تقود المملكة باقتدار اليوم موقفاً مسؤولاً لجمع الشمل العربي، من بوابة دول مجلس التعاون، لأن القيادة بالقدوة تفيد وتؤثر أكثر من الاكتفاء بإلقاء الكلمات الرنانة، وقد مرّ المجلس بمنعطف خطير مؤخرًا كاد أن يعصف بالشجرة التي صمدت طوال فترة 30 سنة، حتى اتضحت الرؤية مؤخرًا، والجميع سيتجه إلى الدوحة في ديسمبر، بنفوس بيضاء ونقية. أشاد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز باتفاق الرياض التكميلي، ووصفه بأنه وضع إطارًا شاملا لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وقال: إن الاتفاق الذي وقّعه قادة السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت حرص أن يكون منهيًا لكافة أسباب الخلافات الطارئة وإيذانًا لبدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية. حثّ الملك قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في الدول المعنيّة على السعي إلى تحقيق هذا التقارب الهادف وإنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه، وأكد وقوف دول المجلس جميعًا إلى جانب مصر وتطلّعها إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء، ودعا إلى إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، وإيراد اسم جمهورية مصر العربية في البيان الختامي يدل أن الأوضاع المصرية كانت إحدى النقاط الرئيسة التي تمّت مناقشتها بين دول المجلس، وذكرها بالبيان دون غيرها من القضايا الشائكة في المنطقة، دليل على تجاوز هذا التحدي بنجاح داخل المجلس. دليل قوة، ومصداقية التضامن الخليجي هذه المرة، بدون مزايدات كلامية، عودة السفراء من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة بعد سحبهم قبل ثمانية أشهر، فالعودة تعني أولا أن كل المسائل الخلافية تم تسويتها، وثانيًا أنها تمّت بموافقة مشتركة ترضي كل الأطراف. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول مايكل جوردان: الذين لديهم مهارات يكسبون المباراة، لكن الذين يقودون العمل الجماعي يحققون البطولات، ويقول هنري فورد: لأن نجتمع معًا هذه بداية جيدة، ولأن نحافظ على علاقتنا متينة هذا تقدّم، ولكن عندما نجعل جهودنا مشتركة.. هذا هو النجاح. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain