الإعلام.. والتأهيل | عبدالرحمن عربي المغربي

  • 11/2/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التأهيل ليس إجراءً وقائياً ولكن هو علاج ناجح للإعاقة، وله أمد طويل، كما أن التأهيل قد يكون له تأثير مباشر على حياة المؤهل.. فنحن أولاً نحتاج وبكل بساطة للإنسان كعنصر فاعل في عملية التأهيل، ويحتاج هذا الإنسان إلى التأهيل للتعامل مع هذه الفئة.. ومن هنا ينطلق الاهتمام من قبل هذا الإنسان المؤهل ليضع استراتيجية بعيدة المدى وذات جانبين، الجانب الأول التوعية المجتمعية والأسرية، حتى يتم التعامل مع هذه الفئة بطريقة سليمة، والجانب الثاني التعليم ووسائله المتعارف عليها، والتوعية تعتبر الجانب الأهم والمحور الأساسي، وقد بدأت التوعية تأخذ جانباً مهماً حيث البرامج الفعالة المتكاملة بعيدة المدى، فتغيير نظرة المجتمع تحتاج إلى وقت طويل، قبل فترة أجريت دراسة علمية استطلاعية تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد الطريقي لمعرفة ميول واهتمام هذه الفئات في المراحل العمرية الأولى بالثقافة والمعلومات العامة بمدينة الرياض، وكشفت نتائج هذه الدراسة أن هناك تطوراً إيجابياً وزيادة في اهتمامات هذه الفئات بالثقافة والمعلومات العامة، وقد قسمت الدراسة إلى قسمين الأول اهتم بدراسة الاهتمام بوسائل الإعلام والثاني بالأنشطة الثقافية.. طبعاً جاء في المقام الأول الإعلام بوسائله المختلفة انطلاقاً من أهمية الإعلام في تكوين رأي عام بقضايا الإعاقة وأسبابها وطرق تجنبها لغرض توعية المجتمع بها وتكوين موقف إيجابي حتى يتم التعامل معها وقاية وعلاجاً.. وهي القادرة على صياغة المفاهيم والتغيرات التي يراد بثها وإحلالها في مجتمع معين، باعتبار وسائل الإعلام إطاراً يعتمد عليه الأفراد لتوعيتهم بما يرتبط بمناحي الحياة المختلفة، والإعلام أعتقد أنه لم يعطِ قضية الإعاقة ما تستحقه من اهتمام، ولم يتناولها بعمق وشمولية، ولم يهتم بمصادر الاستشهاد المتخصصة من أجل تغيير الصورة الذهنية حتى تكون أكثر واقعية ومردودية.. وإنني أذكر تلك المطبوعة التي تُعنى بقضايا الإعاقة وهي "عالم الإعاقة" كوسيلة إعلامية متميزة وباعتبارها المجلة الوحيدة المتخصصة في مجال الإعاقة، وأشيد بها كمجلة أخذت وحملت على عاتقها قضية الإعاقة بكل جوانبها، فدور الإعلام مهم لتوضيح حقوق هذه الفئات، وإبراز الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وإبراز قدرات ومواهب وإبداعات هذه الفئة، وإعطاء مساحة إعلامية لكل مناسبة، والعمل على حماية هذه الفئة من أي استغلال أو معاملة سيئة أو مهينة، والمحور المهم الذي لابد أن تلعبه وسائل الإعلام هو التوعية عبر وسائلها بدمج هذه الفئات في المجتمع. * رسالة: كل شيء له فرصة ثانية.. إلا الثقة. maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :