ذاكرة القبس: البورصة لأول مرة في الكويت

  • 4/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوم 3 أبريل 1977 حملت صفحة القبس الأولى العنوان التالي: «البورصة لأول مرة في الكويت: تحسن أسعار الأسهم والسندات»، وجاء في الخبر: «أمس، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، بدأ العمل في البورصة، وشهد مقرها المؤقت في المباركية توافد أعداد كبيرة من الدلالين والمتداولين والمستثمرين.. وأدى افتتاح السوق إلى انتعاش حركة التداول وتحسن أسعار الأسهم والسندات..» وتحت عنوان «البورصة.. خطوة على الطريق» كتب رئيس تحرير القبس جاسم أحمد النصف: «النجاح الذي حققته أول بورصة للأسهم في الكويت ومنطقة الخليج، في أول يوم لنشاطها أمس، كان أبلغ دلالة عملية على سلامة هذه الخطوة الاقتصادية، وصواب الاتجاه الى اقامتها، واتساع آفاق النتائج التي يمكن أن نحققها على صعيد انعاش سوق الأوراق المالية في الكويت، ووضع ضوابط تنظيمية له». وأكد النصف أن «نجاح البورصة في الكويت يمثل تجربة رائدة بالمنطقة، يمكن أن يتسع نطاقها ليشمل دولا خليجية أخرى في المستقبل». وفي الصفحة 13، قالت القبس: «أصبح للكويت بورصة أسهم. ربما كانت بدائية، غير انها الخطوة الصحيحة التي كان يجب أن تتحقق منذ زمن بعيد». وذكرت أن لجنة الأوراق المالية بعثت ببرقية إلى جميع البورصات والهيئات المالية العالمية الرئيسية، أعلمتها فيها أن بورصة الكويت بدأت العمل، مشيرة الى ان 33 شركة كويتية قد سجلت في قوائم السوق، وان 34 دلالا يعملون فيه، وأكدت ان قيمة الصفقات التجارية وحجم عمليات التمويل تعتبر ضخمة بكل المقاييس الدولية، فقيمة المبيعات بلغت 947 مليون دينار كويتي في عام 1976. ووصلت إلى 67 مليون دينار في الربع الأول من 1977. والقيمة السوقية للأسهم عام 1976 بلغت 2383 مليون دينار، وفي الربع الأول من 1977 بلغت 2156 مليون دينار، واشارت البرقية إلى ان ثلاث لوحات كبيرة للأسعار وضعت داخل السوق، وان هناك دائرة تلفزيونية ذات ثلاث قنوات تنقل أسعار الاسهم، وقناة رابعة تعرض آخر الأنباء المنقولة عن مركز الخدمة المالي التابع لوكالة رويترز. ويوم 9 ابريل رصدت القبس انتعاش سوق الاسهم وصعوده الكبير، وقالت ان «البورصة المؤقتة خلقت مناخاً مناسباً للتداول»، مشيرة الى ان آلاف المتداولين والمستثمرين الذين توافدوا عليها بعد افتتاحها وجدوا تسهيلات كبيرة وتوعية بتطور الأسعار مما رسخ ثقتهم بأسس سوق الأسهم.

مشاركة :