تستأنف اليوم مباريات (دوري N B B) عبر الأسبوع الخامس عشر وتتضمن الجولة ثلاث مباريات، حيث يلعب المحرق والحد (5:15)، والرفاع والرفاع الشرقي (7:45)، واللقاءان يستضيفهما ستاد البحرين الوطني، بينما الثالث يقام غدا ويستضيفه استاد الأهلي بالماحوز، ويلاحظ أن الجولة تتضمن مبارتين مؤجلتين للمنامة والمالكية المشاركين في كأس الاتحاد الآسيوي، ويغيب الشباب للجولة الثانية، ففي المرة الأولى أجلت مباراته مع المنامة، وهذه المرة مع المالكية، وهذا من شأنه أن يترك تأثيرا على الفريق! وعلى أي حال الفرق التبارية اليوم نقاطها على النحو التالي: المحرق:35, والحد: 15, والرفاع الشرقي: 15, والرفاع: 14, ويبدو أن المحرق يقترب شيئا فشيئا من التتويج، ويمكن أن يحتفل باللقب قبل ثلاث جولات، وبالذات إذا تعثر منافسه الأقرب (النجمة) في مباراة الغد مع الاتحاد! وتكمن أهمية مباريات اليوم وغدا في الجولة (15) بالصراع في القمة والقاع، فكما ذكرنا أن البطل يمكن أن يعلن على ضوء نتائج الجولة إذا انصبت لصالح المحرق، وعاندت النجمة، وأيضا ستكون فيه الأمور ملتهبة، لأن أربعة من المتبارين اليوم وغدا معنيين بصراع الهبوط، وكلما زاد نزيف النقاط يمكن أن يزداد أمورها سوءا. قمة استثنائية ويعد لقاء المحرق والحد اليوم بمثابة قمة استثنائية، أو واحد من مباريات الدربي لجزيرة المحرق، واللقاء مهم للفريقين، فالمحرق يريد أن يحافظ على سجله ناصعا من الخسارة، وأن يعلن نفسه بطلا للمسابقة قبل نهايتها، وهو يرى أن اللقاء ليس سهلا وبالذات ىأن منافسه يسعى لبلوغ منطقة الأمان، ومنطقة الأمان يفترض أن من يريدها عليه أن يجمع 20 نقطة، لأننا نتحدث عن هبوط فريقين، وثالث سيلعب الملحق، ولذا الحد الذي فاز المرة الماضية على النجمة مستغلا نشوة الفوز التي كان يعيشها الأخير، وفي القسم الأول فاز المحرق بهدفين نظيفين، وهو ما يعني أن المحرق يريد أن يؤكد ذلك الفوز، بينما يريد الحد أن يرد اعتباره ولقاء الدور انتهى للمحرق بهدفين.. وقد تكون حظوظ المحرق اليوم أقوى لتكامل صفوفه، وأيضا للنتائج الجيدة التي سجلها، وهو سيعمل من البداية لضغط على منافسه، كي يسجل سريعا ويجعله يفتح اللعب بصورة كبيرة، وهو يعول هجوميا على اسماعيل عبداللطيف، وقد يدفع الكابتن شريدة باللاعب عيسى موسى، وهو ما سيجعل الطرف مؤثرا لأن جمال راشد في الناحية الأخرى يمكن أن يربك دفاع الحد، ورغم أن المحرق يفتقد لجهود العبيدلي الحائز على بطاقة حمراء في مباراة سابقة، إلا أن شريدة لديه البدائل، ولعل وجود سيد محمد جعفر في المرمى يعطي اطمئنانا للفريق ككل، على الرغم من أنه سيواجه فريقا يملك مهاجمين جيدين. والحد تهمه المباراة بصورة كبيرة وبالتأكيد هو سيقاتل للفوز باعتباره أنه في موقف صعب، فالنقاط الحالية التي بيده لا تؤمن له البقاء، والفوز الفائت على النجمة يعطي الفريق دافعا قويا، ويريد أن يكرره اليوم، ولديه هجوم يمكن أن يثير الارباك لدفاع المحرق ويتمثل في دايو وأيضا الختال، ويبرز عبدالوهاب المالود في الوسط كصانع لعب وأيضا كلاعب قادر على الاختراق بسهولة، لكن برأيي الثقل سيكون على دفاع الحد ومن ورائه اللاعب عباس أحمد، ولذا فهم يحتاجون للتركيز بصورة كبيرة. أتوقع أن نشاهد اليوم بين الفريقين قمة استثنائية حقيقية، وأن تكون بعيدة عن أي توتر عصبي، ونأمل أن يصاحبها حضور جماهيري كبير يزيد من اثارتها. الرفاع - الرفاع الشرقي ويمكن اعتباره من دربيات الدوري وتعادلا من دون أهداف القسم الأول، وهي مهمة للفريقين، لأنهما مهددان، فالرفاع في المرة الماضية خسر من الاتحاد، والغريب أن الخمس عشرة دقيقة الأولى مثلت مشكلة للفريق، فخلال خمس دقائق منها دخل مرماه هدفان، وحال التخلف المبكر يتكرر مع الفريق للمرة الثانية، بعد أن كانت الأولى في الجولة 13, رغم أن خط ظهر الفريق يقوده محمد حسين وبما يملك من خبرة كبيرة، وهذا الخط سيكون تحت اختبار قوي اليوم، ولذا فإن الوسط سيتحمل دورا استثنائيا بقيادة كميل الأسود والسكي ومحمد مرهون، والرفاع يحتاج أيضا للتخلي عن اللعب في منطقته، وأن يستغل الفرص التي يحصل عليها ويمكن أن تعلق الآمال على الواكد في هذا الشأن. والرفاع الشرقي المرة الماضية تعادل بهدف مع الأهلي، وهو سيلعب من أجل الفوز معتمدا على مهاجمه الحسيني وهو متى حصل على الفرص يمكنه أن يسجل من أنصافها، ولعل اللاعب فيصل بودهوم يمثل واحد من المفاتيح المهمة لدى السعدون، وعليه أن يقلل من الأخطاء في صندوق لطف الله.
مشاركة :