خبير اقتصادي لـ «الاتحاد»: المحفظة الاستثمارية القطرية في لندن تخفي أجندة سياسية

  • 2/18/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شادي صلاح الدين (لندن) يعتبر المال هو السلاح القوي والوحيد الذي يستخدمه النظام القطري للتأثير على دوائر صناعة القرار في الغرب بصفة عامة، وفي بريطانيا والولايات المتحدة بصفة خاصة، وذلك وفق ما أكده المحلل والخبير الاقتصادي في لندن الدكتور جلال إسماعيل لـ «الاتحاد». وأوضح إسماعيل أن قطر تعتبر أكثر الدول العربية ضخا للأموال والاستثمارات في المملكة المتحدة، حيث أصبحت خلال سنوات قليلة أكبر مستثمر عربي في بريطانيا بحجم استثمارات بلغ 44 مليار دولار. وطبقا لبيانات رسمية اطلعت عليها «الاتحاد»، فإن أملاك القطريين في لندن تتخطى أملاك مكتب عمدة العاصمة البريطانية، وأكثر بثلاثة أضعاف من أملاك الملكة إليزابيث نفسها. وأوضحت بيانات إدارة التسجيل العقاري، ومكتب تسجيل الشركات، ووكالة الضرائب البريطانية أن مجموعة «كناري وورف القابضة للاستثمار»، التي تشارك في ملكيتها «شركة قطر القابضة»، وهي جزء من جهاز قطر للاستثمار، بمساحة عقارات تصل إلى 21.5 مليون متر مربع وهي المالك الأول للعقارات في العاصمة البريطانية، وتأتي بعدها بلدية لندن بإجمالي مساحات بلغت 17.4 مليون متر مربع، قبل هيئة نقل لندن بمساحة عقارات بلغت 14.9 مليون متر مربع. وتتنوع الاستثمارات القطرية من شراء شركة «سونج بيرد» لتمتلك حي «كناري وورف» المالي، والحصول على نسبة 26% من سلسلة متاجر «سينسبري»، واستثمار مبلغ 3.4 مليار دولار لشراء أسهم في مصرف «باركليز» وهي الصفقة المشبوهة التي أثيرت حولها العديد من الاتهامات في الأيام الماضية، بجانب مبلغ 660 مليون دولار لشراء برج «شارد»، وملياري ونصف لشراء سلسلة متاجر «هارودز» الشهيرة في حي نايتسبريدج بغرب لندن، إضافة إلى استثمارات في شركة خطوط الطيران البريطانية، والقرية الأوليمبية. وقال الدكتور جلال إسماعيل إن النظام القطري يعتمد في تعاطيه مع أزمة المقاطعة بشكل عام على استخدام أمواله للتأثير على صناعة القرار الغربي، مضيفاً أن بريطانيا بشكل عام، ولندن تحديدا أحد أبرز المناطق التي تنتشر فيها الاستثمارات القطرية، والتي تحرص الحكومة البريطانية بشدة على الاحتفاظ بها. ... المزيد

مشاركة :