الحمادي: المدرسة الإماراتية تدخل التنافسية وتعليمها يواكب التطلعات

  • 2/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد إبراهيم أكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن التعليم هو إحدى أهم ركائز استراتيجية الثورة الصناعية الرابعة التي أعلنت عنها الدولة مؤخراً، ومن أهم أهدافه التي نسعى لتحقيقها، تطوير تجربة تعلم رائدة وديناميكية ومعززة بغرض تحسين مخرجات التعليم وتلبية المتطلبات الجديدة لتلك الثورة، من خلال التركيز على العلوم والتقنيات المتقدمة والابتكار والذكاء الاصطناعي. وقال إن المدرسة الإماراتية دخلت مجال التنافسية بقوة، وأضحت أكثر قدرة على مواكبة تطلعات الدولة بتعليم نوعي قادر على إكساب المهارات الحديثة، لدى الطلبة، ودعم الجهود الوطنية في التحول إلى اقتصاد المعرفة، مؤكداً أن عملية التطوير مستمرة، وأن العام المقبل سيشهد انطلاقات جديدة ومبادرات نوعية وسياسات داعمة لمنظومة التعليم بمختلف ركائزها.جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في منتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2018 GESS الذي انطلقت أعماله أمس، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار«ملهمون مدى الحياة» في مركز دبي التجاري العالمي، ويستمر لثلاثة أيام.ويركز المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في كيفية «تغيير طريقة تفكير الطلبة وتهيئتهم لاكتساب المعرفة ذاتيا» من خلال تمكينهم من أدوات البحث وتشجيعهم على الابتكار و«التعلم المعزز» الذي يبحث في كيفية تهيئة البيئة التعليمية لتلبية احتياجات المتعلمين وتمكينهم من تحقيق فهم أفضل أثناء التعلم، و«رفاه العيش» الذي يركز على كيفية العناية بالجوانب النفسية والذهنية والصحية للطلبة ويعالج بعض ظواهر العنف في البيئة المدرسية. استحداث مواد اختيارية وقال الحمادي إن الوزارة تركز على تطوير التعليم، لتصبح المدرسة الإماراتية حاضنة للإبداع والابتكار وإكساب الطلبة مهارات القرن 21، وركيزة في تحول الدولة نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام، لتواكب طموحات الدولة ورؤيتها التنموية، لنتوج مئوية الإمارات بإنجازات حقيقية لاسيما في قطاع التعليم.وأكد التركيز على المناهج الدراسية، تطويراً واستحداثاً، استنادا إلى المهارات الضرورية للمستقبل، ووضع معايير منفصلة لكل مادة في كل صف دراسي، وتعمل الوزارة الآن على مواءمة المواد بشكل أفقي للمراحل الدراسية المختلفة لضمان تكامل المهارات والمحتوى وتعزيزهما وترسيخهما، كما يتم العمل على استحداث مواد اختيارية لتوسيع آفاق الطلبة وتلبية ميولهم، وهذا بالطبع يجري مع التطوير الطبيعي للمناهج الحالية بما يضمن مواكبتها للعديد من الأبحاث مع الأخذ بعين الاعتبار التغذية الراجعة من الميدان.ولفت إلى أن عملية التقييم تنتقل بيسر وسلاسة وبشكل متسارع لتكون إلكترونية، ما يضمن متابعة سريعة لأداء الطلبة من قبل المدرسين والقيادات التربوية، ويرفع عن كاهل المعلم أعباء الإعداد وتصحيح الاختبارات. الاختبارات الوطنية وذهب إلى أن الاختبارات الوطنية «إمسات» التي استحدثت كاختبار وطني يقيس مهارات الطلبة استعدادا للمرحلة الجامعية، تجري حاليا على نطاق واسع في المدارس الحكومية للصفوف الرابع والسادس والثامن والعاشر في ثلاث مواد هي: الإنجليزية والعلوم والرياضيات بعد أن انطلقت في العام الدراسي الفائت وستستمر للصف الثاني عشر، مؤكداً أن الاختبارات ستقدم للمعنيين فرصة غاية في الأهمية لمتابعة أداء طلبتنا، ونحن نسعى لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للتعليم.