نسرين حجاج تكتب: سلاما بلادى

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الوطن تعريفه : هو البيت الواسع الذى يحتوينا جميعا بغض النظر عن ألواننا و انتماءاتنا ،هو ذلك الإيمان الممزوج بالعاطفة الموجه لبلد المولد ، وهو هذه العواطف التى تبث فيك روح الوطنية عندما تستمع إلى أغنية وطنية فيقشعر جسدك وترتجف روحك وتدمع عينك حبا وشوقا ،هو الأرض الأم التى نولد ونعيش عليها ،هو المكان الذى يرتبط به الشعب ارتباطا تاريخيا وعاطفيا وبه تولد الهوية الوطنية الحقيقية.بلدى أعشقك وكأنك تجسيد لحبيب أهواه وأتولع شوقا وشغفا ، لو رأيت مئات الرجال لا يغرينى غير حبيبى فبلدى كحبيبى مهما سافرت إلى بلاد العالم ومهما أعجبتنى إلا أن حنينك يا بلدى يعصر قلبى عصر و يجذبنى ويخطف قلبى فأنا الهائمة بحبك العاشقه لليلك التائهه فى جمالك الماجنة بترابك .لا أعرف هل الوطنية تتغير بتغير العوامل الديمجرافية ك السن والنوع والتعليم والمستوى الاجتماعى والثقافى ووو...الخبداخلى عدة تساؤلات تشغلنى:هل كل فرد فى المجتمع يحب وطنه بشكل مختلف ؟!هل حب الوطن أصبح جريمة فى وسط جيل من الشباب العاق ؟متى سيتعلم جيل التكنولوجيا الرقمية الانتماء لهذا البلد ؟لقد أعطتكم التكنولوجيا الرقمية ولكنها فى المقابل أخذت الكثير والكثيربداخلى غضب فعندما اتناقش مع أحد من شباب هذا الجيل يتعبنى بكثرة المجادلة واللغط اللذان يملئانه .يناقشون بجهل وينتقدون يسمعون ويرددون ولا يفقهون شئ لم أجد عندهم مسار لتطور عقلى وفكرى حتى ولو خطوط تمهيدية تعطينى إشارة بأنهم يتابعون ويقرؤون ويثقفون أنفسهم ويتسلحون بالمعرفة . حاولت أن تكون المناقشة مثمرة لكلينا ولكن لم أجد غير النقد لمجرد النقد أسهل شئ فى هذه المناقشة وإعلان حالة الرفض وإعلان عدم إنتماءه للبلد وإعلان طلب الهجره !!يصدمنى أنهم ينتقدون فى السياسة مثلا او الاقتصاد أو بعض المجالات المتخصصة بدون وعى ولا إدراك ولم يقرؤا أو يسمعوا أو يشاهدوا مؤتمرا واحدا على سبيل المثال بملتقياته وندواته ومناقشاته الثرية فهناك عقول من هذا الجيل تبهرنى فى هذه المناقشات كيف أُبنى النقد إذا لم أشاهد وأبحث واتابع الحقائق من أين لى بالنتائج ؟!هل هذه مصر مصر المنارة والعلاَّمة والثقافة والفنون والعلوم والاقتصاد والدينلغز مصر الحقيقى إن عظمة مصر فى "خلطتها السرية" فى ثقافتها وبساطتها وعلومها وطيبة أهلها الأميون ومسحة التسامح بين الأديان فيها ، وأمنها وأمانها وتعلق شعبها بجيشها .لم تكن مصر يوما متطرفة فى اى مجال من المجالاتمصر عظيمة بتراثها الثرى فى كل المجالات ستجد ألف قصة وقصة ، ووراء كل باب فيها ستجد قصة كفاح .وعلى سبيل المثال لا الحصر المرأة المصرية تنتج قصص ورجالا يشقون الجبال بجلدهم وصبرهم ومجدهم .الأم المصرية هل صدفة إختيار الله لأم العرب هاجر أن تكون مصرية لا والله إختيار الله كان لعلمه بتحملها المشاقه والسعى والصبر على الإبتلاء أم جعلت من صبرها وسعيها حكاية.فالسيدة "هاجر" مثال عظيم للمرأة المصرية المكافحة، فى زمننا المعاصر تجد الأم المصرية تلد وترضع وترعى وتكبر وتشقى داخل البيت وخارجه وإذا وقع رب البيت كانت له عونا وسندا وظهرا تتكفل ببيتها وبزوجها وبأبناءها ولا تشتكى فهى تعلم جيدا واجباتها ولا تطلب حقوقها أبدا .من يقرأ هذا ستعود به الصورة الذهنية فى رأسه لأمه وهى تُعلم وتشقى وتربى وتجتهد فى تربيتها وفى توفير الإحتياجات الأولية وتربى فينا عزة النفس وعفة اللسان ونقاء القلب ، لم تعرف طريق الرفاهية هذه هى الأم المصرية حقا فلكى منى الف سلام يا أمى رحمة الله عليكِ وبركاته .فى جيلنا والأجيال السابقة كانت هذه نموذج الأم المصرية فى معظم بيوتنا المصرية سيدة يضرب بها المثل فى الجلد فأنتجت أجيالا تقدس وتعشق هذه الأرض الطيبة .أما الأمهات الحاليات ممن انفتحنا على العالم الخارجى فربينا أبنائهن على الحرية والديمقراطية وهذا ليس عيبا ولكنهن نسينا أن يزرعنا فيهم الإنتماء لبيته ثم الإنتماء للعائلة ثم الإنتماء للبيت الكبير "بلده" .نعم أيتها الأم الذنب ذنبكإستحضرنى الأن بيت الشاعر الكبير حافظ إبراهيم من قصيدة "العلم والأخلاق" "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق . نداء إلى وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايمأرجو منك إصدار أمر مباشر لفتح مسارح الأوبرا المصرية لأبنائنا فى المدارس كل شهر لحفلات وطنية مجانية على جميع مسارحها لزرع روح الإنتماء وجعل شرارة التفاعل الوطنى تشتعل بين الأطفال .فهذا حقهم علينا ودورنا جميعا تفعيل المسؤولية المجتمعية المشتركة .نداء لكل أم كما كنتى حريصة على تعرض أبناءك للأغانى الشعبية وأغانى الأطفال ، ضعى الأغانى الوطنية فى فلاشة ومره كل شهر إجعلى أبناءك يسمعونها فى السيارة أو فى الكمبيوتر تخيلوا لو أصبح كل النشء الجديد منتمى لهذه الارض الطيبة !!وإليكم قائمتى فى حب مصر "عظيمة يا مصر يا أرض النعم""مصر اليوم فى عيد""مصر يا أم الدنيا يا" "مطلوب من كل وطنى من كل وطنية""حلوة بلادى""صوت بلادى""عاشت بلادنا""مصر عادت شمسك الذهبى""وطنى حبيبى الوطن الأكبر""بلدى""عاش""أحلف بسماها وبترابها""صوت الجماهير""مصر الأمل""يا حببتى يا مصر""مصر هى أمى""أم البطل""حبك أصيل وكفاية""فرحة مصر"وأخيرا الأغنية النادره"محروسة يا مصر"تراثنا الفنى ثرى جدا فى حب وطننا ،فإستعيدوا ذكرياتنا الجميلة فبلادنا تستحق أن نتغنى ونعشقها فى كل زمان ومكان وأخيرا سأقولها بمنتهى الحزن جيل لا خير له فى بلده كالنبت الشيطانى لا جذور له ولا قوة ، إن غمرته المياه إقتلعته وإن طاردته الرياح قطعته ...فأصبح مبتورا .

مشاركة :