كم عمر الأندية الرياضية في بلادنا؟ بعضها تجاوز 50 عامًا وربما أكثر! وبعضها أكثر شبابًا لكنها أشد عجزًا. وهذا نادي الطائي في حائل يرسم صورة غير وردية لكثير من الأندية الرياضية، فحسب جريدة الحياة (5 نوفمبر) أصبح وأمسى النادي مساء الثلاثاء 4 نوفمبر في ظلام دامس منذ الثامنة صباحًا حتى اليوم الذي يليه، والسبب هوعدم قدرة النادي على دفع فاتورة الكهرباء المتراكمة التي بلغت 400 ألف ريال. وإذا عجز النادي عن سداد فاتورة الكهرباء، فأي فاتورة أخرى هي حتمًا في حكم (المحفوظة أوالمؤجلة) حتى إشعار آخر. قد تكون الأسباب الواضحة كامنة في عدم توفر أي موارد تقي النادي من شر الإفلاس الكبير. لكن السبب الأهم (الماكرو) هوغياب العمل المؤسسي القائم على أسس اقتصادية إلى حد كبير إذ ظلت الأندية إلى وقت قريب جدًا تحت الوصاية الأبوية الحكومية. وهي لا تزال كذلك إلى حد كبير، وأعني بالوصاية هنا فرض إجراءات وآليات تقيد هذه الأندية عن الحركة والمرونة والاستقلالية، وبالتالي تظل الأندية تحت رحمة المتبرعين خاصة الرموز المعروفة منهم والمجهولة. نعم تُشكر الدولة إذ وفرت لمعظم الأندية مباني ومقارًا وملاعب، لكن كل ذلك لا يكفي للمحافظة على استمرارية الأندية، والأهم من ذلك هو تحسن مستوياتها الفنية عامًا بعد عام، بل إن الواقع يؤكد تراجع مستوى الأندية عمومًا، والذي انعكس على الترتيب المتأخر الذي يحتله المنتخب على مستوى العالم ولعدة سنوات متتابعة. هل في الأفق حلول مبتكرة أولنقل حلولا (تقليدية) تشابه ما تفعله الأندية الرياضية حول العالم؟ هل قدرنا أن نستمر قرب المؤخرة لأعوام قادمة؟ هل نحن نقترب للعالمية من جديد دون أن نقدم لها استحقاقاتها ونفي بمتطلباتها؟. هل حان الوقت لتخصيص هذه الأندية وتحويلها إلى مؤسسات تجارية مغلقة، أوأن تُدرج في سوق المال لتصبح ذات مساهمة مفتوحة لمن أراد، وأول المريدين المشجعون! لا بد من وقفة مصارحة تُطرح فيها جميع الحلول الممكنة للخروج من أزمة (ناد يقبع في الظلام) أو (ثان مديون) أو (آخر ينتظر حسنات المحسنين)!. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :