كتب - نشأت أمين : أكد أصحاب مزارع ومسؤولون بشركات زراعية وغذائية قطرية أن قطر نجحت في كسر الحصار وتوفير مختلف احتياجات السوق المحلية من المنتجات الزراعية خلال مدة وجيزة وتعزيز نسبة الاكتفاء الذاتي من مختلف السلع الغذائية. وأعلنوا عن فتح خطوط جديدة لمضاعفة حجم إنتاجها لتوفير احتياجات السوق المحلية. وأكدوا لـ الراية خلال مشاركتهم في معرض قطر الزراعي أجريتك 2018 أن الحصار كان حافزاً لأصحاب المزارع والشركات لمضاعفة حجم الإنتاج ما ساهم في إعادة التوازن وتوفير احتياجات السوق المحلي من مختلف المنتجات الزراعية والإطاحة بأوهام دول الحصار التي سعت لتركيع قطر بمنع الغذاء من الوصول إليها. وأشاروا إلى أن الحصار جعل قطر أكثر ثقة وقدرة على الاعتماد على النفس والدخول في مشروعات غذائية وزراعية لم تكن لتدخل فيها لو لم يفرض الحصار، مؤكدين أنه رغم قيام المزارع والشركات الزراعية والغذائية القطرية بزيادة إنتاجها خلال الشهور الماضية إلا أن الشهور القادمة سوف تشهد زيادة مستمرة في حجم الإنتاج من الخضراوات والألبان ومنتجاتها والإنتاج الداجني وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. علي النعيمي: بيوت محمية لزيادة الإنتاج 300% قال علي محمد مهنا النعيمي: لدي مشروع سأتقدّم به إلى وزارة البلدية قريباً وهو يتعلق بإنتاج بيوت زراعة محمية بخبرة هولندية وهذه البيوت تتميز بأنها تحمي الزراعات وتوفر لها أفضل الأجواء للنمو، علاوة على زيادة معدلات الإنتاج بدرجة كبيرة، وأوضح أن هذه بيوت مصنوعة من الزجاج وهي ذات جودة عالية وتتميز بارتفاعاتها الكبيرة بما يمنح النباتات أجواء أفضل للنمو، مضيفاً أنه باستخدام تلك النوعية من البيوت المحمية فإنها ستؤدي إلى زيادة معدل الإنتاج للمتر المربع الواحد بنسبة 300 % بالمقارنة بالزراعة داخل البيوت المحمية العادية، وقال: إن حجم الإنتاج في المتر المربع الواحد داخل البيت المحمي العادي يصل إلى 20 كيلو في العام، بينما إنتاج الزراعة داخل البيوت المحمية المزمع تصنيعها يتراوح ما بين 60 إلى 70 كيلو بخلاف الجودة. بدوره قال الخبير الزراعي أحمد دلمان إن الزراعة داخل البيوت المحمية البلاستيكية رغم أنها أقل تكلفة إلا أن عمرها الافتراضي صغير ولا يتعدى 3 أعوام، في حين أن العمر الافتراضي للبيوت المحمية الجديدة التي نعتزم تصنيعها يصل إلى 30 عاماً بخلاف مميزات أخرى عديدة تتعلق بكمية الإنتاج وجودته. ماجد السبيعي: 30% زيادة في الإنتاج بعد الحصار اكد ماجد علي السبيعي، مالك مزرعة لغديرة لإنتاج الخضراوات: إن الحصار جعل أصحاب المزارع والشركات الوطنية القطرية أكثر قوة ورغبة في تحدي هذا الحصار الجائر الذي تتعرّض له الدولة، مضيفاً أن الكثير من المنتجين من واقع الحس الوطني قاموا بمضاعفة إنتاجهم بشكل كبير ما كان له أكبر الأثر في تجاوز تداعيات الحصار سريعاً. وأوضح أنه فيما يتعلق بمزرعته فإنها كانت قبل فرض الحصار تقوم بإنتاج نحو 30 طناً فقط، وقد ارتفع حجم الإنتاج بعد الحصار بنسبة 30%، لافتاً إلى أن المزرعة تقوم بإنتاج نحو 450 طناً سنوياً بمعدل حوالي 45 طناً شهرياً من مختلف أنواع الخضراوات. محمد المانع: «مزرعتي» تنتج 14 مليون طائر قال محمد حمد المانع بمجموعة شركات المانع: أن «مزرعتي» هي إحدى شركات المجموعة والنشاط الأساسي لها هو المجال الزراعي والحيواني. وأشار إلى أنه انطلاقاً من الواجب الوطني نحو البلاد فقد كانت الشركة تعتزم إطلاق مشروع لإنتاج الدواجن وفقاً لجدول زمني محدّد إلا أنه نتيجة للحصار الجائر الذي تتعرّض له البلاد فقد تم ضغط هذا الجدول الزمني للإسراع بتشغيل المشروع