«القبس» جالت في إدارة التأهيل المهني للمعاقين

  • 2/16/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمينة العازمي مي السكري| شددت مدير إدارة التأهيل المهني للمعاقين التابع لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمينة العازمي، على أهمية برامج التأهيل المهني والتشغيل لذوي الإعاقة لما تسهم في استقرارهم نفسيا واجتماعيا واستقلالهم اقتصاديا، فضلا عن كسب المهارات الفنية والحرفية اللازمة واعدادهم بشكل جيد لسوق العمل لدمجهم في المجتمع. وقالت العازمي خلال جولة لـ القبس في إدارة التأهيل المهني للمعاقين (السالمية) أن الاهتمام في شأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والفهم الحقيقي للتعامل معهم ومشكلاتهم وإعادة تأهيلهم وانخراطهم في المجتمع لا بد أن تتم من خلال سياسة إعادة استثمار قدراتهم وإبراز القدرات والمهارات المتميزة لديهم لتحويلها من طاقة إنتاجية معطلة إلى طاقة منتجة مساهمة في تنمية وتقدم المجتمع. وأضافت أنه إلى جانب التأهيل المهني وإعدادهم للانخراط في سوق العمل وخضوع المتدرب إلى ما يقارب 4 سنوات من التدريب المهني ليتمكن من المهنة وفق إمكانيات كل متدرب، فإننا نقدم لهم الرعاية الطبية والصحية والترفيهية. وكشفت أمينة العازمي أن إجمالي عدد الحالات الملتحقة بالمركز بلغت 89 حالة من الذكور والإناث منهم 60 حالة في السالمية و29 حالة في جنوب الصباحية، موزعين على المحافظات الست ،لافتة إلى أن جميع الحالات تقيم مع ذويها ولا حالات تقيم في دور الرعاية الاجتماعية. وبينت العازمي أن المركز يقدم خدماته للكويتيين والحالات الإنسانية ممن هم أقل من 20 عاما بـ4 حالات و44 أقل من 30 عاما و31 حالة ممن هم أقل من 40 عاما مقابل 8 حالات أعمارهم أقل من 50 عاما، وكويتية تجاوزت الـ50 عاما، حيث يستفيد من المركز 66 كويتيا وكويتية و4 حالات من غير محددي الجنسية وحالتان من دول مجلس التعاون (ذكور) إضافة إلى 17 حالة من الوافدين أغلبهم من الذكور، بواقع 11 وافداً و6 وافدات. وأوضحت العازمي أن المركز يستقبل الإعاقات البسيطة والمتوسطة فقط من مختلف الفئات في مركزي السالمية وجنوب الصباحية، لافتة إلى أن الإعاقات الذهنية تصدرت قائمة المنتسبين بـ57 طالبا وطالبة منهم 38 في مركز السالمية و19 في مركز جنوب الصباحية، تليها متلازمة الداون بواقع 11 طالبا وطالبة في مركز السالمية وجنوب الصباحية. وأضافت: فيما جاءت الإعاقات الحركية في المرتبة الثالثة بـ8 طلاب، ومن ثم الاعاقات المزدوجة بـ7، إضافة إلى تسجيل ثلاث حالات فقط من طلاب ذوي الاعاقة التعليمية في مركز السالمية واثنين من الإعاقات البصرية وطالب واحد فقط من ذوي الإعاقات السمعية في مركز جنوب الصباحية. ورش التدريب وذكرت أن إجمالي عدد المتدربين على ورش الرجال وصل إلى 48 متدربا منهم 33 في مركز السالمية و15 في جنوب الصباحية، مشيرة إلى أن ورش المتدربين تضمنت ورش النحت والخزف، الأعمال الفنية، الطباعة والصباغة، السكرتارية والحاسب الآلي، النجارة والديكور، التجليد الفني، الأشغال اليدوية والفنية، والتصميم والفنون الزخرفية، الأشغال المعدنية والخيزران والكهرباء والديكوباج والأعمال الزراعية. وتابعت: فيما بلغ عدد المتدربات على ورش النساء 41 متدربة منهن 27 في السالمية و14 في جنوب الصباحية، حيث اشتملت ورش المتدربات على الخياطة والاشغال اليدوية والأعمال الفنية والطباعة والصباغة، إضافة إلى الورشة التأهيلية وورش التطريز والنسيج والسكرتارية والاقتصاد المنزلي وصناعة العطور والشموع والتجليد الفني. ولفتت الى أن الإدارة تحرص على تنفيذ البرامج والخطط المختلفة الموضوعة من قبل جهاز فني متخصص متكامل يعمل على تقديم مختلف الخدمات النفسية والاجتماعية والتأهيلية والصحية والمهنية للمتدربين من ذوي الإعاقة طوال فترة التدريب وللعاملين من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى وجود 456 موظفا يشرفون على تقديم هذه الخدمات وتوفير الرعاية الشاملة للمنتسبين، منهم 341 في السالمية و115 موظفا في جنوب الصباحية. مكافأة شهرية