«من يعذر انقطاع التيار» | سهيل بن حسن قاضي

  • 9/17/2013
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

من كان على رأس هرم خدمي كالماء والكهرباء والصحة والعمل وغيرها، فإن حجم المسؤوليات والهموم مضاعفة، عندما تنتظم مواعيد رحلات الخطوط السعودية لن تجد من يشكر، وعندما تنتظم إمدادات التيار الكهربائي لا أحد يشكر، ولو انقطع دقائق فقط يتذمر الناس ويستاءون.. ومن حقهم ذلك شريطة عدم إيقاع الظلم على الآخرين جزافًا، وسأقتصر اليوم الحديث عن بعض التجارب الشخصية في الدول الأخرى عن انقطاع التيار الكهربائي: في مدينة آخن الألمانية - المتاخمة للحدود الهولندية البلجيكية انقطع التيار الكهربائي عدة ساعات وتعطّلت مصالح الناس، في لبنان كان التيار الكهربائي ينقطع مرة كل يوم على الأقل، وتجارب عديدة في عدة دول عالمية أشهرها كان في صيف عام 2003 في عاصمة كندا - أوتاوا وفي مدينة تورنتو وغيرها من بعض المدن واستمر يومين ونصف بسبب عطل حصل في المحطة الكبرى التي تقع في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، والعطل أصاب معظم المرافق وألغيت العديد من الرحلات الجوية ورحلات القطارات، حتى الفنادق لديها مولدات احتياطية لتشغيل مصعد واحد والمدخل والممرات، بعدها بعشرة أيام ذهبنا إلى منتجع جبلي يسمى مونت بلانك - يبعد ساعتين عن العاصمة ولازمنا سوء الحظ، حيث انقطع التيار الكهربائي من منتصف الليل حتى الخامسة صباحًا، والمسلسل لم ينتهِ، وآخره كان في صيف العام الماضي تحديدًا حيث انقطع التيار عن جزء كبير من ولاية فرجينيا لاسيما الجهة المتاخمة للعاصمة واشنطن، وتعطلت إشارات المرور والمباني السكنية والمرافق الأخرى، وهذا العطل استمر في بعض المناطق يومين والأخرى أربعة أيام، فرحلنا إلى جنوب لوس أنجلوس لمدة أسبوع هربًا من ذلك الحال رغم ما أحدثه هذا الأمر من تكاليف وأعباء مالية، وكانت فرصة للقاء الأحفاد الذين جاءوا من غرب كندا، وفي إحدى مراكز التسوق الكبيرة هناك أرادت إحدى الصغيرات إحداث أصوات وفوضى، فتطوعتُ وزوجتي بأخذها خارج السوق ووجدنا مقهى صغير عند الخروج من البوابة، ومكثنا هناك نداعبها ونهدئ من روعها، وكنا نتحدث عن انقطاع التيار الكهربائي في فيرجينيا الذي كان سببًا في مجيئنا إلى هنا، وفي هذه الأثناء إذا بوزير الماء والكهرباء السعودي ومعه زميل له من آل الشيخ يخرج من نفس البوابة وكانت فرصة لتبادل الأحاديث الودية ومن بينها انقطاع التيار الكهربائي، فقال: أنا سعيد بأن أجد من يشهد على ما يحدث حولنا، وقد صحح المعلومة المتعلقة بأسباب الربط الكهربائي بين أوتاوا في كندا وأوهايو في أمريكا مشكورًا. والآن ماذا بقي.. وهي على طريقة أخينا د. أحمد العرفج، أقول الفرق بيننا وبينهم: الموظفون المختصون يتلقون الشكاوى بسرعة التجاوب، وتقدير مدة العطل وأخذ الحيطة، والاعتذار الشديد عن ما حدث والمحافظة على حقوق المشتركين، فليست واردة لديهم إطلاقًا أن ترتفع فاتورة استهلاك الكهرباء في الصيف ضعفين، حتى لو كنت في إجازة طويلة.. ولكن قد يدرج هذا الأمر ضمن الخصوصية (والله يضاعف لمن يشاء). Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :