حفل اليوم الخامس من مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، بالكثير من المشاهد التي عكست وجسدت القيم التي تأسست عليها المسيرة وغرستها بقلوب المشاركين فيها، ففي لفتة إنسانية نبيلة تبادل الفرسان الأدوار مع مروضي الخيول (السُياس)، الذين يسيرون يومياً وطيلة أيام المسيرة السبعة على أرجلهم لعشرات الكيلومترات إلى جانب الخيول.في مشهد آخر عكس حجم التفاعل المجتمعي الكبير مع مسيرة فرسان القافلة الوردية، شاركت أكثر من 50 طفلة من أطفال الشارقة دبا الحصن في المسيرة، بالسير على أرجلهن مع الفرسان لحوالي 5 كيلومترات، ليؤكدن أن أهداف ورسائل المسيرة باتت مترسخة لدى كل فئات المجتمع كباراً وصغاراً.وقالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: «بعد مرور تسعة أعوام على انطلاقتها لم تعد مسيرة فرسان القافلة الوردية مجرد مبادرة مجتمعية صحية هدفها تعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث تحرص المسيرة وبشكل كبير على غرس القيم الإنسانية النبيلة في نفوس منتسبيها، الذين يعملون في تناغم تام ويحققون معاً الإنجاز تلو الآخر، خدمة للمجتمع وللقضايا الإنسانية».ومن جانبها قالت الفارسة ريم أحمد، 25 عاماً: «هذه هي المشاركة الثانية لي في مسيرة فرسان القافلة الوردية، وأنا سعيدة وفخورة بكوني شاركت في اليوم الخامس من المسيرة الذي تحول فيه الفرسان إلى سُياس، والسيُاس إلى فرسان، في لفتة معبرة عكست روح الأخوة وحجم التعاون وتكامل الأدوار والجهود بين كل فرق المسيرة».وأكد نعيم مُقن، أحد السُياس (31 عاماً) أنه يشارك في مسيرة فرسان القافلة الوردية منذ العام 2017 وتنحصر أدوارنا كسُياس في السير إلى جانب الفرسان ممسكين ألجمة الخيول للسيطرة والتحكم عليها، فالفرسان يسيرون لمسافات طوال وعلى امتداد طرق رئيسية تشهد حركة للمركبات والأفراد. وتوجهت مسيرة فرسان القافلة الوردية في يومها الخامس (أمس الأول الأربعاء 27 فبراير) إلى دبا الفجيرة وخورفكان ودبا الحصن، حيث سينطلق الفرسان في الصباح من جامعة الشارقة في خورفكان، مروراً بمستشفى خورفكان، ومنتجع وسبا اوشينيك خورفكان وهي المحطة التي شهدت تبادل الأدوار بين الفرسان والسُياس، كورنيش دبا الحصن الذي استقبلت فيه أكثر من 50 فتاة من أطفال الشارقة دبا الحصن الفرسان.ووفرت العيادات في اليوم الخامس من مسيرة الفرسان، الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في كلٍ من نادي سيدات دبا الحصن، والمؤسسة العقابية والإصلاحية بالفجيرة، فيما استقبل مستشفى خورفكان عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة وعيادة طبية أخرى، ونادي سيدات خورفكان، ومستشفى دبا الفجيرة التي (استقبلت الرجال والسيدات)، فيما تتواجد العيادة الثابتة في اللولو مول بالفجيرة.وشهدت العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة، إقبالاً من المراجعين حيث استقبلت 761 شخصاً، بينهم 69 رجلاً، و 692 سيدة، تم تحويل 231 شخصاً منهم للماموغرام، و 64 للأشعة الصوتية، ليصل عدد الذين شملتهم الفحوص خلال الأيام الماضية 4579 شخصاً.وقال أكبر ثومبي، نائب رئيس القطاع الصحي، في مجموعة ثومبي: «تبذل مسيرة فرسان القافلة الوردية جهوداً كبيرة في سبيل مكافحة سرطان الثدي». وتوجهت المسيرة في يومها السادس الخميس (28 فبراير) إلى رأس الخيمة، فيما ستتوجه اليوم الجمعة (الأول من مارس) إلى العاصمة أبوظبي التي تحتضن حفل ختام المسيرة والذي سيقام في فندق ويستن أبوظبي.
مشاركة :