الدوحة بين تخفيف المخاطر وعدم اليقين

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال البروفيسور مهران كامرافا من جامعة جورجتاون الدوحة إن التعامل القطري في مجال العلاقات الدولي يتبع أسلوب «التحوط الدبلوماسي»، وهو مصطلح يبدو أنه يصف بوضوح نجاح الدوحة في الحصول على تنظيم بطولة العالم لكرة القدم 2022، مشددا على أنه بالنسبة للدوحة، فإن كأس العالم هو «التحوط الدبلوماسي النهائي». وأضاف الكاتب أن عناصر اتخاذ القرار في النظام القطري تساءلوا فيما بينهم قبل عشر سنوات «ما الذي يمكن أن يجمع العالم كله في مكان واحد؟ ويضع هذا المكان في وضعية جيدة وتصبح مركزا كبيرا؟» وكانت الإجابة هي كأس العالم، التي ستجمع عددا كبيرا من الدول وبعضها خصوم، لمحاولة إثارة إعجاب المتابعين بالملاعب الضخمة التي يجري انشاؤها. وأردف الكاتب قائلا «حتى الطريقة التي تسير بها قطر في تخطيط وتنظيم كأس العالم تنطوي على التحوط الكلاسيكي. حيث تم تصميم العديد من الأماكن ويجري بناؤها كمشاريع مشتركة. على سبيل المثال، يتم بناء ملعب لوسيل (الذي سيشهد المباراة النهائية للبطولة في عام 2022) من قبل شركة قطرية بالاشتراك مع شركة صينية، علاوة على ذلك، وفي إطار التحضير للمسابقة، وقع الاتحاد القطري لكرة القدم اتفاقات مع اتحادات كرة القدم الإيرانية والإنجليزية لتوفير مرافق تدريب المعسكرات وتقديم المساعدات الضرورية. وذكر الكاتب البريطاني في مقاله ان كثيرا ما يكون هذا التحوط من سمات الدول الصغيرة – وقطر إحدى تلك الدول - حيث تسعى إلى تخفيف المخاطر وعدم اليقين من خلال محاولة تحقيق التوازن بين مصالح الدول الأخرى التي ترتبط. وأحيانا ما تُصنّف تلك الدول الصغيرة، التي تُصنّف أحيانا كضامن أو عامل لإحداث توازن في العلاقات الدولية، أن أفعالها قد تؤدي إلى نتائج سلبية - على سبيل المثال، غزو قوة عسكرية منافسة أو في حالة قطر، فقدان الحق في استضافة كأس العالم 2022.

مشاركة :