خلال شهر رمضان القادم أو بعده بمدة وجيزة بتكلفة إجمالية 280 مليون ريال. وأضاف: المستهدف في المرحلة الأولى من المشروع هو إنتاج 14 مليون طائر من الدجاج اللاحم وخلال المرحلة الثانية سوف نقوم بإنتاج بيض المائدة وسيقام المشروع بمنطقة الرفاع وتم الاستعانة في إنشائه بأكبر بيوت الخبرة العالمية من بينهم خبراء من تركيا وهولندا ويتضمّن المشروع مفرخة ووحدة لإنتاج السماد العضوي وبيوت التربية، وأكد أن المنتجين في قطر قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي التام من الدواجن خلال فترة وجيزة. باسم فاروق: 45% زيادة في حجم المبيعات قال باسم فاروق محمد، مدير شركة «أصالة» لتجارة المواد الغذائية: الشركة كانت قد وضعت خطة لخفض حجم تجارتها في السوق إلا أنه عقب فرض الحصار تغيّرت الخطة تماماً بعد حدوث زيادة كبيرة في حجم تجارة الشركة وقد تراوح حجم الزيادة ما بين 30 إلى 45% مقارنة بنسبة المبيعات العام الماضي، وأوضح أن أصالة شركة وطنية ورغم أن عمرها 10 أعوام إلا أنها تفوقت على شركات عمرها يصل إلى 30 عاماً، وأوضح أن الشركة عضو في مجموعات شركات أبوعيسى القابضة تعمل الشركة في مجال تجارة المواد الغذائية بشكل عام والعسل على وجه الخصوص، وأوضح أن الشركة بصدد إنشاء مصنع لإنتاج وتعبئة العسل وبيعه في السوق المحلي وتصديره للخارج وسنقوم بزراعة مساحات ضخمة بأشجار السدر لكي نستطيع إقامة عدد كاف من المناحل القادرة على تحقيق معدلات إنتاج كبيرة. النوبي المري: دور كبير لـ حصاد في كسر الحصار قال النوبي سالم المري، مدير عام القطاع الزراعي بشركة «حصاد» الغذائية: إن حصاد كان لها دور كبير في تجاوز تداعيات الحصار الجائر الذي تتعرّض له قطر، مشيراً إلى أنها كانت من أبرز الشركات التي كان لها دور في هذا الشأن، وأضاف: منذ اليوم الأول للحصار قامت حصاد بتشكيل خلية عمل على مدار الساعة لاستيراد والتنسيق اللوجستي مع أجهزة الدولة، واستطاعت أن تكسر الحصار سريعاً من خلال توفير مختلف احتياجات السوق المحلي خلال 24 ساعة، وقامت بفتح مخزون شركاتها المحلية سواء من المنتجات الغذائية أو الأعلاف. وقال: شركة حصاد تشارك في النسخة السادسة من معرض قطر الزراعي «أجريتك 2018» بـ 6 من شركاتها سواء المحلية أو الخارجية. وأوضح أن شركة حصاد تعد أكبر منتج على مستوى الدولة فيما يتعلق بإنتاج الخضراوات والأعلاف وتعتبر الشركة العربية القطرية للإنتاج الزراعي «قطفة» أكبر منتج محلي للخضراوات وهي تنتج 28 نوعاً من الخضراوات كما أن شركة أعلاف قطر لديها مزارع ضخمة في الدولة جعلتها من أكبر منتجي الأعلاف على مستوى الدولة. المهندس إبراهيم سيد: خط جديد بطاقة إنتاجية 280 طناً يومياً أكد المهندس إبراهيم سيد، مدير عام الشركة العربية القطرية لإنتاج الألبان «غدير» أن الحصار كان له تأثير على عمل الشركة غير أنه كان تأثير إيجابي نحو الأفضل سواء بالنسبة لشركتنا أو الشركة الوطنية الأخرى العاملة في نفس المجال حيث استطعنا بشكل سريع إعادة التوازن وتوفير الاحتياجات المختلفة للسوق المحلي من الألبان ومنتجاتها. وأوضح أنه خلال الشهور القليلة القادمة ستتمكن الشركات الوطنية القطرية من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد من الألبان ومنتجاتها في إطار التزامها الوطني في هذا الشأن. وقال: إن الشركة تعد من أقدم الشركات الوطنية العاملة في مجال الألبان ومنتجاتها حيث تنتج الشركة حالياً ما يتراوح بين 50 إلى 60 طناً في السوق، وهناك خطة لافتتاح أكبر خط على مستوى الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية 280 طناً يومياً.
مشاركة :