تستكمل اليوم (السبت) الجولة الخامسة في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات فيلعب المحرق مع الرفاع الشرقي (4:25) بستاد المحرق في عراد، والبديع مع الرفاع (4:25) بستاد خليفة، وعلى نفس الملعب يلتقي أيضا المنامة مع المالكية (7:25)، ونقاط الفرق الستة قبل لقاءات اليوم: الرفاع 9 من 4 (10 / 2)، الرفاع الشرقي 8 نقاط من 4 (4/2)، المنامة 5 من 4 (5 / 8)، المحرق 4 من 4 (6 / 6)، البديع 4 من 4 (5 / 6)، المالكية 3 من 3 (2/ 4). المحرق والرفاع الشرقي وهو اللقاء الثاني على التوالي الذي يخوضه الملكي على ملعبه، وكان قد خسر الأول والمؤجل أمام البديع بهدفين لثلاثة، وهو ينتظر أن يكون الحضور من قبل جماهيره أكبر مما كان عليه المرة الماضية، وحيث هو مطلوب منه مصالحة هذه الجماهير، والرفاع الشرقي يريد أن يستعيد الصدارة ؛ وانتظارا لما سيكون عليه الأمر في ذات التوقيت حيث يلعب الرفاع مع البديع، ولذا أعتقد بأن الجماهير يمكن أن تشهد مباراة مثيرة بين الطرفين، وبالذات أن كلاهما لديه نجوم متميزين، فالمحرق هجوميا يعتمد على اسماعيل عبد اللطيف وصولة وما يمكن أن يفعله عبد المتصدر للهدافين، وأن الفريق لن يترك فرصة التقاط أنفاس للشرقاوية في منطقة المناورة، ولكن المشكلة التي يعانيها في العمق الدفاعي وبالذات في الكرات المرتدة من المدافعين أنفسهم، وسيكون هذا الخط تحت الاختبار وبقوة لوجود مهاجم خطير وهو سامي الحسيني وأيضا الإسباني أليكس وفيصل بودهوم، ويمكن أن يعتمد الرفاع الشرقي على المرتدات، وسيعطي الأولوية برأيي أولا لتدعيم دفاعه في مواجهة هجوم قوي؛ وسيعتمد على الهزاع ودعيج في العمق وحماسة الحارس لطف الله. البديع والرفاع ويمكن أن تأتي متكافئة من الطرفين، والاثنان يندفعان من فوز سابق لكل منهما من خلال المباريات المؤجلة، وبرأيي البديع ومن خلال الأداء الحماسي مع المحرق يستشعر لاعبوه بإمكانية مواصلتهم لتحقيق المفاجآت، وسيعتمد الدخيل على هزاع علي ومحمد مكي في الوسط ومعهما محمد طرار، وسيعملون على مهمتين تقييد مفاتيح اللعب في الرفاع، وأيضا تهيئة الفرص لزملائهم المهاجمين، وليس هناك خيار سوى الهجوم من خلال الأطراف، عبر الشروقي الذي صار يقدم نفسه كنجم واعد وأحمد حمد وفي العمق الهجومي عبد الله صالح، ولعل تسجيل الفريق لثلاثة أهداف في مرمى المحرق يعطي لاعبيه احساسا بأن لديهم الامكانات المساعدة للتسجيل في فريق آخر، ولكن يفترض في الرفاع أن يعطل قوة هجوم الرفاع والتي تتميز بوجود مهاجمين جيدين، وأن المراقبة والضغط المباشر يمكن أن يقلل من الخطورة على مرمى مشيمع. وفي الوقت ذاته لا يمكن للرفاع أن يفرط في الصدارة، وسيعمل من أجل المواصلة فيها، والمدرب عاشور مطمئن تماما لما يمكن أن يفعله أوتشيه كمهاجم خطير وايضا النجم الصاعد محمد مرهون، والاثنان من المفاتيح المهمة لعاشور، والدور معلق على لاعبي الوسط وبالذات كميل الأسود والذي صار يؤدي أدوارا استثنائية، ولكن سلاسة اللعب، والانضباط التكتيكي الهجومي؛ تتطلب من دفاع الرفاع عدم اعطاء الفرصة لمهاجمي البديع وهم أقل خبرة أن يهددوا مرمى كريم فردان، وبرأيي أن اللقاء يمكن أن يأتي مفتوحا في الجانبين، وأن الخبرة يمكن أن ترجح كفة الرفاع. المنامة والمالكية ووقتها (7:25) ومكانها إستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق، وأهميتها تكمن في أن المنامة يريد البقاء ضمن الأندية المتقدمة، فنقاطه ثلاث ويريد أن يصل بها إلى ثمان، وبالذات مع تطور أدائه الفني؛ بينما المالكية يهمه أن الخروج من مؤخرة الترتيب، وتحاشي الضغوط النفسية عليه إذا ما بقي في المركز الذي هو فيه حاليا بنقاطه الثلاث، وبغض النظر عن كل ذلك؛ فالمباريات بين الفريقين عاد تكون متكافئة. فالمنامة بقيادة الشملان يقدم مباريات جيدة في الآونة الأخيرة، ولعل فوزه على الأهلي في أغلى الكؤوس بهدف قاتل يدلل على الإصرار والروح القتالية التي تميّز لاعبيه، وهو يعتمد هجوميا على خطورة محمد الرميحي الذي صار يعود لمستواه، وعلى المحترف اريك، وفي الوسط محمود عبد الرحمن، ويفضل الفريق دائما الاعتماد على الكرات العرضية؛ مع تقدم محمد عادل والاختراقات إلي يمكن أن يقوم بها علي حبيب، ويملك حارسا جيدا وهو أشرف وحيد. بينما المالكية؛ والذي دائما يلعب مبارياته بتوازن بين الحالتين الدفاعية والهجومية فهو يحتاج إلى التركيز في الحالة الهجومية، وبالذات من أبرز هجومه عيسى البري وأحمد يوسف وسيد هاشم عيسى، وبرأيي أنه يحتاج إلى تكثيف الأمور الجانبية والاعتماد على العرضيات لعمل خلخلة في دفاع الفريق المنافس، وبمثل ما يحتاج إلى التركيز هجوميا؛ كذلك الحال في الحالة الدفاعية، وحيث يبرز المدافع الشاب سيد هاشم عدنان، والتوقع لهذا اللقاء سيكون صعبا، ومن سيكون أكثر تركيزا ويستغل الفرص سيكون الأقرب إلى الفوز.
مشاركة :