«وول ستريت» تترقب نتائج الشركات والعيون على مفاوضات التجارة

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور تسلط تقارير مبيعات قطاع التجزئة وأرباح كبريات شركاته في «وول ستريت»، الضوء مجدداً على المستهلك الأمريكي وسط ترقب حذر لمآل مفاوضات التجارة الحرة مع دول مجموعة «نافتا».تكتسب محادثات التجارة الحرة أهمية خاصة بعد أن حدد لها الناطق باسم البيت الأبيض بول رايان موعدا نهائيا هو يوم الخميس 17 مايو/أيار مؤكدا أنه ينبغي عرض أي اتفاقية يتم التوصل إليها على الكونجرس لإقرارها قبل ذلك التاريخ. وقد تابعت الوفود الكندي والمكسيكي والأمريكي العمل طيلة الأسبوع الماضي وخلال عطلة نهاية الأسبوع في سعي حثيث للتوصل إلى حلول للمشاكل التي لا تزال عالقة قبل يوم الخميس.وقال آرت هوجان كبير الاستراتيجيين في شركة «ريلي إف بي آر»: «أخطر ما يمكن أن نسمعه هذا الأسبوع هو فشل مفاوضات التجارة الحرة في أمريكا الشمالية نافتا وهو ما يشغل الأسواق طيلة الأسبوع».ويعلق المحللون آمالا عريضة على اتفاقية ربما يكون التوصل إليها أيسر من التفاوض مع الصين خاصة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.ويشهد الأسبوع أيضا إطلالة عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي بمن فيهم محافظ بنك سان فرانسيسكو، جون ويليامز وجيمس بولارد. ويقول آرت كوشين مدير العمليات الأرضية لدى شركة «يو بي إس»: «من هنا يمكن فهم أهم محركات السوق حيث يتحدث أعضاء المجلس عما يشغل السوق والمستثمرين وهو التضخم ورؤية المجلس لمعدلاته بعد ظهور مؤشرات على تراجعه الأسبوع الماضي».وكان تقرير مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي قد كشف عن ارتفاعه إلى 2.1% خلال شهر إبريل/ نيسان 2018 مقارنة مع 2% لنفس الشهر من عام 2017.إلا أن المجلس يعتمد بدرجة أكبر على مؤشر إنفاق المستهلكين الذي لم يتجاوز 2% حتى الآن. ويركز السوق على هذه البيانات لمعرفة موقف المجلس من رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام أم ثلاثا.ويكشف تقرير مبيعات قطاع التجزئة لشهر إبريل الذي يصدر الثلاثاء عما ينتظره المستثمرون حول وضع الاقتصاد، كما تكشف تقارير أرباح شركات مثل «هوم ديبوت» و«ماكيز» و«وول مارت»،عن موقف المستهلكين وأنشطتهم الشرائية. وتحظى التطورات الجيوسياسية التي أعقبت إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، باهتمام كبير خاصة نتائجها على استمرار التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة وعلى أسعار النفط في ظل فرض عقوبات جديدة على إيران، وهو ما رفع أسعار الخام إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014.ويحظى لقاء ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم وون باهتمام خاص لجهة نجاح ترامب في تغيير سياسة واحدة من دول محور الشر وتأثير ذلك على علاقة واشنطن مع دول شرق آسيا.وكانت مؤشرات الأسهم قد سجلت الأسبوع الماضي مكاسب قوية مستفيدة من البيئة الإيجابية التي وفرتها أسعار النفط المتصاعدة ونشاط أسهم التقنية وسط تفاؤل باستمرار المكاسب هذا الأسبوع.

مشاركة :