يروي مجدى شاكر كبير الإثاريين بوزارة الآثار، لنبض العرب ، عن حكاية وراء كل عظيم أمرأة، مثال تمثال للملك العظيم رمسيس الثاني وعن زوجته”المعبودة عنات”. وأضاف شاكر ، أن عباره قالها القائد العسكرى الفرنسى “نابليون “، ونسمع كثيرا هذا المثل فى العصر الحديث ونرى بعض النمازج له فى نجاح بعض الرجال بسبب وقوف المرأة خلفه تدعمه وتشد من أزره ولكن الجديد أن ذلك ليس بجديد على المرأة خاصة المصرية،فكانت طوال عمرها خير السند لزوجها وأولادها بل لوطنها منذ آلاف السنين، وإذا ذهبت للمتحف المصري في التحرير ، أدعوك وأنت تدخل من باب المتحف الرئيسى، أن تنظر على يسارك لتجد ذلك واقعاً عملياً حيث تجد تمثال من حجر الجرانيت الأحمر للملك العظيم رمسيس الثاني واقفا يرتدى التاج الأزرق(تاج الخبرش تاج يرتديه الملك أثناء الحرب) تزينه حيه الكوبرا مرتديا مأزر قصير واضعا يديه بجواره مقدما رجله اليسرى، كأنه يهم بالمسير تقف خلفه زوجته أو المعبودة” عنات” هى معبودة أسيوية ،وفدت لمصر خلال الأسرة ١٨، واعتبرها المصريون ابنة لرع وزوجة لست، وعبدت فى تانيس فى عصر الرعامسة وتسمت بها الملكة بنت عنات إبنة وربما زوجة الفرعون رمسيس الثاني وترتدى رداء حابك طويل وتضع كلتا يديها على كتفه وكأنها تدفعه للأمام، والتمثال جلب من معبد آمون الكبير فى صان الحجر(تانيس) فى محافظة الشرقية. وأشار شاكر، أن رمسيس قد تزوج نساء كثيرات، حيث كان له خمس أو ست زوجات شرعيات نعرف منهم ثلاثة أشهرهم نفرتارى وإيزيس نفرت والأميرة الحيثية ماعت نفرو رع ، ولكن ظلت نفرتارى الزوجة المفضلة والأثيرة لقلبه وبنى لها معبدا بجوار معبده فى ابوسمبل وشبهها باالهه الحب والجمال حتحور وانجب ذرية كبيرة أكثر من مائة ولد وبنت. وأوضح شاكر أن الفرعون أسطورة فى حياته، فهو الذي تمكن من هزيمة الحيثيين فى آسيا فى معركة قادش الشهيرة وعقد معهم أول معاهدة سلام فى التاريخ وتزوج من بنت مليكهم زواج سياسى وترك منشأت معمارية ومعابد ومدن فى كل أرجاء مصر ويكفيه معبد أبو سمبل، ومابه من معجزة فلكية هندسية ،حيث تتعامد الشمس على قدس اقداسه مرتين فى العام ،وكذلك مقبرته ومقبرة أولاده فى وادي الملوك التي تعدت مائة غرفة وحتي موميائه، عندما سافرت لفرنسا للعلاج كانت حديث العالم ،حيث عمل كملك بعد وفاته بأكثر من ٢٥٠٠عام، فأستخرج له جواز سفر دبلوماسى بأسمه وعوامل بالمطار معاملة الملوك والرؤوساء فى جميع المراسم ،أذا أطلقت المدفعية الفرنسية ٢١طلقة وعزف السلام الوطنى المصرى ، واستقبله كبار رجال الدولة ،نعم إنه الفرعون العظيم الذى وقفت خلفه زوجته وشعبه أنه رمسيس الثاني.
مشاركة :