الوعي أولاً - خالد عبد الله الجارالله

  • 3/30/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعيداً عن العاطفة وزارة الإسكان لن تحل مشكلة جميع المواطنين ولا ينبغي ان يعيش الجميع على هذا الأمل بل لابد من معرفة ان مشاريع الوزارة ستكون لشريحة محددة من المواطنين ذوي الدخل المحدود ومن هم اقل منهم إمكانات مثل الارامل والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والعائلات التي لا تملك سكنا ولم تحصل على ارض او قرض من الدولة. الواقع الذي فرضته مشكلة الإسكان يتطلب ارتفاع مستوى الوعي فالتقلبات والأحداث التي حصلت منذ بداية الألفية الميلادية أوجدت نوعا من الاهتمام في أهم قضية تمس الأسرة والمجتمع، ومنذ تطور فكر التطوير العقاري وانشاء شركات جديدة ودخول مستثمرين في هذا المجال بعيدا عن المضاربة في الأراضي او التطوير التقليدي في تخطيط الأرض وايصال الخدمات الأساسية لها وبيعها، ومرور السوق بالكثير من المشاكل ومنها المساهمات العقارية المتعثرة والمضاربة بالأراضي والاحتكار دون التطوير وانتهاء بإنشاء وزارة الإسكان ودعم الصندوق العقاري بقوة من قبل الدولة. فئة الشباب وحديثي الزواج سيكونون في آخر قائمة مشاريع الإسكان وقد لا تتاح لمعظمهم فرصة الحصول على السكن ضمن المشاريع الحالية وقد تكون في مراحل لاحقة تتجاوز عشر سنوات إذا استمر الوضع الاقتصادي مزدهرا وماعدا ذلك فلا بد من الاعتماد على الموارد الذاتية في بداية حياتك وهناك العديد من الحلول التي يمكن اتباعها للتملك مبكرا حتى الحصول على قرض او سكن من الدولة. بدأت بوادر الوعي منذ فترة حيث أصبح الجميع يفكر بالمسكن بما فيهم شريحة الشباب والمقبلون على الزواج وهذا تطور لم يكن بهذا الحجم سابقا حيث يكبر رب الاسرة ويتجاوز الأربعين ثم تبدأ مرحلة البحث عن حلول في ظل زيادة عدد افراد الاسرة وارتفاع المصروفات على الغذاء والايجار والصحة والتعليم. ومن الدروس التي لابد ان يستفيد منها كل مواطن يرغب في بناء سكنه أن يستقصي ويدرس كل المتطلبات قبل بناء المسكن الذي يسعى اليه والاستفادة من تجارب السابقين لأن أكثر الأخطاء في الماضي كانت في التصميم وتوزيع المساحات والتي لم تكن تتفق مع واقع الأسرة ولا مع المتغيرات الاجتماعية بحيث تصبح بعض المنافع في المسكن عبئا يثقل كاهل صاحب المنزل ومنها الصيانة والنظافة لعدم الاستفادة منها مثل المجالس الكبيرة والملاحق والغرف ذات المساحة الواسعة والمطابخ ودورات المياه المتعددة. اليوم هناك نوع من التنظيم وأصبح تقسيم قطعة الأرض الى عدة وحدات سكنية من الحلول العملية التي تؤوي الأسرة وتدر عليها دخلا إضافياً.. المطلوب من الجيل الجديد التركيز في بداية الحياة العملية على موضوع التملك مبكرا ودعم هذا الفكر بالاهتمام بالادخار الذي هو أساس الاستقرار لكل فرد واسرة على المدى البعيد.

مشاركة :