واستعرضت العازمي الخدمات المساندة التي تقدمها الإدارة للمتدربين، منها النقل والمواصلات، والتغذية بتوفير وجبه إفطار، إضافة إلى خدمة النزيل التي تقدم لمرافقة ومساعدة الحالات الملتحقة في جميع الأماكن الداخلية والخارجية، منوهة بأن المتدربين يتقاضون مكافأة شهرية قدرها 50 دينارا. وكشفت عن انتساب ست حالات من المتدربين والفنين ممن ينتمون لأسرة واحدة، منهم شقيقان من ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، أحدهما فني وآخر متدرب، وكذلك شقيقان من فئة الداون، إضافة إلى شقيقتين من الإعاقة الذهنية. اعتماد الشهادات نوهت أمينة العازمي بأن ديوان الخدمة المدنية يعتمد الشهادات الصادرة من قبل إدارة التأهيل وبناء عليها يتم توفير فرص عمل للخريجين وفق الإمكانات التي يتمتعون بها والقدرات الخاصة، مشيرة إلى أن هناك عددا من المتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون فنيين في الإدارة. الخدمات المهنية أوضحت العازمي أن الإدارة تعمل على توفير خدمات التأهيل المهني لذوي الإعاقة، في إطار التوجيهات والمعايير الدولية الحديثة التي تقوم على مبدأ الحقوق المتكافئة والمشاركة والدمج من خلال البرامج التدريبية التأهيلية التي تتضمن دراسات نظرية وخبرات عملية تنفذ داخل ورش مهنية مهيأة، تهدف إلى إكساب ذوي الاعاقة مهارات وخبرات مهنية وتنمي روح التنافس لديهم. العيادة الطبية تحدثت العازمي عن الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها الإدارة للمتدربين من ذوي الإعاقة، لافتة إلى أن العيادة الطبية وعيادة الأسنان استقبلت 386 حالة من المتدربين والعاملين من الكويتيين وغير الكويتيين خلال عام 2018 ما بين الكشف وصرف الدواء وفحوصات الضغط والسكر. مكتبة قالت العازمي إن الإدارة تحرص على تقديم الخدمات التعليمية والتربوية للمتدربين من خلال توفير مكتبة تحتوي على القصص التي تناسب أعمار ذوي الاعاقة ونوعية إعاقتهم والكتب التي تعين الجهاز الوظيفي الإداري والفني على التزود بالمعلومات والتعرف على كل ما هو جديد في مجال الاعاقة وكيفية التعامل مع فئات الاعاقة. ثلاث ورش جديدة ضمن خطة التنمية جالت القبس في الورش التدريبية الجديدة الثلاث التي استحدثتها الإدارة ضمن خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة لعام 2018/2017 التي تضمنت المطبخ والمطبعة والمحمية الزراعية. وأكد المدربون على أهمية هذه الورش نظرا لتوافقها مع متغيرات ومتطلبات سوق العمل الكويتي وتمكين المتدربين من ذوي الإعاقة من ضمان فرص وظيفية مناسبة وظروفهم الصحية، فضلا عن مساعدتهم على تحقيق التوافق في الحياة من خلال تقويم طاقتهم وتنميتها والاستفادة منها. واشتملت ورشة المطبعة على آلات الطباعة الحديثة التي تنتج العديد من الأعمال والتصاميم الدعائية والإعلانية، حيث يتم تدريب المتدربين على استخدام لاب توب حديث أو جهاز كمبيوتر ذي إمكانيات عالية وطابعة ذات إمكانيات عالية وأخرى عادية و آلة تصوير لسحب الصور. فيما تضمنت ورشة المطبخ على مطعم مجهز بأدوات الطبخ والأثاث والمعدات لتدريب الفنيات والمتدربات على أحدث مستوى من المطابخ بما يتناسب وسوق العمل في المجالات الفندقية والمجمعات، فضلا عن تصنيع المأكولات والمشروبات. وخلال مرافقتها لـ القبس، أكدت أمينة العازمي أن إجمالي عدد الورش التدريبية بلغت 32 ورشة من بينها 3 ورش مستحدثة، مشددة على أهمية ورشة الزراعة المحمية (مركز السالمية) في إحداث تغيير حقيقي في البنية الزراعية من خلال تنويع الإنتاجية الزراعية مع التركيز على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والحفاظ عليها في استخدام التقنيات الزراعية، نظرا لما توفره من فرص لإنتاج محاصيل الخضراوات والفواكه في غير موسمها. فصول دراسية أفادت أمينة العازمي بأنه يتم إدخال الحالات الملتحقة بالفصول الدراسية لإكسابهم بعض الخبرات وحفظ القرآن في مركز المعالي للرجال، ومركز الهدى للنساء التربوي التابع للأمانة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، لتعليمهم الشعائر الدينية .

مشاركة :