فنون الإدارة والكراسي الدوارة | أحمد أسعد خليل

  • 11/28/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الإدارة ليست منصبًا وكرسيًا وليست وجاهة وتشريفًا وليست أوامر وتصريحًا وليست اختراعات وتصريفًا وإنما الإدارة فن من أعظم الفنون، لذلك عندما تصبح مسؤولًا أو مديرًا لا بد أن تعي حجم هذه المسؤولية ومتطلباتها وكيفية التغلب عليها قبل أن تتغلب عليك وتتمكن منك، ولكم مني بعض النصائح قد تساعد على فهم أسرار الإدارة وكيفية التعامل معها قبل كل شيء. أعلم أن المنصب ليس بدائم أبدًا ولو دام لغيرك ما وصل إليك، أنت تعلم بأن الله يراقب تصرفاتكم وازرع هذا بداخلك ولا تنسه أبدًا، المدير هو موظف وهو خادم للمراجعين ووضع في هذا المنصب من أجل ذلك، وهذا أيضا مفهوم لا تغفل عنه وضع الابتسامة عنوانًا لك في تعاملك معهم، لا بد من التأكد من تفعيل الجهاز الرقابي المالي والإداري تحت إشرافك على جميع الموظفين والمديرين في إنجازهم لأعمالهم ومهامهم وأن تكون مديرًا هذا لا يعفيك من متابعة أداء كل موظف لديك، الجولات المفاجئة أو الدورية ليست هي من يكشف الأخطاء فقط ولكن المتابعة المستمرة هي من تكشف الانحرافات إن وجدت وتعطيك الفرصة الكافية لحلها، وكذلك الحال بالنسبة للتقارير التي ترفع لك لا بد أن تتأكد من صحتها وأنها تمثل الواقع وليس غير ذلك، الإهمال في العمل وفي إنجاز المهام نوع من السرقة فلا تتردد في تطبيق أقصى ما يمكن من عقوبة تجاهه، تظلم المراجع لديك يعني هناك تقصير من (الموظف) فيجب محاسبته وإقالته فورًا أن احتاج الأمر دون تردد أو تهاون، حقوق الناس أمانة بين يديك فراعها، ووضعت هنا من أجل قضاء حوائج الناس أولًا وأخيرًا وليس لشيء آخر، إبعاد التملق والتزلف في العمل قدر الإمكان، توضيح أهداف العمل للموظفين أمر هام يجب العمل به والتوافق بينه وبين أهداف الموظفين الخاصة يخلق بيئة عمل ومناخًا جيدًا ونتائج فعالة، اختيارك الأفضل والكفاءة من المديرين والموظفين هو عنوان لنجاحك وقوة لفريقك فتجنب المحسوبية والوساطة في هذا الاختيار. * "يقول تعالى وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" ( البقرة 204-207 ) * "عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى" (البخاري، ابن ماجه، الترمذي).

مشاركة :