«القبس» جالت في أروقة إدارة شؤون الإقامة بالأحمدي

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد العنزي| زحمة مضاعفة.. وطوابير طويلة.. وتشدُّد في إجراءات كروت الزيارة وسمات الالتحاق بعائل ووقف تجديدها لبعض الجنسيات، ورغم كل ذلك فإن العمل يجري على قدم وساق، وفقا لأحدث التقنيات المستخدمة في إنهاء المعاملات وتسريع إنجازها. هذا أبرز ما كشفت عنه جولة لـ القبس على أروقة إدارة شؤون الإقامة بمحافظة الأحمدي، التي يتقاطر عليها كثير من المواطنين والمقيمين وأصحاب الشركات، لانهاء معاملات الإقامات والزيارات وغيرها من المعاملات. حيث يتم انجاز ما يناهز 1200 معاملة يوميا، واللافت أن الترتيب والتنظيم سمتان بارزتان للرائي منذ دخوله الادارة، حيث يستقبل موظفون مختصون المراجعين ويوجهونهم إلى الأقسام المختلفة، وعلى الرغم من الازدحام الذي يبدو ميزة في الإدارة، فان سرعة انجاز المعاملات وسط هذا الزحام هي السمة الغالبة على المشهد. وقال مصدر أمني في الإدارة إن «شؤون إقامة الأحمدي» تنجز يوميا أكثر من 1200 معاملة في مختلف أقسامها المستوفية الشروط القانونية، كاشفا عن وجود رقابة مشددة للقضاء على التجاوزات، مؤكدا أن معاملات الخدم ازدادت بشكل كبير، سواء تحويل أو تجديد أو فيز من خارج البلاد. وبيّن المصدر أن هناك ازدحاما شديدا في قسم الزيارات والالتحاق بعائل، مشيرا إلى أن الإدارة رفضت تسلّم 42 معاملة، جميعها لم تستكمل الأوراق المطلوبة والمستندات الرسمية، مثل صور اعتماد التوقيع أو صور البطاقات المدنية أو اذونات العمل، وبعضها لا تنطبق عليه شروط إنجاز المعاملة. وأوضح أن مسؤولي الإدارة شدّدوا على الموظفين بعدم تعطيل المراجعين، مبينا أن الموظفين جادون في فرض النظام في ما يخص انجاز المعاملات، من خلال الدور الالكتروني، حتى يكون دخول المراجعين إلى الموظف بشكل منظّم بعيدا عن العشوائية. وعن الجنسيات المحظورة في دخول البلاد، سواء بإصدار اقامات أو كروت زيارة وسمات التحاق بعائل، كشف المصدر أن عدد الجنسيات المحظورة 6 جنسيات وهي: العراقية، والسورية، واليمنية، والأفغانية، والباكستانية، في حين إن الجنسية البنغلادشية يكون إصدار الإقامات لها بشروط ثابتة. المعاقون والمسنّون وذكر المصدر أن مدير الإدارة أعطى تعليمات مشدّدة للموظفين بتوفير خدمة خاصة ومتميزة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، من خلال سرعة إنجاز معاملاتهم من دون تعقيدات، وأولوية انجاز معاملاتهم بعيدا عن الدورة المستندية والروتين اللذين تصاحبهما ساعات انتظار طويلة. وتابع إن أغلب ما يعرقل المعاملات وعدم انجازها هو المراجع نفسه، فهناك بعض المراجعين لا يعرفون ما الأوراق المطلوبة لانجاز المعاملات، وبالتالي يتم رفض معاملاتهم والعودة في اليوم التالي، مما يسبّب ازدحاما أكثر في الإدارة. وتباينت آراء المراجعين على السلبيات التي تعيق سير العمل والايجابيات من وجهة نظرهم، فهناك من يرى أن المحسوبية هي العصا السحرية في إنهاء أي معاملة كانت بأسرع وقت، وهناك من تذمّر من بعض الإجراءات الروتينية التي تقف حائلا أمام سير إنهاء المعاملات، في حين أبدى آخرون استياءهم من مواقف المركبات. آراء المراجعين القبس تحدّثت مع بعض المراجعين في الإدارة، حيث أشاد خالد العتيبي بالجهود التي يقوم بها الموظفون بالمعاملة الحسنة مع المراجعين، مبينا أن معاملته كانت تجديد اقامة للسائق واستغرقت أقل من ساعة. من جانبه، قال معتاد علي، يمني الجنسية: إنه أتى لمراجعة الإدارة منذ التاسعة صباحا لاصدار إقامة لشقيقه، لكن تم رفضها، لأنها من الجنسيات المحظورة، وتضم أيضا العراقيين والسوريين والباكستانيين والافغان والبنغلادشيين الذي يحظون بتأشيرة الدخول لكن وفق شروط خاصة. بدوره، بيّن محمد العازمي أن سبب مراجعته الإدارة هو انجاز معاملة تجديد اقامة خادمته التي تنتهي أواخر الشهر لتفادي الغرامات، لافتا الى تفضيله انجاز معاملات الإقامة في إدارة شؤون الإقامة، بدلا من مراكز الخدمة، وذلك لأن بعض المعاملات تحتاج استثناء من مدير الإدارة. ولوحظ خلال الجولة توافد عدد كبير من المراجعين على مكتب مدير الإدارة لأي استفسارات لديهم. الوقوف في الممنوع رصدت القبس خلال الجولة، وقوف أكثر من مركبة بشكل مخالف وقيام أصحابها بالإغلاق على مركبات أخرى، مما ادى إلى حدوث مشادات كادت تتحوّل الى مشاجرة واشتباك بالايدي في المواقف المخصّصة للمراجعين، خارج مبنى الإدارة.

مشاركة :