عبد المنعم أبو الفتوح: الإسلامي الذي هجر جماعة الإخوان المسلمين

  • 2/15/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةGetty ImagesImage caption عبد المنعم أبو الفتوح في مسيرة للانضمام إلى التجمع في ميدان التحرير في القاهرة في 5 يونيو/حزيران 2012 ألقت قوات الأمن المصرية القبض على عبد المنعم أبو الفتوح في الرابع عشر من فبراير/شباط 2018 بتهمة الاتصال بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حسب تأكيدات نجله حذيفة. كان عبد المنعم أبو الفتوح شخصية بارزة داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لكنه أجبر على تركها بعد أن أعلن عن نيته للترشح للرئاسة في عام 2011 . برز بين زملائه أيام دراسته في الجامعة، فأصبح رئيس اتحاد طلبة كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة فعضو بمكتب الإرشاد التابع للجماعة من عام 1987 حتى 2009.من هو ؟ ولد أبو الفتوح في حي الملك الصالح في القاهرة في 15 أوكتوبر/تشرين الأول 1951، وقدمت أسرته من كفر الزيات في محافظة الغربية، وهو الابن الثالث من بين ستة إخوة. حصل علي بكالوريوس طب من كلية القصر العيني، لكنه منع من التعيين بسبب نشاطه السياسي، واعتقل لعدة أشهر ضمن اعتقالات سبتمبر/أيلول 1981، ثم حصل على ماجيستر إدارة المستشفيات بكلية التجارة في جامعة حلوان. يعتبر أبو الفتوح نفسه من الاسلاميين المعتدلين، وفى حديثه إلى الآلاف من مؤيديه بعد تسلمه أوراق ترشيحه في أوائل إبريل/نيسان 2012، أكد على أهمية العدالة الاجتماعية مع خطط للتنمية والأمن. وقال "نستطيع تحقيق أحلامنا إذا تعاون الشعب المصري العظيم"، واعداً إياهم بالاستفادة من أغنى ثروة عندهم وهي الامكانيات البشرية فيما لو انتخب. وأضاف "دعونا نعمل كجماعات وليس كأفراد، فقد ولى عهد الرئيس الملهم والزعيم المطلق". وكانت خططه المستقبلية تشمل وضع حد أدنى لدخل الفرد واستعادة الأمن في غضون 100 يوم من توليه المنصب فيما لو تم اختياره، ووعد بإعادة تجهيز الجيش دون الاعتماد على التمويل الأمريكي وتعيين نائب رئيس لا يتجاوز عمره الـ 45 عاماً. وبدا أبو الفتوح ذو قاعدة شعبية لدى الشباب المصري وخاصة من الاخوان المسلمين والذين كان يتواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. القبض في مصر على عبد المنعم أبوالفتوح الإسلامي المعارض "لاتصاله" بجماعة الإخوان المحظورة كيف تقلص عدد المرشحين في الانتخابات المصرية؟ ديلي تلغراف: "تخويف" كل منافسي الرئيس في الانتخابات المصريةمصدر الصورةGetty ImagesImage caption عبد المنعم أبو الفتوح يرأس حزب "مصر القوية" اعتقالات اعتقل في عام 1981 في عهد الرئيس المصري أنور السادات ضمن اعتقالات سبتمبر/أيلول الشهيرة وذلك بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفيد، ثم اعتقل مرة أخرى وحوكم في المحاكم العسكرية التي كان يحال إليها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين عندما كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب عام 1996 وسجن لمدة خمس سنوات. وسجن خمس سنوات أخرى في عهد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بسبب انتمائه للجماعة ونشاطاته السياسية، حصل خلال فترة سجنه على اجازة في الحقوق من جامعة القاهرة.ترشحه للرئاسة كان أبو الفتوح من أشد منتقدي الجيش ومصادر تمويله، أثناء إدارة الرئيس السابق حسني مبارك. بعد أن حلَّ أبو الفتوح في المركز الرابع في انتخابات 2012، واصل أعضاء حملته الانتخابية العمل السياسي، وأجروا تصويتا داخليا تم الاتفاق على إنشاء حزب سياسي وافقت عليه رسميا لجنة شؤون الأحزاب السياسية يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، فأسسوا حزب "مصر القوية " والذي تميز بمشاركة عناصر ليبرالية ويسارية وإسلامية فيه، وحظي بدعم قطاع من الحركات الثورية الشبابية.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption أحد المؤيدين يحمل لافتة لعبد المنعم أبو الفتوح أثناء مسيرة انتخابية في بالقاهرة عام 2012 برنامج العمل وتعهد في حملته الانتخابية بإعادة محاكمة الآلاف من المصريين الذين خضعوا للمحاكمات العسكرية منذ ثورة يناير 2011، وتعيين مستشارين له في جميع المجالات وتخصيص 50 في المئة من المناصب الادارية للشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً. وشمل برنامجه أيضا وعوداً أخرى مثل إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة جميع أنواع التمييز، وضمان أن المناهج التعليمية تشمل جميع الفئات الاجتماعية - مثل الأقباط والنوبيين، وإصدار قانون لتنظيم بناء دور العبادة. وعلق ابو الفتوح خلال مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، "لا يتطلب الإسلام فرض قيود على غير المسلمين، مثل القائمين بتنظيم الرحلات أو شرب الكحول".

مشاركة :