يقام اليوم لقاءان ضمن الدور نصف النهائي لمسابقة كأس النخبة لأندية الدرجة الأولى (دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم)، إذ يلتقي على ستاد البحرين الوطني فريقا المحرق بطل المجموعة الأولى والرفاع الشرقي ثاني المجموعة الثانية (9:30)، وعلى ستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق يلتقي المنامة أول المجموعة الثانية مع الحد ثاني المجموعة الأولى (9:30)، ويتأهل الفائزان من اللقاءين للقاء النهائي الذي يقام يوم الثلاثاء المقبل 21 مايو الجاري على ستاد البحرين الوطني. وكان اتحاد الكرة قد استحدث كأس النخبة الموسم الفائت بهدف زيادة عدد المباريات التي يلعبها اللاعب في الموسم الواحد، وبذات التوجهات التي يريدها الاتحادان الآسيوي والدولي، وقد تمكّن الحد من الفوز بكأس النسخة الأولى من المسابقة. وقسّم الاتحاد بحسب لائحة المسابقة الفرق إلى مجموعتين، ضمت الأولى الرفاع والمحرق والحد، فيما ضمت المجموعة الثانية فرق المنامة و النجمة والرفاع الشرقي، وجاءت النتائج في المجموعة الأولى: فوز المحرق على الرفاع (4/2) وتعادل مع الحد بهدف لكل منهما، بينما تعادل الحد مع الرفاع بثلاثة أهداف لكل منهما، فصار المحرق أول بأربع نقاط، والحد ثانيا بنقطتين، والرفاع ثالثا بنقطة. وفي المجموعة الثانية فاز المنامة على النجمة (3/1)، وعلى الرفاع الشرقي (2/1)، بينما فاز الرفاع الشرقي على النجمة (4/1)، وصار المنامة أولا برصيد 6 نقاط، ثم الرفاع الشرقي بثلاث نقاط، والنجمة بدون نقاط. ويتوقع المراقبون أن يأتيا لقاءا الليلة بمستوى فني وتنافسي أفضل مما كان عليه الأمر في دوري المجموعات، إذ سيعمل كل فريق من أجل بلوغ اللقاء النهائي والحصول على الكأس، رغم أن بيت الكرة لم يعلن حتى اللحظة راعيا لهذه المسابقة، وبالتالي ليس هناك من حوافز مادية للبطل ووصيفه، عدا الحوافز العينية المتمثلة في الكأس والميداليات الذهبية والفضية، وربما يأتي اعلان وجود الحافز المادي لاحقا. وعلّق مسئولون بالأندية بأن المسابقة جاءت في غير التوقيت المناسب للأندية التي خططت لتكون نهاية أبريل نهاية عقود مع المدربين واللاعبين، فضلا عن تزامنها مع شهر الصوم، والارهاق الذي خيّم على الفرق واللاعبين لناحية التشبع من جهة ووضع الأندية ثقلها في دوري ناصر الممتاز لكرة القدم، وما تضمنه من مباريات قوية في القمة والقاع. وستكون المواجهة بين المحرق والرفاع الشرقي ورقيا تميل لصالح المحرق الذي يسعى لانقاذ موسمه الكروي بالفوز بواحدة من بطولات الرجال عن الموسم 2018/2019، وهو الفريق الذي افتقد الاستقرار، وعمد الكابتن علي عامر في المباراتين الماضيتين إلى تنويع التشكيل، من دون التخلي عن اللاعبين أصحاب الخبرة مثل اسماعيل عبداللطيف وعبدالوهاب علي وجمال راشد، مع اتاحة الفرصة لبعض اللاعبين الشباب. وفي المقابل فإن الرفاع الشرقي الذي انتفض في الجولات الأخيرة للدوري يطمح أن يكون طرفا في النهائي، ويعول كثيرا على هدافه سامي الحسيني وفيصل بودهوم لازعاج دفاع المحرق. بينما في اللقاء الثاني بين المنامة والحد أعتقد أنه سيكون أكثر اثارة، لأن الفريقين يملكان العناصر الجيدة في كل الخطوط، فالمنامة بقيادة الكابتن الشملان يعدّ من أكثر الفرق انضباطية، وهو يعول على المهاجم تياغو والرميحي وعيسى جهاد للقيام باختراقات مهمة في دفاع الحد، وفي الوسط يمكن أن يلعب أحمد موسى ومحمود عبدالرحمن دورا استثنائيا لخلق الفرص، ويمكن أن يستمر بالدفع بالحارس عمّار محمد في الحراسة. بينما الحد الذي كان يتردد بعزمه عدم المشاركة في المسابقة لظروفه الاستثنائية، هو يراها حاليا فرصته لكي يحافظ على لقبه وهو يدفع بلاعبيه الذين هم في جاهزية جيدة مثل العامر وعيسى غالب ومحمد عبدالوهاب وأحمد ميرزا وأحمد بوغمّار والحارس عباس أحمد.
مشاركة :