«القافلة الوردية».. رايات الأمل ترفرف على صهوات الخيول

  • 2/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» في العام 2011 ومن إمارة الشارقة تحديداً كانت الانطلاقة الأولى للقافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، لتؤكد من خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات والعطاءات، أن التغلب على هذا المرض والحد من خطورته وتضييق دوائر انتشاره لا يتحقق بالعزيمة والإصرار فحسب، وإنما بالعمل الدؤوب النابع من قلوب مفعمة ونابضة بالحياة والأمل. وانطلقت القافلة الوردية بدعم وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية، التي أولتها اهتماماً خاصاً ووفرت للجنتها المنظمة كافة التسهيلات، التي أسهمت بشكل كبير في الوصول إلى الإنجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية.والناظر لمسيرة القافلة الوردية، يجد أنها تأتي على رأس قائمة المبادرات المجتمعية الرامية إلى مكافحة سرطان الثدي محلياً وإقليمياً، إذ نجحت المبادرة في تقديم هوية خاصة بها ميزتها عما سواها من المبادرات، كانعكاس حقيقي للجهود المتواصلة التي بذلتها طوال السنوات السبع الماضية، حيث حققت في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و 2018 العديد من الإنجازات التي عززت بها رسالتها الإنسانية النبيلة.وحول الدوافع والأسس التي انطلقت منها القافلة الوردية قالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: «جاءت القافلة الوردية لتؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه إمارة الشارقة للمرأة، وحرصها المستمر على سلامتها وأن تنعم بحياة موفورة بالصحة والعافية، فسرطان الثدي يعتبر من أكثر أنواع السرطان انتشاراً وسط النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وتؤكد الإحصاءات العالمية أن هناك حوالي 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي».وأضافت بن كرم: «المتابع لمسيرة القافلة الوردية خلال السنوات السبع الماضية، يلحظ كيف أنها نجحت في استنهاض طاقات المجتمع لا سيما الناشئة والشباب ومن مختلف الجنسيات، وحشد كل الجهود لمحاربة سرطان الثدي، ما جعلها تمثل إحدى أبرز وأهم الفعاليات والمبادرات التطوعية التي يتسابق إليها كل أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً لينالوا شرف الانتماء إلى منظومتها وفرقها التطوعية، ليرسموا بريشة واحدة لوحة إنسانية بديعة عنوانها الأمل والتفاؤل».واستطردت بن كرم: «لعل حرص القافلة الوردية على تواصلها الدائم مع كل فئات المجتمع، يعتبر من أبرز العوامل التي أسهمت في تنامي التفاعل المجتمعي مع ما تطرحه من برامج وفعاليات، وتوسيع رقعة انتشارها، فتجربة القافلة الوردية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها باتت معلومة لدى الكثيرين على الصعيدين المحلي والدولي، بل ذهبت المبادرة إلى أبعد من ذلك حيث غدت اليوم مثالاً يحتذى به في حشد الجهود الرسمية والمجتمعية لمجابهة سرطان الثدي». وتنطلق القافلة الوردية في كل عام من إمارة الشارقة عبر عدد من المسارات وتأتي مسيرة الفرسان على رأس هذه المسارات، والتي يقطع خلالها حوالي 150 فارساً وفارسة مئات الكيلومترات عبر إمارات الدولة السبع قبل أن يحطوا رحالهم في العاصمة أبوظبي، ويحرص الفرسان خلال تجولهم التوعوي على تشجيع كل فئات المجتمع للتفاعل مع المسيرة.وترافق مسيرة الفرسان العيادات الطبية التي توفر الفحوصات الطبية للكشف عن سرطان الثدي مجاناً للجميع رجالاً ونساءً ومن مختلف الجنسيات، كما تأتي الفعاليات المصاحبة التي تهدف إلى إلقاء مزيد من الضوء على المرض، وعوامل الخطورة، وسبل الوقاية منه، وطرق العلاج.ويعتبر الكشف المبكر حجر الزاوية في مكافحة سرطان الثدي، إذ تؤكد الدراسات والتجارب العلمية أن 98% من الحالات التي يتم فيها اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً، وتبلغ تكلفة الفحص الواحد الذي تقدمه القافلة الوردية مجاناً لجميع أفراد المجتمع رجالاً ونساءً مواطنين ومقيمين ما بين 500 إلى 1000 درهم، ويعتبر تصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بسرطان الثدي، وتشجيع آلاف النساء والرجال على إجراء الفحوصات الدورية، وإزالة حاجزي الخوف والخجل من نفوس الكثيرين، من أهم الإنجازات التي حققتها القافلة الوردية خلال السنوات الماضية. إنجازات 7 سنوات بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم لا محدود من قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، انطلقت مسيرة فرسان القافلة الوردية للمرة الأولى في العام 2011 لتجوب ربوع الإمارات في 11 يوماً بمشاركة 50 متطوعاً، ونجحت في ذلك العام في فحص أكثر من 10 آلاف حالة.وفي النسخة الثانية من مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت في العام 2012 استطاعت القافلة الوردية أن تصل إلى 6751 شخصاً ووفرت لهم خدمات الفحص المجاني.وفي العام 2013 انتقلت القافلة الوردية لفصل جديد من حكايتها، إذ اكتشفت خلاله، حالة الأولى للإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال في عمر القافلة، وهو ما عزز من رسائلها التوعوية الموجهة إلى الرجال أيضاً، بأنهم ليسوا بمنأى عن الإصابة بالمرض، ونجحت القافلة في هذا العام أن تجري الفحوصات المجانية ل 6102 شخص.وفي العام 2014، نجحت في تقديم الفحوصات المجانية ل 6072 شخصاً.أما في مسيرة العام 2015 استطاعت القافلة الوردية أن توفر الفحوصات المجانية ل 7383 شخصاً.وفيما يخص مسيرة العام 2016 استطاعت القافلة الوردية توفير خدمات الفحص عن سرطان الثدي مجاناً ل 5024 شخصاً.وحققت القافلة الوردية في مسيرة فرسانها السادسة 2016 واحدة من أهم إنجازاتها، حيث دشنت وبالتعاون مع كل من مستشفى الجامعة بالشارقة، ومركز «جوستاف روسي»، الرائد في علاج الأورام بأوروبا، مركز الشارقة لأمراض الثدي.وفي مسيرة العام الماضي 2017 شهدت القافلة الوردية وللمرة الأولى في تاريخها تدشين سبع عيادات ثابتة في الإمارات السبع، ونجحت في توفير الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي ل 7483 شخصاً. فرسان على خُطى زايد تنطلق مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة خلال الفترة من 28 فبراير الجاري وحتى 6 مارس المقبل، وتأتي مسيرة هذا العام بالتزامن مع 2018 عام زايد الخير، ويتوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من قبل فئات المجتمع كافة، كونها تُشكّل استمراراً لمآثر مؤسس دولة الاتحاد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل الإنسان محور عملية التنمية. قطع 1640 كيلومتراً نجحت القافلة الوردية خلال السنوات السبع الماضية في قطع أكثر من 1640 كيلومتراً شملت إمارات الدولة السبع، أمّا على الصعيد الطبي فقد نجحت حتى الآن في توفير الفحوصات الطبية لأكثر من 48,874 شخصاً، بينهم 32,093 مقيماً، و16,781 مواطناً في دولة الإمارات، وشملت هذه الفحوصات 9643 رجلاً، وذلك من خلال 578 عيادة ثابتة ومتنقلة، وبتكلفة إجمالية بلغت 24 مليون درهم، وكشفت هذه الفحوصات عن إصابة 47 حالة منذ العام 2011 حتى نهاية مارس 2017.

مشاركة :