عواصم - وكالات: ذكرت مصادر محلية وناشطون معارضون سوريون أن أكثر من 40 صاروخ أرض-أرض إضافة إلى ما يزيد على 90 قذيفة مدفعية استهدفت مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ الصباح. ويأتي ذلك بعد أن سيطرت القوات الحكومية على أراضٍ كانت في يد مسلحي المعارضة، على مشارف الغوطة الشرقية قرب دمشق، في هجوم بري استمرّ رغم خُطة روسية لهدنات يومية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية سيطرت على قريتي حوش زريقة وحوش الضواهرة في منطق المرج، على المشارف الشرقية والجنوبية الشرقية من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة. وفي واحدة من أكثر أعمال العنف التي شهدتها سوريا منذ 7 سنوات، قتل مئات الأشخاص خلال 12 يوماً من قصف الغوطة الشرقية، وهي جيب من البلدات والمزارع الواقعة على مشارف دمشق، وآخر منطقة كبيرة تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة. ودعت روسيا إلى وقف إطلاق النار يومياً وفتح «ممرات آمنة» من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية بعد الظهر، بهدف السماح للمدنيين بمغادرة الجيب المحاصر والسماح بدخول المساعدات وإجلاء المرضى والجرحى. نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مسؤول في المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله إن الجيش الروسي أعلن بدء هدنة لمدة خمس ساعات في الغوطة الشرقية، وهي رابع هدنة في المنطقة خلال أربعة أيام. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الخطة الروسية «مزحة»، وأضافت إن الناس يخشون استغلال الهدنة بسبب الخوف من التجنيد أو الترحيل أو الموت، فيما لا توجد مؤشرات على تسليم المساعدات إلى المنطقة. واتفق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في سوريا على الفور، وذلك في اتصال هاتفي. وقال متحدث باسم ميركل، أمس «اتفق الاثنان على ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 لعام 2018. هذا القرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا». وأضاف المتحدث، شتيفن زايبرت، في بيان: «عبّرت المستشارة والرئيس أيضاً عن قلقهما إزاء تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الأخيرة بشأن تطوير أسلحة وتأثيرها السلبي على الجهود الدولية للحد من التسلح». وقال مدير يونسيف بالشرق الأوسط خيرت كابالاري إن قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية يوم غد الأحد، ولفت كابالاري إلى أن هناك مؤشرات على احتمالية سماح النظام السوري بدخول القافلة إلا أنه أوضح في الوقت ذاته عدم وجود مؤشرات على الاتفاق بشأن الإجلاء الطبي للمصابين والمرضى من الغوطة.
مشاركة :