رضاه بنتيجة التعادل في مباراة فريقه أمام الريان. وقال: «نتيجة إيجابية للغاية بالنسبة لنا، لا سيما وأنها تأتي في مستهل مشوارنا بالبطولة وخارج ملعبنا أمام فريق كبير بحجم الريان، ومن المهم جداً أن نحصل على دفعة معنوية، خاصة للاعبين الشباب الذين يلعبون للمرة الأولى مع الفريق». وتابع مدرب الاستقلال: «المباراة بالفعل كانت صعبة للفريقين، وغلب الأداء الهجومي على طابعها منذ البداية. ورغم أننا تقدّمنا بالهدف الأول والذي كنا محظوظين فيه، فإن فريق الريان استطاع التعادل ثم التقدم في النتيجة خلال الشوط الأول». وأضاف شايفر: «لجأنا في الشوط الثاني إلى تغيير طريقة اللعب، لا سيما في خط الوسط، وضغطنا على فريق الريان، وتحكّمنا في اللعب، وحصلنا على الكثير من الفرص الثمينة، بعد أن لعبنا بمهاجمين اثنين وتحسّن أداؤنا بشكل كبير حتى نجحنا في إدراك التعادل. وبالفعل، الطرد الذي تعرّض له لاعب الريان تاباتا سهّل الأمور كثيراً؛ لأن الريان كان متقدماً وقتها. وأنا لا أستطيع أن أحكم على أداء الحكم في هذه اللعبة، خاصة وأن أداءه كان جيداً للغاية. وبعد عملية الطرد، طالبت اللاعبين بتكثيف الضغط الهجومي لنحقق التعادل».;
مشاركة :