تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، انطلقت أمس فعاليات مخيم البسمة الثاني عشر للأطفال المصابين بالسكري، بدعم غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، تحت شعار «بسمة التسامح في دار زايد»، ويستمر حتى 4 أبريل المقبل، وبمشاركة 120 طفلاً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية وآسيا. وأكدت مهرة محمد بن صراي مدير مخيم البسمة لأطفال السكري، لـ«البيان» أن المخيم يعتبر الأول على مستوى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، حيث يصل عدد المشاركين في كل دورة لأكثر من 120 طفلاً وطفلة من مصابي مرض السكري، يتم تأهيلهم بالخبرات الطبية والغذائية على مدار فعاليات المخيم تحت إشراف دائم من المتخصصين وذوي الخبرة في هذا المجال كعمل خيري تطوعي. وأشارت إلى أن المخيم يستهدف تعليم الأطفال المصابين بالسكري أسس التعامل مع حالتهم المرضية، وتدريبهم على مجموعة من المهارات المهمة التي تساعدهم على التعايش مع مرض السكري بسهولة وتجنبهم مضاعفاته، ضمن البرامج والورش الصحية لتوعيتهم بطرق التعامل والتعايش مع المرض من خلال أنشطة ثقافية صحية وترفيهية لزيادة حصيلة الوعي الصحي لدى أطفال السكري وأسرهم، وكيفية السيطرة على المضاعفات والفحص الذاتي بصورة دورية من خلال التدريب العملي وتعليمهم تعاطي حقن الأنسولين بأنفسهم والعناية بالأسنان والأقدام. تنوع وأضافت بن صراي: تنوع الفعاليات خلال الدورات الماضية ساهم في خلق روح قوية لدى الأطفال وتغيير العادات السلبية بإكسابهم العادات الصحية وزيادة نشاطهم البدني بممارسة الرياضة، ورفع مستوى التعلم بين الأطفال عن طريق الاستفادة من تجارب بعضهم البعض في التعامل مع مرض السكري، بالإضافة لتطوير المهارات النفسية، والسلوكية، التي تساعد الطفل على التكيف مع خصوصية حالته الصحية . نتائج إيجابية وأكد الدكتور عبدالله أحمد النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، أن المخيم إحدى مبادرات دولة الإمارات في قطاع الرعاية والوقاية الصحية وخاصة لأجيال المستقبل، والذي حقق نتائج إيجابية في تقليل المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة المرض السكري للأطفال المشاركين خلال الدورات السابقة، مما انعكس على تقليل عدد المراجعات في المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة لتقليل التكلفة المادية في معالجة المضاعفات مثل مضاعفات الكلى والعيون والقلب وغيرها من العلاجات والجراحات التي يمكن الاستغناء عنها عند التمكن من الوقاية من المضاعفات. رسالة وأكد محمد مصبح علي النعيمي رئيس غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، على حرص الغرفة للمشاركة سنوياً في رعاية فعاليات مخيم «البسمة»، ضمن أهدافنا لإيصال رسالة للمجتمع وأطفال السكري وأسرهم، أن مرض السكري مهما كان خطيراً فإنه يمكن التعامل والتعايش معه، مؤكداً على أهمية نشر الوعي والتثقيف الصحي حول كيفية التعامل مع السكري واتباع سلوكيات الحياة والتغذية السليمة، لافتاً إلى أن مثل هذه المخيمات تساعد على التعارف بين الأطفال، وخلق أجواء مناسبة لتعايشهم مع بعضهم البعض والمشاركة في الأنشطة والفعاليات. وأشار إلى أن هذا الدور الذي تلعبه غرفة التجارة برأس الخيمة مع العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والحكومية والخاصة، من شأنها أن تدعم وتعزز الخطط والبرامج الوطنية للعناية بمرضى السكري، إيماناً بدورنا في حماية صحة ورعاية أجيال المستقبلية، كمهمة إنسانية وحق تحمله دولة الإمارات وقيادتنا الرشيدة تجاه أبنائها مواطناً كان أو مقيماً. 100 تتضمن فعاليات المخيم تحقيق أمنيات 100 طفل وطفلة ضمن مبادرات مؤسسة «تحقيق أمنية» تنفيذاً لتوجيهات حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App