من زين البدائل! | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 11/24/2014
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت صحيفة المدينة (19 نوفمبر) إلى تحذير الغرفة التجارية في الرياض من تطبيقات تعمل على أجهزة الهواتف الذكية تروج لسيارات غير مرخصة تمارس عمل سيارات الأجرة، وغير مغطاة بالتأمين النظامي في حال وقوع حوادث. معروفة هي تطبيقات السيارات الخاصة التي تُستخدم بديلا لسيارات الأجرة داخل المدن. وهي خدمة راقية شائعة في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية. من وجهة نظر شخصية أعتقد أن باب الاعتراض هناك في الولايات المتحدة (والغرب عموماً) وجيه جداً لأن البديل موجود، إذ بإمكان أي شخص الاتصال عبر هاتفه الذكي أو الغبي لطلب سيارة أجرة مرخصة لتصله في المكان الذي يريد لتنقله إلى حيث يريد. ومع ذلك فلا اعتراض هناك سوى ما أشيع عن احتجاج سيارات الأجرة التقليدية المرخصة من عدم تكافؤ الفرص لأن أصحاب الوسيلة الأخرى لا يدفعون رسومًا وضرائب كما هم يدفعون. ولكن ما هو البديل لدينا أيها المحذرون الكرام؟ البديل غير الحضاري إذا كنت من فئة الذكور هو أن تمشي على قدميك إلى أقرب شارع عام تتقافز فيه سيارات الأجرة كتقافز الطيور. وبمجرد أن تشير إلى أحدهم تراه فورًا أمامك، وقد انتهك كل القواعد المرورية، وضرب عرض الحائط بكل تعليمات السلامة المرورية... انتقال عشوائي بين المسارات ووقوف اعتباطي! وفوق ذلك كله قلما تجد سيارة أجرة لائقة بل هي (مكدودة) و(مصدومة) وفيها (رائحة) منكورة. وأما تكلفة المشوار، فتظل مدار نقاش مفتوح، ومرتبطة بشكل الراكب وهيئته وجنسيته، وترى السعودي في النهاية خسران. وأما إن كانت صاحبة الحاجة أنثى ودارها في داخل الحي وعلى شارع ضيق مغمور لا تأتيه سيارات الأجرة ولا أتوبيس أبو منصور، فما عليها إلا الصبر حتى تنفرج حتى لو كانت أقرب إلى القبر. ما أكثر حديثنا عن خدمة سيارات أجرة راقية، وما أقل تنفيذنا!! ما أسهل التحذير دون تقديم بديل، شأنه شأن المتعالم الذي يحرّم كل شيء ولا يقدم بديلاً عن أي شيء. وبصراحة تحذير لا معنى له، وهو يدخل في سياق المثل الشعبي: (لا يرحم، ولا يخلّي رحمة ربي تنزل). salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :