عندما تحضر المسؤولية - خالد عبد الله الجارالله

  • 11/23/2014
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

بعض المشاريع تتعثر.. وأخرى تتأخر والنتيجة خسائر تكاليفها المادية والمعنوية كبيرة على الوطن والمواطن ومنها مشاريع البنى التحتية التي تشرف على تنفيذها القطاعات الحكومية.. مثل هذه المشاريع ترتبط بالأمور البيئية والعمرانية وتؤثر على الحركة المرورية وتنعكس على الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية. عندما تكون المسؤولية حاضرة والمصلحة العامة هي الدافع والحافز لتنفيذ المهام والمسؤوليات المنوطة بالمسؤول على أكمل وجه فان النتائج تكون إيجابية ومرضية وهذا ما نريده من كل المسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة التي تمس المواطن والمقيم. لقد عانينا ولا زلنا من (بعض) القطاعات الحكومية التي تشرف على مشاريع البنى التحتية والطرق والإسكان والصحة والتعليم والسكك الحديد من تأخر بعض مشاريعها وسوء التنفيذ في بعضها بسبب الاتكالية وإدارة العمل من المكاتب والاكتفاء بتقارير تؤكد حسن سير العمل والتي يتم تغليفها بديباجات تخالف الواقع وتحقق مصالح معديها بعيداً عن الوطنية والمصلحة العامة.. لقد اكتفينا من المبررات والحجج الواهية من قبل بعض المسؤولين وزاد وعي المواطن. في مقدمة أسباب التأخر والتعثر عدم الاشراف المباشر على المشاريع والمتابعة الميدانية من قبل المسئول والاعتماد على الوكلاء والمساعدين وممن هم اقل مستوىً وظيفيا والنتائج لا تخفى على أحد. إذا كان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يباشر المشاريع بنفسه ويتابعها ويحقق متطلباتها وبدعم مادي ومعنوي لامحدود والشواهد على ذلك كثيرة وحاضرة ومنها الأمر بإنشاء المدن الاقتصادية والمالية ومشاريع الإسكان والصحة والتعليم وتطوير وتوسعة المدينتين المقدستين والبنى التحتية في جميع مناطق المملكة ويعمل على متابعتها شخصيا.. إذا فالأحرى بالمسؤول ان يكون بمستوى المسؤولية والحرص على الأمانة والعمل على تحقيق ما يصبو اليه قائد هذه البلاد. مشروع النقل العام بالرياض من المشاريع الحيوية التي تشهدها العاصمة الرياض والتي ستسهل الحركة المرورية وتخفف من الزحام بالإضافة إلى تأسيس نظام نقل دائم يواكب النمو الكبير الذي تشهده المدينة ويفي بمتطلبات النقل المتوقعة مستقبلاً.. وستسهم في التنمية العمرانية والاجتماعية والصحية والبيئية، وتتجاوز العائد المعنوي الى الفوائد الاقتصادية وتوفير فرص العمل والاستثمار المتنوع. ومن الأمثلة المشرقة التي تبعث الأمل ما نشاهده من متابعة حثيثة للمشاريع الحيوية في مدينة الرياض التي يباشرها الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض شخصيا وزياراته الميدانية المستمرة لمشاريع النقل العام بالرياض ومنها مترو الرياض الذي يشهد عملا حثيثا ونتائج ملموسة على ارض الواقع منذ البدء في تنفيذه.. وهذا يثبت حسن الإدارة والقيادة من قبل المسؤول بالمتابعة اليومية والمساندة وتأمين احتياجات المشاريع من الموارد والتأكد من حسن سير العمل حسب المخطط له وتذليل الصعاب.. وهذا ما يتمناه المواطن من المسؤول الذي حمل الامانة على عاتقه.. لذا عندما يكون المسؤول حاضرا فالنتيجة ملموسة وإيجابية لا محال.

مشاركة :