وقال إن الميدان التربوي يستكمل فصلاً جديداً من فصول العمل الهادف لتطوير التعليم، تحت مظلة المنتدى، بالتزامن مع احتفاء الإمارات بعام زايد، لنستلهم فيه قامة كبيرة بحجم زايد المؤسس، طيب الله ثراه، ونستذكر فيه إرثه الإنساني والحضاري الكبير، مؤكدا أن الموقع التعليمي الريادي للإمارات يعود لفضل رؤية زايد، وحكمته، واهتمامه بالعلم والتعليم، ووضع حجر الأساس الذي ارتكزت إليه الدولة لتحقيق قفزات استثنائية في التعليم.وأضاف أن سر تطور التعليم يكمن في اهتمام القيادة الرشيدة بالعلم والمتعلمين، إذ تحرص على تكريم المتميزين، وتهنئة المتفوقين. وذكر أن المنتدى يركز هذا العام على قدرة المعلم على تبني فكر عصري يرسخ للتعلم مدى الحياة، وكيفية أن يكون مبتكراً وملهماً للطالب لمنحه القدرة على اكتساب المعرفة وتوظيفها بالشكل الأمثل، لجعل المدرسة منطلقاً للتعلم المستمر مدى الحياة.وأشار إلى كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، وزير الخارجية والتعاون الدولي، التي صاغت منهجية عمل متطورة لتحقيق تعليم فعال، ووصفها بالملهمة، إذ تعد وثيقة تعليمية تاريخية برؤية مستقبلية واضحة.وأكد أن دور المعلمين والقيادات التربوية سيظل في دائرة الاهتمام، لذا تم إيلاء التدريب التخصصي المستمر عناية كبيرة، لدعم التطور المهني لمعلمينا وقياداتنا، بجانب اعتماد رخصة المعلم لضمان الإجادة الكاملة للمعايير المتعلقة بمهنة التدريس والتعاون الحثيث مع الجامعات والتأهيل الأمثل للخريجين الذين سيلتحقون بسلك التعليم.وشدد على أن المدرسة الإماراتية لم تركز على تطوير المناهج والتقييم وأساليب التعليم فحسب، بل إلى النظر إلى التعليم كمنظومة متكاملة، حيث يشكل بناء بيئة مدرسية جاذبة من خلال مرافق متطورة جزءا مهماً منها لتشمل تطوير الأبنية، والمختبرات والمكتبات والمرافق الرياضية.وأضاف أن التعليم العالي يشكل عصبا رئيسيا ليس فقط ضمن منظومة التعليم في الدولة، بل طريقا أساسيا لوصولنا إلى اقتصاد المعرفة، ولهذا فهناك استراتيجية شاملة لتطوير هذا القطاع المهم تم اعتمادها بشكل توافقي على بنودها تحت رؤية طموحة تليق بوطننا. «شخصنة التعليم» شهدت فعاليات اليوم الأول للمنتدى عددا من الجلسات، أهمها الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان «شخصنة التعليم»، إذ أكد من خلالها ريتشارد كولاتا المدير التنفيذي لمؤسسة المجتمع الدولي للتكنولوجيا في مجال التعليم في الولايات المتحدة، أن «شخصنة التعليم» وسيلة فعالة لتمكين الطلبة من الابتكار.وقال إن المعلمين المرتكز الأساسي في عملية تحديث وتطوير التعليم في كافة المجتمعات، والقادرون على بث روح التنافسية لدى الطلبة، وحفزهم على خوض غمار عالم الابتكار، موضحا أن 80 % من مدارس العالم تتعاطى مع الابتكار بشكل عدائي يحول دون إعماله بشكل مدروس في عمليات التعليم وهو ما ينعكس تاليا بشكل سلبي على نظرة الطلبة لهذا المجال الحيوي الذي بات محركا رئيسيا من محركات علوم المستقبل التي تسعى الدول جاهدة للتمكن من أدواتها، لتحافظ على مكانتها العالمية.