مريم بوخطامين (رأس الخيمة) أطلقت إدارة مخيم البسمة برأس الخيمة، صباح أمس، فعاليات مخيم البسمة الصحي التعليمي التوعوي للأطفال المصابين بالسكري في دورته الحادية عشرة تحت شعار «زايد العطاء وروح الإنسانية لبسمة أطفال مخيم البسمة» والذي يستمر حتى الخامس من أبريل الجاري، بمشاركة 130 طفلاً من أطفال السكري على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول شرق آسيا، بهدف تدريبهم عمليا على كيفية التعامل مع حالتهم الصحية الخاصة، وكيفية التعايش مع المرض بصورة صحية، وتوفير كافة سبل الراحة والعلاج والترفيه والتغذية الصحية والنشاط البدني بإشراف ومراقبة دقيقة من الفريق المختص في هذا المجال. استهدف المخيم تحقيق السعادة لأطفال السكري مما يسهم في حصولهم على فرصتهم في الترفيه والعيش كغيرهم من الأطفال الأصحاء. حضر حفل الإطلاق عدد من مدراء الدوائر المحلية والحكومية برأس الخيمة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. وأوضحت مهرة صراي مديرة المخيم أن هذه الدورة تتبنى مبادرات عام الخير في المجتمع، في عام «زايد»، مشددة على أهمية تنظيم وتبني مثل هذه المخيمات خصوصاً مع التزايد الملحوظ في معدل الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري، حيث بلغ إجمالي الأطفال دون عمر الـ 15 المصابين بالسكري على مستوى العالم 542 ألف طفل، حسب تقديرات الاتحاد الدولي للسكري لعام 2015 بنسبة تزايد سنوية تصل إلى 3% بين أطفال العالم، ما يدفعنا إلى تبني مزيد من المبادرات للتصدي لهذا المرض ومضاعفاته لدى هذه الفئة العمرية، مؤكدة أن داء السكري يقع ضمن الأمراض العشرة الأولى الأكثر انتشارا وفتكا بالبشرية، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن هناك أكثر من 382 مليون شخص يعانون مرض السكري وحوالي 316 مليون شخص يعانون اضطراب تحمل الغلوكوز. وتعد دول الخليج العربي من أعلى النسب عالمياً، حيث يهدف المخيم إلى تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للعناية الذاتية بالسكري من خلال برامج ترفيهية وتعليم تفاعلي من قبل مجموعة من المدربين من منطقة رأس الخيمة الطبية والمشرفين الفنيين على الوفود المشاركة. وأعلن هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أمنية أن المؤسسة بصدد تحقيق أماني الأطفال المشاركين في المخيم الأربعاء القادم برئاسة حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان نائب الرئيس الأعلى للمؤسسة، لترسم البسمة على وجهوهم البريئة بسمة الفرح والسعادة، موضحاً أن المؤسسة ساهمت في تحقيق أماني أطفال السكري على مدار خمس سنوات متتالية.