الزيات: الاكتشافات البترولية والبنية التحتية ستغير مستقبل الطاقة بمصر

  • 2/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن قطاع الاستثمار الصناعي سيكون من أكبر المستفيدين من الاكتشافات البترولية الجديدة وحقل "ظهر"، والتي سوف تسهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر وتحويلها الى دولة مصدرة للطاقة لمختلف دول العالم.وقال الزيات إن توفير مصادر الطاقة سيساهم في تشغيل المشروعات التنموية والتوسعات المخطط اجرائها من قبل الحكومة وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع خلال الفترة القادمة، الأمر الذى سيؤدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد.أضاف مشروعات التنمية فى محور قناة السويس ستلعب دورًا كبيرًا فى إعادة هيكلية الاقتصاد المصري وتؤهل مصر لتصبح محور إستراتيجي للشرق الاوسط، مشيدًا بسعى القيادة السياسية المتواصل فى تبني سياسة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال التوسعات في انشاء محطات الكهرباء والاستكشافات البترولية الجديدة خاصة بعد تراجع معدلات الإنتاج بعد احداث ثورة ٢٥ يناير نتيجة لعدم وجود البيئة الجاذبة للاستثمار في مجال الطاقة. وأكد عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذى عقد فى ٢٠١٥ كان الحدث الأهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر والشرق والأوسط، وذلك من ايمان القيادة السياسية الى ضرورة خلق مناخ جاذب الى الاستثمار في مجال الطاقة وتحفيز العديد من الشركات العالمية الى مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة من خلال إعادة ترسيم الحدود البحرية وسداد مديونيات الشركات الأجنبية وتعديل المعادلة السعرية لشراء الطاقة من الشريك، مما أدى الى اكتساب مصر المصداقية والشفافية أمام الشركات العالمية وخلق بيئة استثمارية تساهم في زيادة الاستكشافات عن مصادر طاقة جديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. واوضح الزيات أنه وفقا للرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسة فإن مصر فى طريقها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة واستعادة الدور الاقليمي في مجال الطاقة في افريقيا والشرق الأوسط من خلال تحسين كفاءة البنية التحتية وإعادة تأهيل الموانئ وتشريع القوانين الاستثمارية الجاذبة للاستثمار. وأكد أن الحكومة نجحت في سد الفجوة في استهلاك الكهرباء من خلال إنشاء العديد من محطات الكهرباء بالتعاون مع شركه سيمنز الألمانية، حيث تم رفع الكفاءة الإنتاجية الى ٣٢ ألف ميجاوات وبدأت مرحلة جديدة من تصدير الطاقة الكهربائية الى الدول المجاورة من خلال توقيع عقود الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بتكلفة ١.٥ مليار دولار بالإضافة الى الاكتشافات الضخمة في مجال الغاز الطبيعي بالتعاون من شركة ايني الإيطالية، التي سوف تسهم في تغيير مستقبل الطاقة في مصر وتحويلها الي دولة مصدرة للطاقة.وأشار إلى أن الغاز الطبيعي من أهم مصادر الطاقة في مصر وتعتمد عليه الصناعة بشكل كبير وهو ما حفز الحكومة على ضرورة سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لافتا إلى أن استهلاك مصر من الغاز فى السنوات السابقة قدر بنحو 7 مليار قدم مكعب يوميا، بينما وصل الانتاج لـ٤.٥ مليار قدم مكعب يوميا، مما كان يمثل تحديا أمام التنمية الشاملة وعجز في ميزان المدفوعات.وأضاف أن التعاون الناجح بين الحكومة وشركة إيني الإيطالية واكتشاف أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط سيساهم في سد ٥٠٪ من احتياجات مصر من الغاز الطبيعي في عام ٢٠١٩ بطاقة إنتاجية تصل إلى ٢.٧ مليار قدم مكعب يوميًا، مشيرًا الى أنه تم تشغيل المرحلة الأولى بطاقة إنتاجية ٣٥٠ مليون قدم مكعب يوميًا.ومن المتوقع أن يتم انتاج حوالي مليار قدم مكعب يوميًا بحلول منتصف ٢٠١٨، مما يساهم في سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتوفير القيمة النقدية من استيراد الغاز الطبيعي وخلق بيئة استثمارية جاذبة للعديد من الاستثمارات في مجال الطاقة والصناعة.

مشاركة :