دعا المجلس الثوري لحركة فتح إلى انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بأقرب وقت لتجديد شرعية المؤسسة الوطنية الجامعة المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وتفعيل دوائرها ومؤسساتها وتأكيد برنامجها. وقال ثوري فتح خلال عقد الدورة العادية الثالثة بمقر الرئاسة في رام الله بعنوان “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”: إن حركة فتح مصرة على المضي قدماً لإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام رغم الصعوبات والمعيقات”. وأكد دعمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورؤيته السياسية، محذراً من أي محاولة للنيل من الشرعية الفلسطينية. وشدد على رؤية الرئيس عباس السياسية بضرورة إيجاد آليه دوليه جديده متعددة الأطراف للعملية السياسية، تستند للشرعية الدولية وقراراتها وتقود لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وانجاز الاستقلال الوطني بدولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار المجلس إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس لا يخلق أي واقع قانوني جديد، وستبقى القدس المحتلة عاصمة أبدية لدولة فلسطين، مجدداً رفضه لأي محاولة للانتقاص من حق الفلسطينيين بالقدس. وقال:” لقد شكل إعلان الرئيس ترامب حول القدس عدواناً صارخاً على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وانتهاكاً للشرعية الدولية وقرارتها ذات الصلة وانقلاباً على مواقف الادارات الأمريكية المتعاقبة وخرقاً لاتفاقات دولية وقعت في واشنطن أو كانت هذه جزءاً منها”. وأضاف ثوري فتح ” أن كل الإجراءات الأمريكية بحق الشعب الفلسطيني فتحت صفحة جديدة من المواجهة عنوانها تخلي الإدارة الأمريكية عن مسؤولياتها المترتبة على رعايتها للعملية السياسية وعضويتها الدائمة بمجلس الأمن الدولي واصطفافها الصريح مع الاحتلال وسياساتها ورويتها والبدء بسياسة إملاءات وابتزاز لفرض الحل الاسرائيلي”. وشدد على رؤية الرئيس عباس المقدمة لمجلس الأمن الدولي لإيجاد آلية دولية جديدة تنبثق عن مؤتمر دولي يستند للشرعية الدولية ويقود لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإنجاز الاستقلال بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967. كما دعا المجلس الثوري اللجنة التنفيذية لمنظمه التحرير الفلسطينية لسرعة تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الثامنة والعشرين. وجدد المجلس الثوري موقف حركة فتح بتبني وتصعيد المقاومة الشعبية بكل المواقع، داعياً إلى انخراط كافة الأطر الحركية والوطنية بالتلاحم للتصدي للاحتلال ومستعمريه. كما دعا لسن القوانين وتفعيل ما هو موجود لتحريم العمل بالمستعمرات وتداول منتوجاتها ومقاطعة البضائع الاسرائيلية. وطالب الأمة العربية لتفويت الفرصة على أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهميشها، مؤكداً أن القمة العربية القادمة تمثل فرصة لتأكيد مركزية فلسطين كقضية العرب الأولى والتمسك بمبادرة السلام العربية كما هي وتوفير شبكة امان سياسية ومالية لفلسطين. ووجه المجلس الثوري التحية للأسرى في سجون الاحتلال وهم يتصدون لسياسات مصلحة السجون الإسرائيلية وسياسة القمع والعزل وخاصة الأسيرات والأسرى الأطفال. واتخذ المجلس الثوري مجموعه من القرارات في الوضع الداخلي لحركة فتح من شأنها تفعيل كافه الأطر الحركية للحفاظ على ديمومة واستمرارية وحيوية الأنشطة التنظيمية والوطنية. وقال:” إننا في حركة فتح مصممون على الصمود والثبات واستمرار الحراك على كافة الصعد حتى تتحقق حقوق وأماني الشعب الفلسطيني بأنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال”.