“مــن بـقي مـن الــرجــال” | سهيل بن حسن قاضي

  • 6/17/2014
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

يعد أحد النبلاء الذين أنجبتهم هذه الأرض المباركة، عرف بهدوئه واتزانه وقلة كلامه ورجاحة عقله، عرف بنهمه للقراءة وله مشاركات تظهر عمق الإيمان برسالته كواحد من أبرز رجالات التربية والتعليم في بلادنا. قام بالتدريس الجامعي سنوات عديدة وكان النموذج الحق للأستاذ الجامعي. تولى الأمانة العامة لمجلس جامعة الملك عبدالعزيز ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي وقام بترسيخ العديد من القواعد واللوائح التي تنظم سير العمل، وكلف بإدارة الجامعة وخلالها كان للملك فهد يرحمه الله لقاءً حوارياً مع طلاب وأساتذة الجامعة آنذاك وكان السيد/ محمد بن علي الحبشي يدير ذلك اللقاء التاريخي ولا زال البعض يتداوله عبر اليوتيوب للشفافية المطلقة التي هيمنت على الحوار. للسيد الحبشي هيبة ووقار شديدان فهو رجل صادق لا تأخذه في الله لومة لائم. مجاملاته لا تتجاوز ما عرف عنه في حفاوة الاستقبال أو التوديع وأصول الضيافة، أما إذا كان الزائر ينشد كسر القواعد واللوائح لديه فقد ضل الطريق. له دراسات عن الجامعة ورسالتها وبحوث التخرج العلمي والبحث العلمي في الجامعات. كانت له تعقيبات متزنة حول كتاب: نقد العقل المسلم وكتاب آخر: خطاب إلى العقل العربي، وله آراء مستنيرة في الاستعانة بخبراء استشاريين أجانب، وعن التربية وتحقيق التوازن بين الفردية والجماعية تستحق التوقف عندها، وكانت للسيد محمد بن علي الحبشي أطروحات جريئة أثناء عضويته في مجلس منطقة مكة المكرمة وأثناء عضويته في مجلس الشورى. عندما كانت كليتا التربية والشريعة في مكة (فرعاً لجامعة الملك عبدالعزيز) كان يذهب اسبوعياً للتدريس هناك، ولم أحظَ بتدريسه لي لكني وزملائي كنا نغبط الآخرين على تدريس الحٍبشي لهم فهو أستاذ جامعي متميز في علمه وخلقه، واعتبر كل من أنجب الأطباء أنهم من النبلاء وقد كان الحبشي من بينهم. نسأله سبحانه أن يجزيه عنا جميعاً خير الجزاء ويبارك في حياته، وما قدمه للوطن سيظل دوماً محل تقدير كل من عرف قدر الرجال. Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :