نورة الكعبي: المعرفة ثروة لا تنضب

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:محمدو لحبيب شهد فندق جراند حياة في دبي صباح أمس حفل إطلاق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية تحت عنوان: «الابتكار أو الاندثار» والذي تصدره مؤسسة الفكر العربي.حضر الحفل كل من نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات، والأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربي، والأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ومدير عام المؤسّسة الأستاذ الدكتور هنري العَويط، ووزير الثقافة الأردني نبيه شقم، ووكيل الأمين العام للأمم المتّحدة، والأمين التنفيذي ل«الإسكوا» محمد علي الحكيم، والعالِم المصري المعروف فاروق الباز، وأعضاء مجلسي أمناء وإدارة المؤسسة، وشخصيات ثقافية وأكاديمية وعلمية ودبلوماسية، وحضور إعلامي وثقافي كبير.وقد استهل الحفل بكلمة الأمير خالد الفيصل الذي توجه بالشكر لدولة الإمارات على كرم الاستضافة والترحاب، وقال إن دولة الإمارات أصبحت في العصر الحالي «مثالا للدولة الفتية التي لا تعرف للنجاح حدوداً، ضاربة مثلاً للتقدم والازدهار المعرفي»، وشكر الفيصل الوزيرة نورة بنت محمد الكعبي على حضورها وعلى مشاركتها في هذه المناسبة، وتمنى أن يستفيد من هذا التقرير كل من يقرؤه، وعبر عن ذلك قائلا: «أرجو من كل من يقرأ هذا التقرير الاستفادة منه، وإخبارنا رأيه في ما يمكننا إضافته له من أجل خدمة الثقافة العربية».وفي كلمتها بالمناسبة رحبت نورة بنت محمد الكعبي بالحضور، وشكرتهم على اختيارهم للإمارات لإطلاق هذا التقرير، وقالت: «أشكركم على اختيار الإمارات لإطلاق التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية، الذي يتزامن مع احتفالات الإمارات بعام زايد، القائد الذي أدرك أهمية الثقافة والمعرفة كمقومات أساسية للدولة القوية، وأسس صروحاً ومشاريع ثقافية يشار لها بالبنان، ووفر الإمكانات لدفع عجلة التنمية، لتصبح الإمارات اليوم واحة للفكر والثقافة والفن».وأضافت الوزيرة نورة مبينة أهمية المعرفة ودورها في تأسيس ما بات يعرف باقتصاد المعرفة: (أصبحت المعرفة مورداً استراتيجياً في الحياة الاقتصادية، فهي الثروة التي لا تنضب، بل يزداد حجمها يوما بعد آخر، وتنمو بوتيرة متسارعة لتشكل ما نطلق عليه اقتصاد المعرفة؛ فالمعلومة هي السلعة الأهم والأغلى في المجتمع، والتكنولوجيا هي القلب النابض لهذا الاقتصاد المتنامي). وأكدت الوزيرة مكانة الابتكار وأهميته في تشكيل مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الشاملة فقالت: (إن الابتكار الثقافي والفني نشاط ضروري لتشكيل مجتمع المعرفة وبناء الصناعات الابداعية والثقافية التي تقوم على الإنتاج الثقافي والفكري، وهو جزء مما يتناوله التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية الذي يقدم تشخيصاً دقيقاً لأنشطة البحث العلمي والتطور التكنولوجي والابتكار في الدول العربية، وإسهامها في التنمية الشاملة استناداً إلى معطيات ورؤى مستقبلية).