مُنذُ فَترة، طَلب منِّي نَادي جُـدَّة الأدبِي -مَشكورًا- إقَامة مُحَاضرة بعنوَان: (ذكريات قَصيمي عَاش في الحِجَاز)..! والحَقيقة أنَّ هَذه المُحاضرة تَتأخَّر يَومًا بَعد يَوم، ومَا ذَاك إلَّا لأنَّها تَستحقُ مِن الإعدَاد والتَّجهيز والتَّحضير الشَّيء الكَثير، ومِن هَذا الإعدَاد؛ أنَّ المُحَاضرة أعَادتني إلَى الشِّعر رَغمًا عنِّي، واستنطَقتني مِن خِلال استخدَام سِلَاح الحُبّ الذي أخشَاه.. لذَلك كَانت هَذه الأبيَات (الحلمنتيشيّة) غَزلاً في الحجَاز وأهلهِ، والوَطَن بأهلهِ، حَيثُ قُلت -عَفَا الله عنّي-: أَتَيْتُ مِنَ البَلاَغَةِ بِالمَجَازِ أَنَا الوَلْهَانُ أَهْتِفُ لِلْحِجَازِ مَتَى أَضَعُ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي قَصِيمِيٌّ بِتَجْمِيعٍ حِجَازِي عَلَى مُدُنِ الحِجَازِ وَضَعْتُ قَلْبِي أَهِيمُ بِهَا وَأُعْلِنُ انْحِيَازِي أُسَافِرُ لِلْحِجَازِ بِكُلِّ وَقْتٍ وَتِلْكَ عِمَامَتِي صَارَتْ جَوَازِي مَتَى أَرْمِي شِمَاغِي مِنْ دِمَاغِي أَنَا ابْنُ جَلاَ وَقَوَّالُ المَجَازِي لَقَدْ جَهَّزْتُ حُبِّي فِي كَمَانٍ أُمَوْسِقُهُ عَلَى اللَّحْنِ الحِجَازِي أَنَا النَّجْدِيُّ عَشَّاقٌ لِرَمْلٍ نَشَأْتُ بِهِ فَأَعْطَانِي امْتِيَازِي وَيَهْتَزُّ الفُؤَادُ لِكُلِّ شِبْرٍ وَإِنْ جَاءَ الحِجَازُ نَمَى اهْتِزَازِي وَأَهْوَى كُلَّ أَرْضٍ فِي بِلاَدِي وَأُعْلِنُهَا بِفَخْرٍ واعْتِزَازِي تَبَارَكَ مَوْطِنِي فَالحُسْنُ فِيهِ حَمِيدٌ فِي العَطَايَا وَالمَغَازِي حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يَا قَوم، أتمنَّى أن يَكتب الله لهَذه المُحَاضرة الخرُوج، لأنَّ الأمَد طَال بِهَا، ومَلّ الأصحَاب مِن الانتظَار، ولَكن رَدِّي عَليهم جَاهز، وهو أنَّ الحِجَاز "هَذه القِطْعَة البَديعة مِن بِلَادي" تَستحقُ التَّحضير والإعدَاد، والبَحث والاستقصَاء..! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :