أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن البحرين متمثلة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعكف حاليًا على زيادة مصادر الغاز في البلاد، لافتًا في هذا السياق إلى أن الهيئة بصدد البدء بأعمال تهيئة لاستخراج الغاز العميق والذي تم اكتشافه مؤخرًا، بنهاية العام الجاري، بالإضافة إلى البحث عن شركاء لتطوير حقل البحرين.وأوضح الشيخ محمد – في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح منتدى شبكات خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الاقليمية والتي عقدت صباح أمس – أن المصدر الرئيسي للغاز في البحرين هو حقل البحرين والذي يغطي احتياجاتها من الغاز بنسبة 100%، مضيفًا أنه سيتم انجاز مرفأ الغاز المسال بنهاية العام الجاري على أن يتم تشغيله مطلع 2019.وأكد وجود توجه خليجي لإنشاء ربط للغاز لضخه الى اي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي في حال احتاجت إلى إمدادات إضافية منه، الأمر الذي يساهم في سهولة تبادل الكميات، على غرار شبكة الكهرباء الخليجية خلال العام الجاري أو الأعوام المقبلة، مشيرًا إلى أنه في حالة انشائه سترتفع مصادر الغاز في البحرين إلى 4 مصادر.وحول الرفع التدريجي لأسعار الغاز الطبيعي، قال الشيخ محمد: «إن الأسعار بشكل عام تبقى مدعومة من قبل الحكومة للصناعة، فرفع الكفاءة يعزز من قدرتنا على رفع الأسعار على المصانع»، مشيدًا بقيام شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بشراء أحدث تقنية لانتاج الكهرباء، الأمر الذي يساهم في تحسين استهلاك الغاز ويكون قدر الانتاج من الكهرباء أكثر بنفس كميات الغاز.وأكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على أن القطاع النفطي في البحرين يعمل وفق استراتيجية واضحة تقضي بإشراك القطاع الخاص في تنفيذ وإدارة المشاريع النفطية، مشيرًا في هذا السياق إلى تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة بالشراكة مع القطاع الخاص في مجال صناعة الغاز تبلغ 1.3 مليار دولار بنهاية العام الجاري.وأوضح الشيخ محمد أن ابرز المشاريع، يتمثل في مشروع توسعة محطة غاز البحرين بشركة غاز البحرين الوطنية التي تعمد على إنشاء منشأة جديدة لمعالجة الغاز بالقرب من مبانيها ومنشآت معالجة الغاز القائمة في شركة غاز البحرين الوطنية بتكلفة إجمالية تبلغ 645 مليون دولار وبطاقة تبلغ سعتها 350 مليون قدم مكعب يوميًا، متوقعًا أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية العام الجاري على أن يتم تشغيله مطلع العام 2019.وأضاف: «إن شركة وورلي بارسونز قامت بتنفيذ التصميم الهندسي للمشروع، فيما تم تسليم مقاولة الهندسة والمشتريات والبناء لشركة جيه جي سي اليابانية».وتابع قائلا: «إن مشروع مرفأ الغاز الطبيعي المسال في البحرين وهو مشروع مشترك مملوك للشركة القابضة للنفط والغاز وشركة تيكاي للغاز الطبيعي المسال الكندية ومؤسسة الخليج للاستثمار الكويتية وشركة سامسونغ جي آند تي الكورية بتكلفة إجمالية تقدر بـ 670 مليون دولار على مساحة بحرية تبلغ 5 كيلومترات شمال غرب ميناء خليفة بن سلمان، والذي يجري تطويرها وفق نظام الانشاء والتملك والتشغيل ونقل الملكية لمدة 20 سنة».واشار إلى أن المشروع يتألف من وحدة تخزين عائمة، ومرفأ وحاجز بحري، ومنصة مجاورة لتبخير الغاز المسال ليعود إلى حالته الغازية، وأنابيب تحت الماء لنقل الغاز من المنصة إلى الشاطئ ومرفق بري لتسلم الغاز، إضافة إلى منشأه برية لإنتاج النيتروجين، حيث تبلغ طاقة المشروع 800 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم. ومن المقرر أن يكون جاهزًا في أوائل العام 2019، حيث تم تسليم مقاولة الهندسة والمشتريات والبناء لشركة جي سي الكورية.وافتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط فعاليات المنتدى الاقليمي صباح أمس حول شبكات خطوط أنابيب الغاز الطبيعي الذي تحتضنه مملكة البحرين؛ بمشاركة كبيرة من كبار المسئولين وخبراء صناعة الغاز على المستوى الدولي والإقليمي وممثلين عن المنظمات الدولية والجهات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة، والشركات النفطية الوطنية العاملة في دول المنطقة المنضوية تحت مظلة الاتحاد العالمي للغاز، وذلك بتنظيم من الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالتعاون مع الاتحاد العالمي للغاز.وأشار الوزير إلى أن المسيرة التنموية التي تشهدها الصناعة النفطية في المنطقة تشهد مواكبة مستمرة مع آخر المستجدات التكنولوجية وتطبيقاتها بما يضمن التطوير والحصول على أفضل النتائج، لافتًا إلى ضرورة الاستمرار في تطوير التكنولوجيا المستخدمة في النفط والغاز وتسريع وتيرة الإنتاج فيها مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفة الحلول المختارة.وقال الوزير إن الأوراق العلمية والعملية المختارة في هذا المنتدى جاءت لتُسلِّط الضوء على سلسلة من المواضيع المتعلقة بالتعاون الاقليمي في مجال ربط شبكات الغاز الطبيعي، مؤكدا على أن الهيئة تولي اهتمامًا عاليًا في جعل مملكة البحرين مركزًا عالميًا للمؤتمرات والمعارض النفطية العالمية وتحرص على مشاركة الشركات النفطية العالمية في المعارض المصاحبة لها.وأكد الشيخ محمد، حرص قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين على إعداد الكفاءات الوطنية وصقل مهاراتها من خلال تعدد المشاركات المحلية والدولية وتصدير خبراته من خلالها.
مشاركة :