رياضيون غربيون يستفيدون من الحجامة | سعد بن جمهور السهيمي

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 74
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل لجوء العديد من الرياضيين العالميين إلى العلاج بالحجامة النبوية (الطب البديل)، فقد أثار السبَّاح الأمريكي «مايكل فيلبس»، الذي حصل على ذهبيته التاسعة عشرة في الألعاب الأولمبية في أولمبياد ريو دي جانيرو التساؤلات بوجود نقاط دائرية داكنة على كتفيه، وقد اتضح فيما بعد أنها من آثار إجرائه للحجامة، وظهرت نقاط أخرى أيضًا على كتفي مواطنه لاعب الجمباز «الكيس ندور»، لكنها ليست نتيجة تمارين أمريكية جماعية، بل بسبب اللجوء إلى علاج الطب البديل «الحجامة»، وقال «ندور» لصحيفة «يو إس اي توداي» الأمريكية: (إنها توفر الراحة من الألم الناجم عن الجمباز، هذا هو السر الذي أحافظ على صحتي الجيدة من خلاله.. فقد كانت أفضل من أي مال أنفقته على علاجات أخرى، ففد ساعدتني الحجامة لتخطي آلام مبرحة.. كما لجأ عدد آخر من الرياضيين إلى الحجامة على غرار الملاكم الأمريكي «فلويد مايويذر»، وبطل كرة المضرب البريطاني «آندي موراي»، ومواطنه بطل الملاكمة «أمير خان»، وأشار تقرير نشرته قناة الجزيرة إلى أن التداوي من الأمراض باستخدام الحجامة لم يقتصر على الرياضيين فقط، ولكنه شمل أيضًا بعض المشاهير في ميادين أخرى. * أحاديث تؤكدها: لذا لابد من الإشارة وتوضيح أهمية الحجامة في الإسلام، وأنها تساهم في علاج بعض المشاكل الصحية التي تعترض حياة الإنسان، والتي يؤكدها عدة أحاديث نبوية وردت في صحيحي البخاري ومسلم، ومنها ما روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ، شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَي أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ «.. وفي مسلم سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ كَسْبِ الْحَجَّامِ فَقَالَ احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَمَهُ أَبُوطَيْبَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَكَلَّمَ أَهْلَهُ فَوَضَعُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ. وَقَالَ: «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُم».. وعن جابر َبن عبدالله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ.» أخرجه البخاري ومسلم. وقبل أن اختم مقالي، أُحب أن أؤكد على أهمية أن يقوم بالحجامة المتخصصون فيها ومن يتقنونها، حتى لا يترتب عليها أضرار إذا قام بها من لا يتقنها، وعلينا كمسلمين أن نهتم بهذه الكنوز النبوية التي ينتفع بها المرضى بمصداق أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وإيجاد الدراسات الطبية حيال ذلك، نسأل الله أن يُوفّقنا لما يُحب ويرضى.

مشاركة :