يوم ترفيهي في «مخيم البسمة» لأطفال «السكري»

  • 3/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مريم الشميلي (رأس الخيمة) نظم مجلس أولياء أمور طلبة «تعليمية رأس الخيمة» مساء أمس الأول، يوماً ترفيهياً لأطفال مرضى السكري في صالة الدانة برأس الخيمة، وذلك تزامناً مع فعاليات مخيم البسمة لأطفال السكري التاسع الذي يقام تحت شعار «نعم نقدر على مواجهة السكري»، وتنظمه إدارة التثقيف والإعلام الصحي برأس الخيمة، بمشاركة أكثر من 150 طفلاً من مختلف الدول. وقالت نادية النعيمي نائب رئيس مجلس أولياء أمور «تعليمية رأس الخيمة»، إن الهدف من الفعالية إدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال المرضى، وتعزيز عدد من المهارات التعليمية مثل القراءة باعتبار عام 2016 عام القراءة، إلى جانب عدد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات والشخصيات الكرتونية التي حضرها عضوات المجلس وأولياء أمور الطلاب والأطفال المرضى المشاركون من الوفود الخليجية والعربية. وأضافت مهره بنت صراي مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي، أن «مخيم البسمة» التثقيفي يهدف إلى توضيح سبل التعامل والتعايش الصحيحة مع المرض، وتقديم أنشطة ثقافية صحية وترفيهية لزيادة حصيلة الوعي الصحي لدى أطفال السكري وأسرهم، ومنحهم فرصة للمشاركة، كما يعد المخيم أحد أطر التعاون بين الإمارات والدول المشاركة بالمخيم من خلال تدريب الأطفال على كيفية العناية الذاتية بالسكري بصورة يومية، مثل فحص السكر وحقن الأنسولين بأنفسهم، والعناية بالأسنان والأقدام. وقالت إن مشاركة الأطفال والشباب المصابين بالسكري بالمخيم، تعلمهم الاستقلالية، والاعتماد على النفس، وتوفر فرص التعاون وتبادل الخبرات بينهم، وتخلق جواً من المرح والبسمة والثقة بالنفس، خاصة أنها تجربة فريدة ومفيدة جداً، ويشرف عليها طاقم طبي وفنيون من مختلف إمارات الدولة والوفود المشاركة من الدول الخليجية والعربية، ويكمن دورها في كيفية التعامل مع المرض، وطرق أخذ الأدوية وأهميتها. بدورهم، أكد متخصصو الأمراض الباطنية والغدد الصماء، أن الوعي الصحي من أهم عوامل نجاح أي علاج، خاصة الأمراض المزمنة، مؤكدين أن الدراسات والأبحاث تبين أن أفضل وسيلة لتعليم الأطفال هي المعسكرات والمخيمات الكشفية للأطفال، خاصة أنها فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التي ترفع معنوياتهم وثقتهم بأنفسهم، وما يلبث أن يزول القلق الذي ينتابهم ويتلاشى شعورهم بأنهم أقل من زملائهم غير المصابين بالسكري، ومن ناحية أخرى، فإن اختلاطهم بزملائهم المصابين بالمشكلة نفسها، يعزز إرادتهم وعزيمتهم وصداقتهم، ويساعدهم على تفهم مرضهم. وأجمع عدد من الأهالي أطفال السكري على أن تنظيم مثل هذه الملتقيات والمخيمات التثقيفية والصحية لأطفال السكري على مستوى الدولة وخارج الدولة، يفتح المجال أمام الطفل المريض، وإحساسه بأنه ليس الوحيد المصاب بالمرض، خاصة أن علاج المرض يتمركز حول الحالة النفسية الجيدة لتجاوز المرض. وأكد المواطن خليفة حمدان الطنيجي والد طفل مصاب بالسكري، أن المعسكر يهدف بالدرجة الأولى إلى تعليم وتدريب الأطفال على مجموعة من المهارات المهمة لتساعدهم على التعايش مع مرض السكري.

مشاركة :