وأضاف أن «شخصنة التعليم» يعني التعامل مع كل طالب بشكل منفصل وحفزه على استخدام التكنولوجيا ليتمكن من معالجة نقاط ضعفه وتحسين مستواه الأكاديمي والمعرفي. إدمان المعرفة أما سكوت بولاند العالم في علوم الإدراك ومؤسس «نيو داون» في أستراليا، فأكد خلال الجلسة الثانية بعنوان «إدمان المعرفة»، أن تركيبة الدماغ البشري مصممة لإدمان المعرفة، ويتوجب على المعلمين التعامل بمهنية وحرفية عالية مع عقول الطلبة وتوجيهها وإشعال فتيل شغف المعرفة وحب الاكتشاف لدى الطلبة من خلال آليات مدروسة تكفل ذلك. تعليم وحسومات عرضت إحدى شركات حلول التعليم أساليب جديدة في خلق أجواء من التنافس والحماسة الأكاديمية بين الطلبة، والتي تحوّل مجمل النظام التعليمي إلى لعبة تنافسية يومية، حيث يتمكن الطالب من خلال النظام الجديد في التعلم الذكي من الحصول على بطاقة ائتمانية يتم فيها تجميع النقاط التي يحصل عليها من خلال أداء مزيد من الأنشطة التعليمية، ويمكنه الاستفادة من تلك البطاقة عبر استخدامها في العديد من المراكز والوجهات الترفيهية، والتي تمكنه من الحصول على حسومات تقل أو تزيد بحسب مجموع النقاط الذي يحصلها أكاديمياً.ويمكن للطلبة والمعلمين ترقية البطاقات الائتمانية للمتميزين عبر الحصول على بطاقات فضية أو ذهبية أو ماسية بحسب إجمالي نقاط كل مستخدم، وتصل نسبة التخفيض والحسومات إلى 100 في المئة في العديد من الوجهات التجارية أو الترفيهية على مدار العام. رحلة إلى المريخاستقبلت «ألف»، أول حل تعلّمي في العالم مدعوم تكنولوجياً قائم على التكنولوجيا التحويلية والذكاء الاصطناعي، مئات الزوار الذين توافدوا لخوض رحلتها التعلُّمية إلى كوكب المريخ التي صممتها باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، خلال مشاركتها في «المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم»، يوم أمس.وكشفت «ألف» للتعليم النقاب عن رحلة مذهلة إلى الكوكب الأحمر باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، ضمن جناحها المتطور في «المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم»، وتواصل توفيرها للزوار حتى يوم غد الخميس. ويأتي إطلاق تجربة الكوكب الأحمر في إطار رسالة «ألف» للتعليم الرامية إلى تعزيز اهتمام أجيال المستقبل بمجالات العلوم والفضاء والهندسة والرياضيات، ودعماً لأهداف دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد لاستكشاف الفضاء.وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي بالإنابة في «ألف» للتعليم: «نشأت «ألف» للتعليم في دولة الإمارات، وتنسجم بالتالي في جوهرها ورسالتها مع رؤية الدولة الرامية إلى الارتقاء بنموذج التعليم القائم في مدارسها ومختلف أنحاء العالم، عبر البروز كرائد عالمي في تقنيات التعليم المتطورة القائمة على الذكاء الاصطناعي».وأضاف: «تأتي تجربة استكشاف كوكب المريخ بتقنية الواقع الافتراضي التي نستعرضها في «المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم» لتكمل رسالتنا المتمثلة في صقل عقول أجيال المستقبل وتزويدهم بالخبرات والمعارف التي ستتيح لهم فتح آفاق جديدة أمام البشرية على كوكب المريخ. ونحن في «ألف» للتعليم نسعى باستمرار إلى تحفيز الإبداع وحب التعلم والابتكار والتفكير النقدي في المدارس سعياً إلى صقل مواهب المستقبل وحفز العقول العلمية المستقبلية النيّرة، لتمكينها من المساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات والعالم في التطور وسبر أغوار الفضاء».وقال: «يتيح شريكنا المعرفي» اسأل المريخ «Saal Mars للطلاب فرصة اكتساب كل المعلومات التي يحتاجونها حول كوكب المريخ والسفر إلى الفضاء سعياً لتعزيز اهتمامهم بمجالات العلوم والفضاء والهندسة والرياضيات، وهو مزوّد بواجهة مصممة لإثارة الفضول وتعزيز الملكات الإدراكية، ليتيح لهم فرصة التعلم واكتساب التجارب ضمن فضائهم المعرفي الخاص».

مشاركة :