وبينت الوزيرة أن الإمارات أدركت مبكرا أهمية الابتكار كثقافة وأسلوب حياة فأسست استراتيجيا لذلك وقالت: (لقد أدركت الإمارات أهمية ترسيخ الابتكار كثقافة وأسلوب حياة، فأطلقت الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تهدف لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم من خلال تعزيز دوره كمحرك رئيسي للتطوير الحكومي ورافد أساسي للتنمية والنمو الاقتصادي)وتمنت الوزيرة أن يكون التقرير خطوة مهمة في مجال تعزيز التنمية الثقافية في الوطن العربي فقالت معبرة عن ذلك: (أتطلع لأن يكون هذا التقرير خطوة مهمة على طريق تعزيز التنمية الثقافية في بلادنا العربية من خلال تعميق الفهم والإدراك بأهمية التحولات الدولية في البحث والتطوير والابتكار وخلق أنماط جديدة من التكامل بين المراكز البحثية والعربية والعالمية).الدكتور هنري العويط المدير العام للمؤسسة ألقى بدوره كلمة بالمناسبة شرح من خلالها الأهمية الرمزية البالغة لاختيار الإمارات لإطلاق هذا التقرير وقال: (يُسعدنا أن يتمَّ إطلاقُ هذا التقرير على أرضِ دولةِ الإماراتِ العربيّةِ المتّحدةِ بالذّات، لأنَّ الوزاراتِ المختصّةَ التي استحدثتها، والمبادراتِ التي أطلقتها، والخُططَ التي وضعتها، والمشاريعَ التي تبنّتها، لدعمِ أنشطةِ البحثِ العلميّ والابتكارِ التكنولوجيّ، وتطويرِها، تؤَهّلُها لأن تكونَ المكانَ المثاليَّ لاحتضانِ هذه الفَعاليّة)واستعرض العويط بعد ذلك دواعي تخصيص هذا التقرير للبحث العلمي والابتكار فقال: (إن دواعي تخصيصِ هذا التقريرِ للبحثِ العلميِّ وأنشطةِ التكنولوجيا والابتكار في الدولِ العربيّة، مرتبطةٌ بصورةٍ أساسيّة، من جهة، بما حفلت به في السنواتِ القليلةِ الفائتة أنشطةُ البحثِ العلميّ والابتكار من تطوّراتٍ عميقة واكتشافاتٍ مذهلة على الصعيد العالميّ، ومن جهةٍ ثانية، بافتقارِ المكتبةِ العربيّةِ إلى تقريرٍ متكاملٍ يعرِضُ واقعَها الحاليَّ في دُولنا، ويُبرزُ تحدّياتِها، ويستشرفُ آفاقَها ومآلاتِها).وبين العويط مميزات هذا التقرير وسماته فقال: (يتّسمُ التقرير بمجموعةٍ من الخصائص والمزايا التي مكّنته، على ما نظنّ، من بلوغِ الأهدافِ التي رسمناها له، وتؤهّله، على ما نرجو، لأن يُسديَ إلى دولِنا ومجتمعاتِنا الخِدماتِ التي يطمحُ إلى تقديمها، وهي بأمسِّ الحاجةِ إليها). هنري العويط: تقرير علمي شامل قال هنري العويط متحدثاً عن أبرز خصائص هذا التقرير: «من أبرزِ خصائصِ هذا التقرير طابَعُهُ الشموليّ، وهو يتجلّى أوّلاً في فصولِهِ الخمسة التي دارت تِباعاً على: - البحوث العلميّة والتعليم العالي، رافعة الابتكار والتنمية؛ - الثقافة والتوجّهات العلميّة المُتاحة؛ - الابتكار والتطوير التكنولوجيّ؛ - آليّات بناء اقتصاد المعرفة؛ - البحوث في خدمة المجتمع. ويتجلّى ثانياً في تعدّدِ الموضوعاتِ التي عالجَها كتّابُ التقرير في أوراقهم البحثيّة، وقد بلغَ عددُها خمساً وعشرينَ ورقة، امتدّت على خمسمئةِ صفحةٍ ونيّف، وغطَّت مختلفَ الجوانبِ المرتبطةِ بالبحثِ العلميّ وأنشطةِ التكنولوجيا والابتكار. ويتجلّى ثالثاً في مداهُ الاستقصائيّ الجغرافيّ الذي لم يستثنِ أيَّ بلدٍ عربيّ، في المشرقِ والمغرب. ويتجلّى رابعاً في جنسيّاتِ المشاركين في تأليفِه، وهم يتوزّعونَ على المناطقِ العربيّةِ الأربع، ويمثّلون دولَ الخليج، وبلادَ الشام، ووادي النيل، والبلدانَ المغاربيّة».

مشاركة :