النعمة: الإيثار دليل كمال الإيمان

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة الداعية الشيخ عبدالله بن محمد النعمة -في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب- أن الإسلام دين الأخلاق الفاضلة، والسجايا الحميدة، جاءت تعاليمه وقيمه بالأمر بالمحافظة على الأخلاق الحسنة، والصفات النبيلة، وفي كل أحوال المسلمين. وأضاف فضيلته أن أعظم الأخلاق في الإسلام قدراً، وأعلاها مكاناً، خلق الإيثار، بها يشتمل عليه من صفات الجود والسخاء، والبذل والعطاء، لافتاً إلى أن هذا الخلق من أبرز صفات الأنبياء والمرسلين، عليهم الصلاة والسلام. وأوضح أن أعلى الأنبياء في الإيثار نبينا محمد «صلى الله عليه وسلم»، الذي كان أجود الناس، وما سئل عن شيء قط، فقال : لا! وكان لا يدخر شيئاً لغده، فلا يأتيه مال أو فيء إلا قسمه بين المسلمين من ساعته، وكان يؤثر على نفسه وأهله وأولاده، فيعطي عطاءً يعجز عنه الملوك في عصره، ويعيش في نفسه وأهله عيش الفقراء. ونوه بأن التخلق بخلق الإيثار دليل كمال الإيمان، وحسن الإسلام، وطريق موصل إلى محبة الله ورضوانه، وسبب لحصول الألفة والمحبة بين الناس. لافتاً إلى أن الإيثار ينشأ عن قوة اليقين بوعد الله، ‏وتوكيد المحبة للمسلمين، والصبر على المشاركة والحظوظ، كما أنه دليل على سخاء النفس وارتقائها، ومظهر من مظاهر حسن الظن بالله. وأشار النعمة إلى أن أعظم مواقف الإيثار في حياة الأمة المسلمة -بعد مواقف المصطفى «صلى الله عليه وسلم»- الآثار، وما سطره جيل الصحابة الفريد، ومن عاصرهم، ونهج نهجهم من التابعين، من البذل والتضحية في سبيل الله، وسبيل رسوله -صلى الله عليه وسلم- ودينه، مرخصين أنفسهم وأرواحهم، باذلين مهجهم وأموالهم ابتغاء ما عند الله، لإعلاء كلمة الله، ورفع راية الإسلام.;

مشاركة :