تفاقم التعصب الرياضي هذه الأيام من قِبَل البعض حتى أصبح أكثر تطرفًا من ذي قبل، وخصوصًا بعد ظهور بعض المماحكات بين بعض الجماهير المتنافسة، وكذلك تصريحات مستغربة من إداريين في الوسط الرياضي، وهذا الأمر إذا استمر ولم يتم معالجته سيساهم بشكل أكبر في زيادة الاحتقان، وقد كتبت مقالات عدة لمثل هذه القضية، وأوردت بعض الحلول في عدة مقالات في أعوام مختلفة، ولكن الجهات ذات الاختصاص كانت لا تعبأ بذلك، والأمل يحدونا بأن يكون الوضع في عهد الرئيس العام الجديد أفضل، وذلك بإيجاد حلول لمعالجة التعصب والتخفيف منه، والذي يساهم فيه الآن بشكل أكبر الإعلام الفضائي ومواقع التواصل الاجتماعي وبالذات تويتر وبعض الصحف الرياضية المتخصصة، ويفترض أن يراعي من يكتب أو يرسل رأيا زيادة تفاقم هذه المشكلة من باب عدم زيادة الفجوة بين إخوة الدين الواحد بسبب التنافس الرياضي الذي أصبح تعصبًا مؤلمًا، وأستعير كلمة (واحر قلباه) من الشاعر المتنبي على ما يحدث، الذي خرج عن الحوار والطريق الصحيح إلى طريق ربما يكون مسدودًا إذا لم يتحرك العقلاء لإخماده، فلا بد على من هو في هذا الوسط الرياضي وخاصة بعض الأقلام الرياضية ومقدمي البرامج الفضائية أن يكون لهم دور في العمل على القضاء على التعصب وليتذكر كل شخص وقوفه أمام الله ليحاسبه على كل شيء في وقت يمكن عمل شيء يفيد المجتمع ويقضي على هذا التعصب متى ما صدقت النية وكان الهدف الإصلاح لا الإثارة الممقوتة، أسأل الله أن يصلح الجميع، وأن يقي بلادنا شر هذا التعصب الذي زاد عن حده، ووصل إلى أمور لا يُحمد عقباها، وفق الله الجميع لكل خير.